عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-13, 01:49 AM   #2
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,648
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: حرب اكتوبر ما هي صلة خميني بالسادات واسد والزمر ؟


هذا بعض ما قاله الخبير والمؤرخ دكتور عاصم دسوقي حول طبيعة حرب اكتوبر ،وما قاله لا يحتاج لاي تعليق او شرح لوضوحه الكامل ومعلوماته وتحليلاته مطابقة لما قلناه ، ولكن الفرق اننا قلنا ذلك قبل الحرب بعام بينما الدسوقي قاله بعد 37 سنة ، فالحرب وقعت في عام 1973 وما قاله جاء في مقابلات اجريت معه في عام 2010 ، بل ان الدسوقي استعار حتى تعابير الاعلام العراقي وقتها والذي كان اول من روج مصطلح (حرب التحريك ) ورفض مصطلح حرب التحرير .



اما المخابرات الامريكية فقد حاولت التمويه وخلط المعلومات لتجنب اكتشاف اللعبة ، فقد كشف تقرير أخير صادر عن المخابرات المركزية الأمريكية هذا العام، القصور في دور المخابرات الأمريكية خلال فترة نيكسون في توقع الحرب يوم 6 أكتوبر وكيف كان محللو المخابرات الأمريكية غير مقتنعين بأن ضربة موجهة لإسرائيل كانت وشيكة ، فالمخابرات الامريكية في هذا التقرير لا تريد انكار معرفة ان حربا ستقع لان المعلومات عنها كانت متوفرة لدى اكثر من شخص ومصدر ولذلك فان الطريقة الوحيدة لاخفاء العنصر التأمري في تلك الحرب هو الادعاء بان المعلومات التي توفرت عن الحرب لم تكن موضع تصديق المحللين او المسؤولين ! وارجو تدقيق الفقرة التالية مرارا وتكرارا لاهميتها في كشف المستور : أكد التقرير معلومات تفيد برفض المخابرات الحربية الأمريكية ووزارة الخارجية معلومات أوردتها المصادر الاستخباراتية علي الأرض، توضح أن الحرب في الشرق الأوسط أصبحت وشيكة للغاية، لكن المحللين رفضوها ووصفوها بالخاطئة !!! .



ويؤكد التقرير أن هنري كيسنجر رفض أن يقبل بالتحذيرات من هجوم علي إسرائيل حينها، واعتبر أنها غير جادة ويكشف التقرير أيضاً عن أن هنري كسينجر كان يمتلك الكثير من المعلومات السرية التي لم يفصح عنها لمدير المخابرات المركزية ويليام كولبي، والتي حصل عليها من الزعيم الروسي بريجنيف ومن خلال لقاءاته مع السادات والسفير الروسي بواشنطن، حيث أخبر بريجنيف كيسنجر في لقاء خاص أن العرب جادون، وأن الحرب قادمة، لكنه لم يبلغ كولبي أبداً بتلك المعلومات. (المصدر : محمد سعد الكصدر بوابة الاهرام 2013/10/7 ) . .



ماذا يلفت النظر في هذا التقرير الذي صدر في عام 2013 اي بعد الحرب باربعين عاما ؟ اول ما بلفت النظر هو ان كيسنجر كان اللاعب الرئيس في تلك الحرب خصوصا في محاولة التمويه عليها واخفاء حقيقتها ، فهو يعرف بكل تفاصيلها مسبقا لانه من مهندسيها ، لكنه لكنه لم يخبر كولبي مدير المخابرات بما لديه ! كما انه كان ينكر او يتلاعب بالمعلومات التي اكدت وقتها ان حربا وشيكة فيسخف المعلومات ويستبعد حدوث الحرب كي يتجنب كشف الهدف الحقيقي للحرب وهو توفيرالبيئة المناسبة لاعتراف السادات باسرائيل واحداث انقلاب خطير جدا في الوطن العربي ضد القضية الفلسطينية ولصالح اسرائيل وامريكا .



ومما يلفت النظر ان ضباط المخابرات استلموا معلومات عن وجود احتمال كبير لوقوع الحرب لكنهم اهملوها بحجة انها معلومات غير دقيقة مع ان الامر كان يتطلب الاحتياط للامر حتى لو كانت الحرب احتمالا ضعيفا ، فاذا كان الفرد العادي يتخذ احتياطات لحدث نسبة حدوثه قليلة ، فكيف يمكن لاكثر مخابرات العالم تطورا وخبرة ان تهمل عنصر الشك المدعوم بمعلومات مخابراتية موثوقة ولا تتخذ كافة الاستعدادات لمواجهته اذا حدث ؟



ولابد من التنبيه لامر اخر وهو ان السيطرة على الحدث ، اي على مجرى الحرب ، كان واضحا جدا من قبل امريكا خصوصا من قبل كيسنجر الذي تقدمه كل المعلومات المذكورة في اعلاه بصفته المهندس المشرف المباشر على ادارة الحرب ، فتحريك القوات المصرية اوقف بعد العبور لان ذلك امر متفق عليه مسبقا ، وبدأ الهجوم الاسرائيلي المضاد واحدث ثغرة الدفرسوار ، هو امر اخر متفق عليه مسبقا ايضا ، لاجل تحقيق التعادل بين الجيشين ، ولذلك ثار قادة الجيش المصري وفي مقدمتهم الفريق سعد الدين الشاذلي والذين كانوا يريدون مواصلة الهجوم وتحقيق تقدم في الارض ، وكان بامكانهم تحقيق هذا الهدف لكن ذلك كان مخالفا للاتفاق الامريكي - الاسرائيلي - الساداتي ، فقام السادات بايقاف الهجوم واخبر كيسنجر انه لن يواصل الهجوم ، فأخبر كيسنجر اسرائيل بقرار السادات فحولت قواتها من جبهة مصر الى جبهة سوريا واكملت اعادة احتلال الجولان بعد صمت مدافع الجبهة المصرية ! .



