منتديات زهرة الشرق - عرض مشاركة واحدة

حبىالزهرة · 11-02-12, 06:02 AM

إنجاب طفلة باستخدام أقدم حيوان منوي متجمد

السبت 11 فبراير 2012 إيلاف

بعد ولادة طفلة عبر التلقيح بحيوان منوي مجمد منذ 25 عاما يعتقد ان هذه أطول فترة ظل فيها حيوان منوي مجمدا ثم استخدم بنجاح في عملية تلقيح اصطناعي في بريطانيا.

وبعد نشوء أجنة باستخدام الحيوانات التي أخرجت من حالة التجمد جمدت 3 منها قبل نقلها الى الرحم. ويعتقد ان هذه أول مرة يولد فيها طفل بعد هذا النوع من التجميد المزدوج. وكان يتشارد بوت والد الطفلة فيفيان التي ولدت بهذه الطريقة أصيب بسرطان الخصية حين كان في الحادية والعشرين من العمر ونصحه الأطباء بتجميد عينات من حيواناته المنوية قبل ان يبدأ العلاج الذي قد يسبب له العقم. وفي ذلك السن حين كان بوت طالبا جامعيا لم يكترث كثيرا بإنجاب أطفال ولكنه الآن ممتن لأنه سمع نصيحة الأطباء.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن بوت انه يريد قصته ان تمنح الأمل لآخرين في ظروف مماثلة.

وكان تجميد الحيوانات المنوية قبل الخضوع للعلاج من السرطان تقنية جديدة في ثمانينيات القرن الماضي لكنه أصبح الآن عملية شائعة بالنسبة للرجال، كما أخذ تجميد البويضات من فئيات يصبح أكثر انتشارا.

وتزوج بوت الذي يعمل في القطاع المصرفي من ريبيكا عام 1999 في لندن وبسبب مشاكل صحية تعرضت لها الزوجة عام 2003 نصحهما الأطباء بأن يبدآ الإنجاب قريبا إذا كانا يريدان تكوين أسرة.

وبعد دورتين من التلقيح الاصطناعي ولد للزوجين الطفل هنري ابن الـ 5 أعوام الآن. وأراد الزوجان إنجاب طفل آخر ولكن بعد 4 دورات فاشلة من التلقيح الاصطناعي كادا يفقدان الأمل.

وحينذاك لجأ الزوجان الى عينة الحيوانات المنوية التي جمدها بوت في شبابه. وأخذت الزوجة العينة المحفوظة في مستشفى الكلية الجامعية في لندن واستقلت سيارة أجرة نقلتها الى مستشفى غاي على الجانب الآخر من المدينة.

وحين سألها سائق التاكسي ماذا تحمل في الرزمة أجابت «أحمل فيها طفلي». وقالت ريبيكا بوت ان الدهشة عقدت لسان السائق ولم يتفوه بكلمة بعد ذلك. وكانت تلك هي المرة الأولى التي استخدم فيها الزوجان العينة المجمدة من الحيوانات المنوية للزوج.

ولكن الأمل تلاشى مرة أخرى عندما لم تحمل الزوجة.

وبعد شهرين قامت الزوجة بمحاولة أخيرة لإنجاب طفل ثان بنقل اثنين من الأجنة المجمدة والأجنة التي أخرجت من حالة التجمد. وقالت ريبيكا بوت انها كادت تطير من الفرح حين أكد الفحص حملها.

ومرت 12 أسبوعا صعبة من الترقب قبل أن يؤكد الفحص الإشعاعي مجددا سلامة الحمل.

وأنجبت ريبيكا طفلتها فيفيان بعملية قيصرية قبل 9 أسابيع على الموعد. وكان وزنها عند الولادة 1.1 كلغم فقط وأمضت 7 أسابيع في المستشفى.

وأصبحت فيفيان الآن طفلة استثنائية على حد وصف أمها التي أعربت عن الأمل بأن يكون في تجربتها ما يلهم أزواجا يقفون على حافة اليأس من الإنجاب وكذلك الشباب المصابون بسرطان الخصية.

وأشرف على العلاج الذي أثمر مولد الطفلة فيفيان د.طارق التوخي من وحدة المساعدة على الإنجاب في مستشفى غاي وسانت توماس في لندن. وقال التوخي ان هذه الحالة تمنح المصابين بالسرطان من الرجال والنساء أملا في القدرة على حياة إنجاب طبيعية بعد العلاج.

وأصدر المعهد الوطني للصحة والامتياز السريري توجيهات في عام 2004 بأن تتاح إمكانية حفظ القدرة على الإنجاب هذه لجميع الشبان والصبيان الذين يخضعون للعلاج من السرطان.

وقال د.التوخي ان وحدة المساعدة على الإنجاب في مستشفى غاي تجمد سنويا نحو 50 عينة من الحيوانات المنوية لمصابين بالسرطان، وأن عددا أقل بقليل من المصابات بالسرطان يجمدن عينات من البويضات أو الأجنة.