عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-12, 04:33 PM   #1

انوار الحق
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 16936
تاريخ التسجيل : Jun 2012
عدد المشاركات : 2
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ انوار الحق
اللقاء الصحفي الكامل الذي أجرته جريدة الشرق الاوسط مع سماحة المرجع الديني العراقي ال


اللقاء الصحفي الكامل الذي أجرته جريدة الشرق الاوسط مع سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله
1ـ من هو السيد محمود الحسني الصرخي؟ وماهو أصل خلافه مع باقي مراجع الدين الشيعة؟
بسمه تعالى:
قلنا ونقول ونكرر.. إن الاختلاف أو الخلاف بين رجال الدين العلماء يكمن في فهم المصدر وقواعده وكلياته وصغرياته، وفي فهم وتشخيص ودقة وتمامية تطبيق ذلك على الخارج وعلى الموارد والوقائع الحادثة، وفي فهم وتشخيص الظروف والقرائن المحيطة والمكتنفة بكل مورد وواقعة حادثة، فالخلاف والاختلاف علمي فقهي أصولي، والخلاف والنقاش العلمي مرغوب فيه وراجح عقلاً وشرعاً وأخلاقاً بل هو ضروري... وفي العصر الحاضر ومنذ ما يقارب الأربعين عاماً استحدثت وتأسست وبرزت واتضحت وتجسدت وانتشرت في الواقع الحوزوي والاجتماعي مدرستان :-
الأولى:المدرسة العلمية التجديدية، مدرسة السيدين الأستاذين الصدرين الشهيدين رضي الله عنهما، والتي اتصفت وتميزت بالعلمية والتجدد والتجديد العلمي ومواكبة الحركة العلمية وتطورها والتطورات الاجتماعية ومتطلباتها واحتياجاتها المعيشية والفكرية والسلوكية... والطرح والمنهج لهذه المدرسة الفكرية الاجتماعية استند إلى أساس متين عميق دقيق مبدع فائق متميز في علمي الفقه وأصول الفقه خصوصاً وباقي العلوم عموماً..
والثانية:المدرسة الكلاسيكية، التي تلكأت وتتلكأ في التطور والتفاعل والإبداع فصارت أقرب للتقوقع والانكفاء وخدمة الذات الخاصة فصارت محدودة وقاصرة النظر في التشخيص والموقف، وبعيدة عن مواكبة الحركة والتطور العلمي الذي شمل كل العلوم وكل المجالات... وقد شرفني الله تعالى وأنعم عليّ وكرّمني بأن أكون من مدرسة الصدرين وأتتلمذ فيها فأكون على منهج أُستاذيّ السيدين محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر رضي الله عنهما... فكل ما يظهر ويسجل من خلاف علمي الآن فهو نفسه كان قد سُجّل مع الأستاذين الصدرين.. وكل ما يطرح من أسئلة واستفهامات وشبهات وتهم وافتراءات الآن فهي نفسها كانت قد طرحت مع الأستاذين الصدرين وفي زمنهما.. والفرق بين الزمانين؛ إننا في هذا الوقت شهدنا ونشهد الانفتاح الإعلامي وخاصة القفزات العلمية التطورية في عالم الإنترنت والتي قصّرت واختزلت الكثير من المسافات وقرّبت الكثير من الأحداث والوقائع.. إضافة إلى التغيّرات والانعطافات الكبيرة في فكر المجتمعات وتوجهاتها وسلوكها والذي توّج بالثورات الشبابية العربية المباركة، حيث كان لها تأثير في الحركة الإعلامية والتواصل الإعلامي ومتابعة الأخبار والأحداث الجارية في العالم عموماً والعالم العربي والإسلامي خصوصاً.. وخاصة من خلال الإنترنت الذي يمكن أن يجد فيه الكثير من الناس ضالتهم من خلاله ولو نسبياً بعد أن صار الإعلام الآخر كله مسيّساً ومدفوع الأجر ومسلوب الإرادة والمهنية... إضافة لموازين القوى في المنطقة والعالم وتغيراتها بين فترة وأخرى والتي حققت انعطافاً كبيراً وتغيّراً بل وانقلاباً كبيراً وأساسياً في موازين القوى في العالم ومنطقتنا خصوصاً... فكل ذلك وغيره يدخل في سبب وصول أخبار أحداث اليوم ومجرياتها في العراق ومنها أخبار وأحداث المؤسسة الدينية ومدارسها.. وهذا لم يكن موجوداً زمن الأستاذين الصدرين.. فلا فرق بين ذلك الزمان وهذا الزمان في ما وقع وجرى وما يقع ويجري بخصوص المؤسسة الدينية والمرجعيات نفسها وتوجهاتها واختلافاتها الفكرية وما يتعلق بها وما يرشح عنها وما يرتبط بها.

