عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-12, 06:41 PM   #1
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
هل الشيطان يعلم ما يحاك في صدورنا من كلام


هل الشيطان يعلم خواطر الانسان

ونواياه ؟؟؟



السؤال: هل الشيطان يعلم ما يحاك في

صدورنا من كلام لا يعلمه إلا الله فيوسوس

ما يناسب خواطرنا أم ماذا ؟




الجواب: الحمد لله

دلت الأدلة الصحيحة على أن الشيطان

قريب من الإنسان ، بل يجري منه مجرى

الدم ، فيوسوس له في حال غفلته ،

ويخنس في حال ذكره ، ومن خلال هذه

الملازمة فإنه يعلم ما يهواه الإنسان

من الشهوات فيزينها له ، ويوسوس له

بخصوصها .

روى البخاري (3281) ومسلم (2175) عَنْ

صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها أن النَّبِيُّ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ الشَّيْطَانَ

يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ) .




قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "


وهم وإن شموا رائحة طيبة ورائحة

خبيثة [أي الملائكة تشم ريحا طيبة حين

يهم العبد بالحسنة كما جاء عن سفيان

بن عيينة] ، فعلمهم لا يفتقر إلى ذلك

، بل ما في قلب ابن آدم يعلمونه ، بل

ويبصرونه ويسمعون وسوسة نفسه ، بل

الشيطان يلتقم قلبه ؛ فإذا ذكر الله خنس

، وإذا غفل قلبه عن ذكره وسوس ،

ويعلم هل ذكر الله أم غفل عن ذكره ،

ويعلم ما تهواه نفسه من شهوات الغي

فيزينها له .



وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله

عليه وسلم في حديث ذكر صفية رضي الله

عنها ( إن الشيطان يجرى من ابن آدم

مجرى الدم ).



وقرب الملائكة والشيطان من قلب ابن

آدم مما تواترت به الآثار ، سواء كان

العبد مؤمنا أو كافرا " انتهى من

"مجموع الفتاوى" (5/508) .



فالشيطان يطلع على وسوسة الإنسان

لنفسه ، ويعلم ما يميل إليه ويهواه

من الخير والشر، فيوسوس له بحسب

ذلك .




وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله – ضمن

سؤال طويل - : وإذا نويت عمل خير في

قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول

صرفي عنه؟




فأجاب : " كل إنسان معه شيطان ومعه

ملك , كما قال النبي صلى الله عليه

وسلم : (ما منكم من أحد إلا ومعه

قرينه من الجن وقرينه من الملائكة .

قالوا : وأنت يا رسول الله؟ قال : وأنا

إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني

إلا بخير) . وأخبر صلى الله عليه وسلم أن

الشيطان يملي على الإنسان الشر

ويدعوه إلى الشر وله لَمَّة في قلبه ،

وله اطلاع بتقدير الله على ما يريده

العبد وينويه من أعمال الخير والشر ,

والملَك كذلك له لمَّة بقلبه يملي عليه

الخير ويدعوه إلى الخير ، فهذه

أشياء مكنهم الله منها : أي مكن

القرينين ، القرين من الجن والقرين

من الملائكة , وحتى النبي صلى الله عليه

وسلم معه شيطان وهو القرين من الجن

كما تقدم الحديث بذلك ...


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس