عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-13, 02:05 AM   #2
 
الصورة الرمزية رماح

رماح
العضوية الفضية

رقم العضوية : 7426
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 802
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ رماح
رد: فرق الموت الأمريكية في العراق صائب خليل



(شوسودوفسكي)

ويركز البروفسور شوسودوفسكي على الشخصيات التي جلبتها أميركا إلى العراق وكانت قد حصلت على خبرتها في خلق الإرهاب وفرق الموت في مناطق أخرى في العالم عانت من الأهداف الأمريكية المدمرة ذاتها قبل العراق ، وأنهم يستهدفون حتى اليوم المنطقة كلها، ويتنقلون بين سفاراتهم فيها لبث الفتنة حيثما تواجدوا، فيورد شوسودوفسكي مايلي :
" روبرت ستيفن فورد – الذي عين لاحقاً سفيراً للولايات المتحدة في سورية — كان عضواً في فريق نيغروبونتي في بغداد وعين ممثلاً للولايات المتحدة في مدينة النجف التي كانت معقلاً قوياً لجيش المهدي . وعُهِدَ إلى روبرت فورد ، الذي يتقن العربية والتركية ، بمهمة التأسيس لعلاقات استراتيجية مع مجموعات المليشيا الشيعية والكردية خارج " المنطقة الخضراء ” .
وكان ثمة عضو مهم آخر في فريق نيغروبونتي هو جيمس فرانكلين جيفري ، الذي أصبح سفيراً في العراق (2010-2012) .
وجلب نيغروبونتي إلى فريقه معاونه السابق الكولونيل المتقاعد جيمس ستييل الذي عمل معه في السلفادور، وعين في بغداد مستشار قوات الأمن العراقية ، فأشرف على اختيار وتدريب أعضاء من قوات بدر وجيش المهدي ، وذلك لاستهداف قيادات وشبكات دعم المقاومة التي كان يغلب عليها الطابع السني . كان الكولونيل ستييل ، طبقاً لرواية عضو الكونغرس دينيس كوسينيتش ، مسؤولاً عن "خطة نُفذت في السلفادور "اختفى” أو قُتل بنتيجتها عشرات الآلاف من السلفادوريين ، بمن فيهم الأسقف أوسكار روميرو وأربع راهبات أمريكيات .”
فور وصول الكولونيل ستييل إلى بغداد ، عُين في وحدة مكافحة التمرد المعروفة باسم " مغاوير الشرطة الخاصة ” التابعة لوزارة الداخلية العراقية . وتؤكد التقارير أن " الجيش الأمريكي حول الكثيرين من المعتقلين إلى كتيبة (الذئب) ، في قوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية والتي غالباً ما يشرف عليها الكولونيل ستييل .
كذلك عينت إدارة بوش مع بداية الاحتلال في العام 2003 ، للمساعدة في تنظيم وتدريب قوات الشرطة العراقية ، مفوض الشرطة السابق في نيويورك بيرني كيريك والذي أدين في العام 2007 من قبل المحكمة الاتحادية بـ 16 تهمة جنائية . وخلال مهمته القصيرة ، عمل بيرني كيريك — الذي اتخذ منصب وزير الداخلية الموقت — على تنظيم وحدات إرهابية داخل قوات الشرطة العراقية ." وقد أطلق عليه مستشارو الشرطة البريطانيون لقب " سفاح بغداد ” .
كذلك كان الحال مع مساهم آخر في البرنامج ، بصفة كبير المستشارين الأمريكيين في وزارة الداخلية ويدعى ستيفن كاستيل ، والذي كان قد اكتسب خبرة كبيرة في أمريكا اللاتينية من خلال مشاركته في ملاحقة بارون الكوكايين بابلو إسكابارو في كولومبيا في التسعينات ، وكانت مهماته تتركز في تجميع المعلومات الاستخبارية وإعداد قوائم الموت .
وحول استخدام نفس عناصر عصابة الجمهوريين هذه في سوريا يقول شوسودوفسكي :
" لقد استخدم النموذج العراقي للـ ” الخيار السلفادوري” بإشراف جون نيغروبونتي في تأسيس " الجيش السوري الحر” بمساعدة روبرت استيفن فورد بعد استدعائه من الجزائر وتعيينه في السفارة الأمريكية في العراق . وتم تعيين فورد سفيراً في سورية في وقت مبكر من العام 2010. وكانت العلاقات الدبلوماسية قد قطعت منذ 2005 ولم يقض فورد في دمشق سوى شهرين حتى اندلع التمرد ، والذي يرى الكاتب أن الهدف منه ليس تغيير النظام بل تدمير سوريا كدولة وتفكيكها إلى كيانات سياسية مستقلة .
ولو راجعنا مصادر الويكيبيديا لوجدنا المعلومات التالية عن استيفن فورد خلال فترة سفارته في سوريا ، والتي تؤكد ما ذهب إليه شوسودوفسكي : " كان فورد يزور المناطق السورية الملتهبة مثل حماه وكان يقابل بالتهليل من قبل المتمردين، وبالبيض والطماطه من قبل انصار الحكومة ، وحسب رواية ضابط السي آي أي السابق مايكل سخور في مقابلة مع قناة " روسيا اليوم " فأن فورد كان دائماً يحث المتظاهرين على إزالة الحكومة ، ولحين تركه لمنصبه ." (5)

