عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-13, 05:59 PM   #11
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


يقول أبو الفرج على لسان ابن أخي ديك الجن : " كان عمّي خَليعاً ماجناً"). (أما ( تشكّكه ) بوجود اليوم الآخر والحساب، فقد اتّخذ طابعاً أكثر حدّة، وصل به إلى الانفجار والتصريح بعدم إيمانه بالقيامة والبعث. وربما كانت هذه الحدّة نابعة من التمرّد والتحدّي، والتصدي للوعّاظ الذين يلاحقونه في كل مكان، مذكّرين بالموت والحساب، والجنة والنار. إنه في البداية يجنح إلى مناقشتهم مناقشة تنطوي على الكثير من الاضطراب والقلق والتردّد والشك، فإذا كانوا كاذبين في ادّعائهم بوجود الحياة الآخرة، فقد أَمِنَ ونجا من العقاب عمّا اقترفه من آثام، أما إذا صدقوا فإنه سينجو أيضاً، لأن الله هو الذي ابتلاه بهذه الآثام، وهو الذي سيسامح ويعفو، وما ذنبه فيما قدّر الله لـه ؟! ثم ينفجر بغتة، معلناً عدم إيمانه بالقيامة، قائلاً :

هيَ الدُّنيا وقد نَعِموا بأُخرىوتسويفُ النّفوسِ من السَّوافِ

فإنْ كذبوا أمنتَ، وإنْ أصابوافإنّ المبتليـكَ هو المعافـي

وأصدقُ ما أبثُّك أنَّ قلبـي بتصديقِ القيامةِ غيرُ صافي.
.
أنظر إلى الشمس القصور وبدوها وإلى خزاماها وبهجة زهرها لم تبل عينك أبيضاً من أسود جمع الجمال كوجهها في شعرها ورديية الوجنات يختبر أسمها من ريقها من لايحيط بخبرها تسقيك كأس مدامة من كفها وديةٍ...ومدامة من ثغره لقد كان يعني بهذا الوصف محبوبته

وزوجته ((ورد)) واستمر يترنم في وصفها .

يا كثير الدل والغنج .لك سلطان على المهج وجهك المامول حجتنا .

يوم ياتي الناس بالحجج نلاحظ كيف انه يتعبر حجته ان وردا لا يمكن

الاستغناء عنها ويرخص المال في سبيل التنعم بالقرب منها ليلا ?

نهارا .

ايا قمر تبسم عن اقاح ويا غصنا يميل مع الرياح .

وهكذا نفق اخر درهم .ولم يكن يعلم ان هناءه وسعادته ونعيمه

اجبني إن قدرت على جوابي بحق الود كيف ظللت بعدي وأين طللت بعد حلول قلبي وأحشائي وأضلاعي وكبدي إذن لعلمت إني عن قريب

ستحفر حفرتي ويشق لحدي ويعذلني السفيه على بكائي كأني مبتلى

بالحزن وحدي يقول قتلتها سفها وجهلا وتبكيها بكاء ليس يجدي كصياد

الطيور له انتحاب عليها وهو يذبحها بحد .



أستاذ حسين
رحلة بنا بين دهاليز سيرة ديك الجن.
شكرا لمختارك ومزيد من الأبداع


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس