سقف الصمت ..!!
[c]ضبابٌ كثيف يحول بيني و بينه ؛ ذلك السقف الذي يعلوني ، الآن بدأ يظهر بوضوح متثاقل ، و الآن أراه بوضوح أكثر ، لا أعلم من ألهمني أن أستلقي و أحدق في السقف ، و لا أرغب في معرفة ذلك ، يكفي رغائبي ما أحس به لهذا السقف و متعة انتمائي له ...
يزعجني اختفاؤه خلف الضبـــاب ، الضباب يتكاثف بسرعة شديدة ، و لكنه مهترئٌ جداً ..فأنا ما زلتُ أحدق في السقف ( أو هكذا أتوهم !) ..
- هل سيفيق ؟
- لا شيء يدل على ذلك .
آه .. فهمت ! إذن أنا في إغماءةٍ أو غيبوبة .. و هؤلاءِ يتحدثون عني .. أحدهم يسأل بلهفة ( أو هكذا أتمنى !) ، و الآخر يجيب بحيادية تامة كأنه يائسُ من اللهفة أو لا يعنيه الأمر !
لا يهمني كل ذلك ؛ قضيتي الآن التصاقي بالسقف ؛ و أن أحاول قدر المستطاعِ أن أبقيه أمامي .. فأنا أريده .. .
- هل سيفيق ؟
- لا شيء يدل على ذلك .
مازالوا يتحدثون بجمل محددة مقتضبة و كأنها التحية في طريقة قولها ، و الكل أصبح في حيادية تامة ، و اليأس يلفُ لهفةَ الأسئلة( أي لهفةٍ هذه ؟ ألا يبحثون عن السقفِ مثلي ؟ ) ، أحاول أن أعرف هذه الأصوات لمن ؟ و لكن ذاكرتي لا تسعفني بذلك ، و أخشى أن أبعثر في أوراق الماضي فيضيع ني السقف .. ! السقف .. إنه الآن في أروع حالاته ، كأنه سحابة بيضاء محملة بالعطر و ندف الثلج ،، إني أقترب .. أقترب ، رغم تكاثف الضباب من جديد إلا أني أصعدُ إليه بثقة . إني أبدأُ في التحليق صعوداً و طريقي بعيــد و ضبابية المشاهدِ رغم كآبتها توحي بقرب الوصول ، شعورٌ بالأمان ، و هنااااك في آخر الطريقِ أناسٌ وصلوا قبلي يتحادثون غناءاً ! ما أعذب الغناء .. .
-------------------
-------------------
أين أنا ؟ و أين الذينَ كانوا بالجوار ؟ هل ما زالوا يتحدثون ؟ لا يهمني كل ذلك ؛ قضيتي الآن أن اجد الثباتَ في هذا الفضاْء الهلامي ! لم أعد أدركُ شيئاً ... الغناء لا أسمعه أبداً و لكني بدأتُ أغني ... و صعودي يستمر .. يستمر .. يـسـ ... .... ...!.
- هل سيفيق ؟
- لا شيء سوف يدل على ذلك .
------------
تمت ..
----------
فارس الكلمة.[/c]
توقيع : فارس الكلمة
حبيبتي ..
أراها دوماً في حرفي
في نزفي للكلمة ..
و تراني دائماً ...
"فارس الكلمة"
التعديل الأخير تم بواسطة فارس الكلمة ; 12-02-03 الساعة 02:59 AM
|