2 ـ هل خلافه مع مرجع محدد أو مرجعية معينة؟ وهل خلافه فقهي أو سياسي؟
بسمه تعالى: ظهر جوابه من جواب السؤال السابق

3 ـ تاريخياً هناك انسجام داخل المرجعيات والحوزات الدينية ولكن ظهور الصرخي وما يمثله من اختلاف غيّر الصورة النمطية عن طبيعة رجل الدين فضلاً عن المرجع؟؟ من يحدد المرجع .. الأعلمية أم المقلدون؟
بسمه تعالى :
بعد أن تبين مما سبق أن الخلاف أو الاختلاف فقهي أصولي علمي، وأنه راجح عقلاً وشرعاً وأخلاقاً بل هو ضروري.. فيكون كلامك يا عزيزي عن وجود انسجام ثابت تاريخياً فيه مصادرة... ولا أعلم ما هو قصدك بالتحديد من أن ظهور الصرخي غيّر الصورة النمطية عن طبيعة رجل الدين فضلاً عن المرجع فهل تقصد بالتغيير التغيير الإيجابي أو السلبي؟ مع ملاحظة ما ذكرته وبيّنته لك في جواب سابق من أن الاختلاف الذي تقصده وتغيّرت الصورة النمطية على أساسه فإنه ليس مستحدثاً وملازماً للصرخي بل هو امتداد لمدرسة الصدرين وشخصيهما ومنهجهما وسيرتهما العلمية والاجتماعية ويمكنك معرفة هذه الحقيقة والتيقن منها من خلال الاطلاع عما كُتب عن حياة الصدرين وسيرتهما الذاتية العملية والعلمية.
وأما تحديد المرجع، فبالتأكيد يكون من خلال أدلته وآثاره العلمية وخاصة في الفقه وأصول الفقه.. فيثبت اجتهاده وأعلميته على الآخرين وبعدها يجوز له التصدي للمرجعية، أما مع عدم اجتهاده أصلاً أو مع عدم أعلميته فيحرم عليه الإفتاء والتصدي للمرجعية، لأن المتصدين السابقين واللاحقين من أساتذتنا وغيرهم يذكرون في رسائلهم العملية ويفتون بوجوب تقليد الأعلم.. فمن يفتي بوجوب تقليد الأعلم فهل يجوز له أن يتصدى للمرجعية وهو ليس بأعلم؟؟ إذن هو يعتقد أنه أعلم فكل متصدٍ للمرجعية يعتقد أنه أعلم وهذا كله قبل أن يقلده أي مكلف.. فالمرجعية الحقيقية الواقعية تدور مدار الأعلم الواقعي الذي تثبت أعلميته بالدليل والأثر والبرهان العلمي الشرعي.... قال السميع البصير سبحانه وتعالى "" قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ""

4 ـ متى بدأ الخلاف بين الصرخي وباقي المراجع وعلى ماذا؟
بسمه تعالى : ظهر جوابه مما سبق
5 ـ هل هناك صراع بين مفهومين للمرجعية الدينية وأين الصرخي من المرجعية الصامتة والمرجعية الناطقة؟
بسمه تعالى :
الحمد لله رب العالمين ها أنت يا عزيزي تأتي بالدليل التاريخي الواقعي القاطع الذي يثبت تمامية ما ذكرته لك سابقاً عن وجود اتجاهين حوزويين أو مدرستين أو صنفين من المرجعيات....فهذا التشخيص وتصنيف الحوزة ومرجعياتها إلى حوزة ناطقة وحوزة ساكتة أو صامتة، المؤسِّس والمنظّر له هو أحد قطبي مدرسة الصدرين الرسالية التجديدية وهو سيدنا الأُستاذ الشهيد الصدر الثاني قدس سره وقد سبقه في التشخيص والتصنيف سيدنا الأُستاذ المعلم الشهيد الصدر الأول قدس سره حيث صنف الحوزة والمرجعية إلى صنفين، الأول: المرجعية الرشيدة والصالحة، والثاني: ما يقابل ذلك.... والصرخي سعى ويسعى أن يكون على سيرة ومنهج أستاذيه الصدرين في العلم والعمل والموقف.. فقد صنّف المؤسسة الدينية والحوزوية إلى مدرستين، المدرسة الكلاسيكية، ويقابلها المدرسة العلمية التجديدية مدرسة الصدرين العلمية المتجدّدة المجدّدة... وصنفتها في بعض الكتابات إلى الحوزة الانتهازية والحوزة الرسالية... ويمكنك الحصول على ما صدر بهذا الخصوص... ومن الله التسديد والتوفيق.


انوار الحق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس