هنا... يكتمل الحلم!
أينثرك الليل على أطرافه
ظلالا من سحر همسة يحتويك
ومع نسيمة هادئة يأويك
عبير زهرة يوافيك
هناك... قبالة ذهولي تكتبيني!
تجردني الحياة من أهوائها
ومن عكّاز استيائي تجرديني
ووريقات وردتي تناثرت حياء
وفي ظلّ أفكاري استراح يقيني
مدام الفكر يحاكيك عزاءً
وثورة النفس هنا تلاقيك
وهناك...
يجثم السراب فوق أنفاسي!
هوذا الصبر يناديك
ويعتريك نحول ويجافيك
والوجد من سوسنة الصبا
لم يتبقَّ له سوى القليل!
اجتياحا أم احتياجا
يبقى السؤال في حيرة
وتتعدّاك كؤوس الأحزان
وتختفي في دوّامة الأقدار
وذاك الأعصار يجاريني
يسكب ويرشف منها غليلي!
هذا الخافق ما باله حزين؟
أسئم السكون وظلمة أوهامي؟
أم أنه استدرك الوقت لبرهة
وعلى أعتابك عاد صغير!
أشياء من صتع العدم توافيني
وهج حلم
طيف وردة
ظلّ قمر
عربون مسار طويل
أخذ الوقت معه والمكان
وتركني في أحضانك أسير!
أهو الصوت؟
أهو الحرف يناديك؟
أهي تضاريس من تفاعيل الذات؟
أهي جرثومة نفاق خبيثة؟
أهو صفار يخالط ضعف نظري؟
أهو نبض القلب الرتيب؟
أم أنها أسماء أضعناها
وفقدنا معها نشوة النصر!
خشية يتوجّس الذهن
ويهجرني ذاك الحرف مهابةً
تقاطيع هائمة
صدى لنبضٍ ضائع
وفي مثوى فراغاتها
تختفي كلّ الحروف!
مبهمة تلك الملامح
وفي عدميّة وجودها
تنسج تعابير بلا ألوان
تنهكنا...
تنثر وجدنا استياءً
ونعادي كلّ فاصلة نبض هاربة
أنا وأنتِ... أنهينا كلّ الخيارات
هنا... يكتمل الحلم!
توقيع : النسر المحلّق
ضوء فلك مسافر أنا...
إن تهتِ فضاءً أتيتك!
دمعة حلم رائعٍ أنا...
إن تخيّلتني فارسًا اختطفتك!
نظرة ودٍّ مشاكسةٍ أنا...
تنساب حنانًا وتأتيني بك!
زهرة وردٍ من بستانك أنا...
إن قطفتني احمرّت وريقاتها خجلاً
و...تناثرت تباعًا على نبض قلبك!
ومن أناملك الوجلى...
خرجت بالحلم ضوءً يحمرّ دمًا
وعلى الوجنتين يرسم الملامح
ويطوف أبراجك سعدًا ووجد...
وإلى كوكب الزهرة يرحل بك!!!
|