الإشراف الأمريكي على الوحدات وخبراته السابقة

يورد الكاتب الأمريكي ماكس فولر في دراساته الهامة عن الموضوع ، (6) أمثلة عديدة تبين أن الإعلام الغربي ركز عمداً على حقائق طائفية الوحدات في تشكيلتها أو قيادتها ، لغرضين ، الأول تحقيق هدف التفرقة الطائفية ، والثاني ، ذراً للرماد في العيون لإبعاد الشبهة عن الجاني الحقيقي ، ثم يورد الكاتب المزيد من المعلومات عن المجموعة التي تكفلت بتنظيم الإرهاب في العراق التي أوردها البروفسور شوسودوفسكي فيقول :
" اما اهم شيْ في مغاوير الشرطة فهو انها تشكلت برعايةِ واشراف الايادي المجرّبةِ للمقاتلين المخضرمين من قوات مكافحةِ التمرّد الأمريكيينِ ِ وبشكل خاص جيمس ستييل وهو ضابط سابق في القوات الخاصة الأمريكية في فيثنام ، ثم تحول إلى إدارة المهام العسكرية الأمريكية في السلفادور في ذروة الحرب الأهلية في تلك البلادِ . كان حيمس ستييل مسؤولا عن اختيار وتدريب الوحدات الصغيرة (أَو فرق موت) التي تباهت بمسئوليتها عن إيقاع 60 % من الإصاباتِ في " حملة مكافحةِ التمرّد " في السلفادور، وبينهم عشرات الآلاف من المدنيين العزل . وكذلك قدم أمريكي آخر، هو ستيفن كاستيل ، كأعلى مُستشارِ أمريكيِ في وزارةِ الداخلية . ومثل زميله ستيل ، كسب كاستيل خبرته في الإرهاب في أمريكا اللاتينية بالمشاركة في الحرب ضد " بابلو اسكوبار" بارون الكوكائين أثناء حروب كولومبيا ضد المخدرات في التسعينات . هذا بالإضافة لعمله مع القوات المحلية في بيرو وبوليفيا وكان دوره التحري المخابراتي وإنتاج قوائم الموت ، وهو الأسلوب الذي اصبح صفة مميزة للطريقة الأمريكية في البرامج المضادة للتمردات ، كما في اندونيسيا أثناء السنين الأولى لحكم سوهارتو، حيث قدم ضباط ال cia أسماء آلاف الأشخاص ، الكثير منهم أعضاء في الحزب الشيوعي الاندونيسي , إلى الجيش ليقوم بذبحهم . وهناك حالات مماثلة في فيتنام حيث جهزت ال cia قوائم الموت ، وكذلك في غواتيمالا تم تجميع قوائم الموت وفي السلفادور تقدم القتلة السابقون باعترافات تصف مشاركاتهم لمكاتب المستشارين الأمريكيين الذين جمعوا "المعلومات " من خلال " تحقيقات ثقيلة ” مع المعتقلين .
إذن في هذه الأجواء كسب من أرسلتهم واشنطن ليؤسسوا الدولة العراقية ، خبراتهم في الحياة .
يكمل فولر : " وبحلول 2005 أصبح لدى شرطة المغاوير ستة ألوية عاملة وفي أوائل نيسان تقريبا تسلم لواء النمر مهمات لواء الذيب في الموصل . وهنا جدير بالملاحظة ان أحد قادةِ ألوية مغاويرِ الشرطةِ الأوائلِ كَانَ من الشيعة ، ويدَعى رشيد فليح الذي كان يحتل مواقع مخابراتية متقدمة عند صدام حسين . استمرار فليح هذا في الاحتفاظ بمركزه هو أمر جدير بالملاحظة رغم كونه شيعيا . فقد كان المسؤول عن قمع الانتفاضة التي اعقبت حرب الخليج وبالذات في مدينة الناصرية كذلك الحال بالنسبة لعدنان ثابت الذي احتفظ بمركز القائد الأعلى لكل القوات الخاصة لوزارة الداخلية .
ويقول فولر أن الادارة الامريكية "عارضت سياسة اجتثاث البعث السياسة بشدة بحجة خسران الكوادر المخضرمة ( اي المفضلين لدى واشنطن) " .
" في واقع الحال فان جهاز المخابرات بأكمله هو من صنع أجهزة المخابرات الانكلو- امريكية التي بدأت في بناء هذا الجهاز منذ الايام الاولى للاحتلال " ، وترأسها محسوب على السي اّي أي هو الجنرال محمود الشهواني الذي اصبح لاحقاً مدير جهاز المخابرات الوطنية الجديد ، حسب فولر .


رماح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس