(صديقتي الحبيبة...لقد وضعت لكي شعري هنا حتى يمكنك قراءته بسهولة كما طلبتي
.......أتمنى أن يحوز على اعجابك واعجاب اخوتي اعضاء المنتدى....................)




أسير في طريق يمتلئ شوكا
......................... لابد الوصول للنهاية..لا يوجد انتظار
سرتُ فيه قبل ذلك كثيرا
....................... وما عرفت في وجوده يوماً..معنى الانكسار
ماله اليوم وقد تغير ملامحا
...................... كأنه بحر عميق..بلا قرار
كالليل ..طويلاً موحشا
...................... لا يعرف طريقه للنهار
ماله دربي قد صار مغلقا
..................... يملؤه برقٌ ورعدٌ وإعصار
ما كان مكفهراً هكذا
...... .............. تعمه الغيوم والأمطار
أيطلب مني استسلاماً أو موتا
..................... ما عاد لي مع قسوته..سوى الانهيار
لن أستطيع المرور على أشواكه يوما
.......................لن أتقبل منه أي اعتذار
أهذا طريقي..أهذا دربي سابقا
..................... أم أنه لوحة..من قبحها..تبتعد الأنظار
يا إلهي..قد تناسيت أمرا
...................... فهناك عندي كثير من الأسرار
ليس دربي الذي تغير وامتلأ أشواكا
....................... بل أنا التي تغيّرت بداخلي المعاني والأفكار
لم أعد أرى فيه أملا
........................ ليس لي من الحقيقة..هروبا أو إنكار
نعم تاهت عن الجمال عيوني أنا
..................... أصبحت تقيم حوله..حدوداً وأسوار
تفتح للحزن أبواباً وأبوابا
...................... تصنع منه بحاراً وأنهار
فدربي كما هو يمتلئ زهراً وشوكا
........................ لكني أرى الأشواك دون الأزهار

أشعر وحيدة في دنيا ازدحام
.......................... أشعر غريبة في عالم أمتلكه
فهذا الغريب يحيا فقط بضع أيام
......................... لا يريد من أحدٍ تعلقاً بحبه
فهو سيذهب آجلاً أم عاجلاً مهما أقام
................... ومن ولائه..لا يريد لأي منهم أن يفتقده
يخاف النوم كي لا تطارده الأحلام
................... فسهر الليالي خير من حلم ٍ..يثير شجنه
أخذ الزمان منه الكثير ووهبه الأوهام
................... ظل وحده بعيداً يخفي ألمه
يشعر أن مكانه بالدنيا خطأ
................... ومكانه الصحيح غيره قد سرقه
لا يعرف أين المكان..أو من سرق
................. فليس له أن يسأل أين هو..أو من سلبه
خطّ أحزانه وعذابه على ورق
................. ولمّا قرأه ..ما وجد فيه عزاءاً..فذهب وتركه
بحث عنه ليسترضيه..فوجده احترق
............... ولا يدري..من نار دمعه..أم لهيب قلمه؟

كتبت وقد أيقنتُ يوم كتابتي..بأنَ يدي تفنى ويبقى كتابها....
فإن كتبَت خيراًستُجزى بمثلهِ..وإن كتبَت شراً... فعليها حسابها.......