رد: ،، النيهوم أسطورة بنغازي احد رجالها الذين لن يعيدهم الزمن ،،
ونحن نستطيع أن نواصل اللعبة إلى نهايتها.
أعنى نواصل بناء العمارات بعد أن نستورد الطوب من يوغسلافيا والحديد من ألمانيا والزجاج من إيطاليا والعمال من لبنان.
ونواصل إنجاب الأطفال مادام بوسعنا أن نطعمهم لبناً مجففاً من سويسرا ونكسوهم ملابس ناعمة الملمس من اليابان.
ونواصل بناء المدن الرياضية ما دامت شركات يوغسلافيا قادرة على أن تمدنا بالأحجار والرمل واليد العاملة والمهندسين.
نحن بوسعنا أن نفعل أى شئ, مادمنا لا نفعلة حقاً.. أعنى مادمنا لا نحتاج إلى شيء آخر سوى أن نحك المصباح السحرى ونترك عبدنا الجني يحقق مطالبنا.
نتركه ينحني بين أيدينا, ويقول لنا شبيك لبيك وكل عام وأنتم طيبون ثم يوقع معنا عقداً لشراء الأحجار والبصل واللبن المحفوظ وصناديق البرتقال.
فكل عام وأنتم بخير.
وليبيا تسود العالم وتتركه يعمل فى مزرعتها. والليبيون يقودون حميرهم الحديدية ويستمتعون بالمضغة والحديث عن إسرائيل.
كل عام.. حتى ينضب البترول.
وتشد شركات (إسو) رحالها وتتخلى عنا, وتفرغ الصحون ويتفرق الذباب, والخبراء الأجانب, وتعلن لنا مؤسسة البترول أنها قررت أن تقفل أبوابها لأجل غير مؤقت.
توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.
زهرة الشرق
|