يقول السعدي الشيرازي

قال لي المحبوبُ لمَّا زرتُهُ ** منْ ببابي قلتُ بالبابِ أنا
قال لي أخطأت تعريف الهوى ** حينما فرَّقت فيه بيْنَنَا
ومضى عامٌ فلمَّا جئتُهُ ** أطرُقُ الباب عليه مُوهِنا
قال لي منْ أنتَ قلتُ أنْظُرْ فما ** ثم َّ إلاَّ أنتَ بالبابِ هُنا
قال لي أحسنت تعريف الهوى ** وعَرَفْتَ الحُبَّ فادخُلْ يا أنا

وقمة مشاعر المحبة في أن تكون أنت ومن تحب شخصا واحدا .. أو كما يقال جسدان في روح
ومن جميل ما ذكر في هذا الصدد ما حدث مع أبي بكر رضي الله
حين تولى الخلافة فجاء له رجل يريد أرضا ليس لها صاحب بأن تكون ملكه فوافق أبو بكر وقال امض إلى عمر فالختم عنده ..
فلما وصل الرجل إلى عمر رضي الله عنه رفض عمر أن يعطيه الأرض وقال :
ارضي كل المسلمين أن تكون الأرض لك ؟
قيل أن الرجل كان من المؤلفة قلوبهم ، والآن أصبح الإسلام قويا عزيزا .. الشاهد

رجع الرجل مغضبا إلى أبي بكر وقال أأنت الخليفة أم هو ؟!
فقال : أنا هو غير أنه إياي

قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق