صورة: التمثيل بجثث قتلى داعش يثير حفيظة البيشمركة..
وداعش يعدم 18 من عناصره الكرد
الاثنين 8 سبتمبر 2014 - الأنباء - العربية.نت
[BIMG]http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2014/09/496405-1.jpg?width=300[/BIMG]
إثر نشر صور تظهر التمثيل بجثث القتلى من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أعربت قوات البيشمركة الكردية عن امتعاضها لهذا العمل الذي وصفته بـ"غير الأخلاقي والبعيد كل البعد عن الإنسانية"، حسب البيان الذي أصدرته بهذا الخصوص.
وذكر موقع "شبكة رووداو الإعلامية" الناطقة باللغة الكردية نقلا عن بيان قوات البيشمركة أن "من قام بذلك هم قوات مسلحة ليست تابعة لها".
ووصف البيان الأشخاص المقتولين بـ"السراق"، مضيفا أنه "بعد انسحاب داعش في يوم (3\9\2014) من ناحية ينكجة، دخل مجموعة من السراق بهدف سرقة المنازل، إلا أن قوات البيشمركة تمكنت سريعاً من السيطرة على الناحية، وقتلت ثمانية مسلحين واستولت على سيارة من نوع هامر".
إلا أن القتال في هذه المنطقة كان قد دار بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة ومليشيات شيعية من جهة، ومسحلي الدولة الإسلامية "داعش" من جهة أخرى.
واتهم البيان "مجموعة من القوات متعددة الجنسية"، بالقيام بالتمثيل بتلك الجثث في يوم (4\9\2014)، وبدون علم قوات البيشمركة.. بشكل غير أخلاقي وبعيد كل البعد عن الإنسانية".
ولم يقدم البيان تفاصيل أكثر حول هذه القوات التي وصفها بـ"المتعددة الجنسية"، لكنه أوضح أنه "في الوقت الذي تندد وتستنكر قوات البيشمركة هذا الفعل الشنيع الذي ليس من شيم وأخلاق البيشمركة، تقدم للصحفيين جميع الصور والفيديوهات المسجلة وبإمكانهم التحقق منها والاطلاع عليها".
وطالب البيان بتشكيل لجنة قانونية، من أجل محاسبة هؤلاء المسلحين على فعلهم غير الإنساني بالتمثيل بالجثث، ومعاقبتهم بأشد العقوبات.
ومن ناحية أخرى، اتهم بعض النشطاء الكرد على مواقع التواصل الاجتماعي، ميليشيا شيعية، نسبة إلى "مصادر صحفية مقربة من السلطة الكردية"، وقالوا "إن تلك القوة العسكرية هي مليشيا بدر الشيعية، وإنها قامت بقطع رؤوس قتلى داعش واللعب بها والتقاط الصور لها".
وبث مناصرون للمليشيات الشيعية فيديو يظهر عناصر من هذه المليشيات وهي رؤوس مقطوعة لعناصر داعش وتؤكد بأنها جزتها انتقاما لقتلاها.
ضمن ذات الإطار كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان، مريوان النقشبندي في تصريح له "أن تنظيم داعش أعدم الجمعة 18 شاباً كردياً بسبب عدم ثقته بهم".
وأضاف النقشبندي في حديث خاص لموقع "خندان" القريب من الاتحاد الوطني الكردستاني والناطق باللغة الكردية أن "نحو 100 من الشباب الكرد المغرر بهم في إقليم كردستان انضموا لتنظيم داعش منذ بداية العام الجاري 2014".
وتأتي هذه الإعدامات، عقب الضربات التي تلقاها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" في الأيام القليلة الماضية، حيث ساهمت قوات البيشمركة الكردية في المعارك إلى جانب الجيش العراقي وميليشيات شيعية في استعادة بعض البلاد والقرى من سيطرة التنظيم.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف الكردستاني "أنه وبحسب الإحصاءات غير الرسمية المتوفرة، فإن نحو 100 من الشباب الكرد في إقليم كردستان انخرطوا في صفوف داعش منذ بداية العام الجاري 2014"، مشيراً إلى أن "13 منهم قتلوا خلال الفترة التي تلت مهاجمة داعش لإقليم كردستان."
وأضاف النقشبندي "أن هناك حالة من عدم الثقة في العناصر الكرد المنخرطين بتنظيم داعش من قبل عناصر التنظيم في العراق"، منوهاً إلى أنه "على خلفية حالة عدم الثقة هذه، فقد أقدم عناصر داعش أمس الجمعة على إعدام 18 من الشباب الكرد المغرر بهم رمياً بالرصاص من الذين انظموا لتنظيم داعش".
وينتمي أغلبية الكرد في كل من العراق وإيران وتركيا وسوريا إلى المذهب السني، وهناك أقليات شيعية وعلوية وإيزيدية أيضا، إلا أن الانتماء القومي له الكلمة الأولى بينهم.