الانتخابات كما رأيتها

خرجت من بيتى الساعة 9.20 ووجدت الشوارع مليئ بالناس ويموج بحركة غير عادية من الناس .. الجميع يتجه الى اللجان الانتخابية ( وهى عبارة عن مدرسة فى الغالب ) وصلت للمقر الانتخابى فوجدت طابور شديد الطول يحتل شارعين والجميع يقف فى انتظام واصرار على الادلاء بصوته
يؤمن اللجنه ضابط شرطة برتبة نقيب ومجموعة عساكر وضابط جيش برتبة نقيب ومعه مجموعة من العساكر ايضا
يتولى تنظيم دخول اللجان ضابط الجيش وعساكره .. كلا الضابطين يقابلك بوجه بشوش ويجيب عن اسئلتك دون ضجر
لم يبدأ التصويت حتى الساعة 9.30 بسبب عدم وجود الحبر السرى وعدم وجود اقفال للصناديق .. يرسل قاضى اللجنه من يشترى اقفال على حسابه الشخصى ويبدأ التصويت بعد وصول الاقفال وبعد اتفاق القضاه على البدأ دون الحبر السرى حيث ان الناخب لايستطيع الادلاء بصوته فى لجنة اخرى حيث الاسماء مقيدة فى لجان بعينها .
اقف فى الطابور امام اللجنة الفرعية وامامى اشخاص كثيرين اغلبهم معه رقم لجنته ورقمه فى كشف الانتخاب ...
الطابور يسير ببطئ الى حد ما بينما اللجنه التى بجانبى تسير اسرع .. يقف القاضى على باب اللجنه وينبه الناس انه يجب تحديد من سينتخبه قبل الدخول الى اللجنه حتى لاتستغرق عملية التصويت وقت طويل ..
ادخل اللجنه واسجل اسمى فى الكشف واقوم بالتوقيع فى كشفين .. يسلمنى احد الاشخاص بطاقتين للانتخاب احداهما للفردى وتشتمل على حوالى 130 مرشح والبطاقة الاخرى للقوائم وتشتمل تقريبا على 15 قائمة .. اذهب الى الحاجز المعدى لاصوت فى سرية تامه ودون ان يملى على احد ارادته او يوجهنى الى ناخب معين .. القاضى يقف فى نصف اللجنه لمتابعة النظام ومتابعة سير العملية الانتخابية بكل حيادية .
ادلى بصوتى واخرج من اللجنة بعد ان استغرقت حوالى ساعة من الزمن ... ...
اسمع احاديث جانبيه - وانا اقف فى الطابور لانتظار دورى - عن نية الكثيرين الى اختيار مرشى احد التيارات الدينية فى القوائم الفردية

مركز تحميل زهرة الشرق




زهرة الشرق