العرب كانوا لا يطلقون على الرجل صفة المثقف إلا إذا توافرت فيه صفتان: الأولى فيزيولوجية، وهي المهارة في الفهم وحدة الذكاء، والثانية: أخلاقية، وهي الاستقامة والتهذيب.

والمثقفين يندمجون في الطبقات المكونة للمجتمع، ويتحركون بحرية على سلم المجتمع باكمله.

استند الباحثون في تعريف المثقف الى معيارين ، وهما معيار الثقافة، ومعيار الوظيفة أو الدور.

معيار الثقافة:

انقسم الى مستويين هما: الشهادة العلمية، والخبرة الذاتية.


ومعيار الوظيفة أو الدور


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وللمثقف دور قيادي، هو المشاركة المباشرة في الحياة العملية، وبنائها وتنظيمها،

ومن دون هذا الدور سيتحول إلى مثقف اختصاصي فقط، يعيش حياته كفارس منابر، لذا يجب على المثقف أن يحوّل الكلام إلى فعل، والنظرية إلى ممارسة ليتمكّن من تحقيق الغاية المنوطة به،

ألا وهي "تغيير عقلية المجتمع في الامور الخاطئه، وتوعيته، وتعويده على تحكيم العقل والمنطق، بدل الأهواء والمصالح الآنية

ولن يصل المثقف إلى مبتغاه ولن يؤدي واجبه كما يجب إلا إذا تمكن من استخدام ثقافته بشكل سليم وصحيح، وسعى إلى مواجهة التبعية الخارجية.

وكان من اهم اهدافه إنتاج حياة أفضل وأجمل.

وحاول التجدد بثقافته واستمراريتها دون الوقوف عند حاجز معين

وان يوصل ثقافته ببساطه ليمكّن الناس من استيعابها وفهمها.


ومهما يكن الأمر فإننا لا نستطيع أن نقصر مفهوم المثقف العربي على حملة الشهادات لسببين هامين

أولهما أن المجتمع العربي مجتمع كانت تشيع فيه الأمية، لفترة من الزمن اثناء الاحتلال والاستعمار

وثانيهما أن المثقفين المختصين لا يشكلون في المجتمع العربي سوى الأقلية،

في حين يزخر المجتمع العربي بنماذج من المثقفين الذين تثقفوا ذاتياً من خلال خبرة الحياة اليومية،

ولاسيما في مجتمع الريف.

وبالتالي على ضوء رؤية واقعنا العربي وظروفه الخاصة،

فنشاهد انه يكثر لدينا نمط المثقف بالخبرة

وهؤلاء ليسو باقليه

بل لهم باع كبير في تحسين الاوضاع والمجتمعات العربيه

وهكذا

المثقفون في وطننا العربي كثرة وليس قله

ومني لهم احترامي وتقديري

روز

ام خالد
~~~~~~~~
كلما كبرت السنبله انحنت >>>>>> وكلما تعمق العالم تواضع
فلا تخجل مما لا تعرف بل اخجل مما لم تحاول معرفته
..........................................