ومن الضروري التذكير بان الادارة الامريكية كانت تريد من الحرب ليس الاعتراف باسرائيل فقط بل ايضا اعادة بناء الاقتصاد المصري وعلاقات مصر السياسية ليكون اقتصادها ليبراليا تابعا للسوق الرأسمالي بصورة كاملة وانهاء الالتزامات القومية العربية والتوجهات الاجتماعية الاصلاحية الناصرية .



ويكشف وزير الخارجية المصري محمود رياض جانبا اخرا من الخطة المدبرة هذه فيقول " و إننى أذكر تلك الواقعة لأننى أشعر أيضا أننى كنت مخدوعا مثل السفير باتل لعدم معرفتى بالإتصالات التى كان يجريها السادات مع الأمريكان و التى تتعارض مع سياساتنا المعلنة و المتفق عليها .ففى الوقت الذى كان السادات يجرى إتصالاته مع الولايات المتحدة سرا حول الحلول الجزئية منذ بداية عام 1971 كان يؤكد لى تمسكه بالحل الشامل كما كان يعلن ذلك على الشعب ، فيؤكد فى خطاباته أنه لن يقبل بالحلول الجزئية وانه يصر على إنسحاب إسرائيل من كافة الأراضى العربية . ( المصدر مدونة نبش الخرابة 26 سبتمبر،2013 ) . .



ما يكشفه محمود رياض هو ان السادات كان ينسق مسألة الحرب والسلام مع امريكا منذ عام 1971 اي قبل الحرب بعامين ! وفي مقدمة كتاب الفريق سعد الدين الشاذلي بطل العبور والذي اكد فيه كل ما قلناه وردت التساؤلات التالية :



1- لماذا لم تقم القوات المصرية بتطوير هجومها نحو الشرق بعد نجاحها في عبور قناة السويس، ولماذا لم تستولي على المضائق في سيناء؟!!


2- هل حقاً كان ضمن تصور القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أن يقوم العدو بالاختراق في منطقة الدفرسوار بالذات، وأنها أعدت الخطة اللازمة لدحر هذا الاختراق في حالة وقوعه؟ وإذا كان هذا حقيقياً فلماذا لم يقم المصريون بالقضاء على هذا الاختراق فور حدوثه ؟


3- كيف تطور اختراق العدو في منطقة الدفرسوار يوماً بعد يوم، وكيف كانت الخطط التي يضعها العسكريون تُنقَض من قبل رئيس الجمهورية ووزير الحربية ؟!!


4- من هو المسؤول عن حصار الجيش الثالث؟ هل هم القادة العسكريون أم القادة السياسيون؟


5- كيف أثر حصار الجيش الثالث على نتائج الحرب سياسياً وعسكرياً؛ لا على مصر فحسب، بل على العالم العربي بأسره ؟



عن هذه التساؤلات يرد الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته هذه يعلن ولأول مرة أن الثغرة ليست ثغرة عسكرية، بل هي ثغرة سياسية فتحها السادات لتمر منها أميركا، وليمر منها السادات وكارتر لإنجاز الهزيمة القومية الكبرى، باستسلام مصر أمام العدو الإسرائيلي الذي حوله السادات إلى حليف !


هل هذه كل المعلومات التي تؤكد بان حرب اكتوبر كانت حربا مدبرة من قبل امريكا ؟ كلا فثمة الكثير الذي يؤكد هذه الحقيقة واهمها اعترافات اسرائيلية خطيرة حول تلك الحرب ، هل تعلمون ماذا قالت اسرائيل عن حرب اكتوبر بعد اربعين عاما من وقوعها ؟ . يتبــــــــــــــــــع ...


Almukhtar44@gmail.com



ملاحظة ضرورية : تلقيت رسالة من استاذ فاضل يقول فيها ( لفت أنتباهي انك ذكرت ان من قتل السادات عبود الزمراكثر من مره والكل يعلم ان من اطلق النار هو خالد الاسلامبولي فهل قصدت عبود الزمر بتنظيره هو قاتل السادات ؟ ) وقد اجبته شاكرا له ملاحظته بانني اعرف ان القاتل هو خالد ولكني استخدمت اسم عبود رمزا لهذه الجماعة تماما كما جعلت بن لادن واسد وخميني رموزا للظواهر التي مثلوها واثروا بواسطة رمزيتهم هذه ، فخالد الاسلامبولي ماكان له ان يقوم بعمله لولا وجود تيار اثر فيه والزمر كان ابرز رموزه .


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس