|
رد: مقتل العقيد القذافي قرب سرت
ونتابع ما جاء

جثتا العقيد معمر القذافي ونجله المعتصم في المشرحة
أحد الثوار:
صارع سكرات الموت نصف ساعة
وكان يحتفظ بخاتم زواجه في يده وبمسدسه الذهبي
تعليمات القيادة الليبية السرية لثوار مصراتة:
لم يقتل أحد القذافي.. وثوار يخاطبون الجثة:
أين سلطانك؟! نبشرك بالنار
الأحد 23 أكتوبر 2011 عواصم ـ وكالات
مئات الليبيين يصطفون في طوابير لمشاهدة جثة العقيد في ثلاجة للحوم! ومسؤول ليبي: شرِّحت وستسلم لذويه لدفنه
بينما قال مسؤولون في المجلس الانتقالي الليبي ان المكان الذي سيدفن فيه القذافي سيكون سريا لضمان عدم تحول قبره إلى مزار من قبل أنصاره، أكد مسؤول ليبي لـ"بي بي سي" أمس أنه تم تشريح جثة العقيد وسوف تسلم إلى ذويه لدفنه.
هذا ولاتزال تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة القذافي غامضة أمام تضارب الآراء حول كيفية مقتله، وتعد مقاطع الفيديو التي التقطها الثوار بكاميراتهم المحمولة، والمتوالية تباعا، المصدر الوحيد لكل وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المتلفزة. وقد أظهر آخر مقطع فيديو بثه ناشطون عبر الإنترنت، صورا لقميص القذافي ملطخا بالدماء، اضافة الى خاتمه الذهبي وقد نحت عليه اسم زوجته صفية فركاش بتاريخ 10/9/1970، في اشارة الى تاريخ عقد قرانهما، بحسب تعليق احد الثوار.
وقد تمكن شاب ليبي يدعى سند الصادق عثمان العريبي، وهو من مواليد 1989، ومن سكان مدينة الماجوري في بنغازي، من القبض على القذافي برفقة كتيبة للثوار، وقد روى عبر الفيديو تفاصيل القبض على العقيد الليبي، مؤكدا انه كان يحمل مسدسا ذهبيا، وقام هذا الشاب بإطلاق رصاصتين واحدة اخترقت رأس القذافي والثانية تحت كتفه، وأوضح الشاب ان سكان مصراتة قاموا فيما بعد بتسلم جثمان القذافي، وقد ظل يصارع سكرات الموت لأكثر من نصف ساعة.
وفي المزرعة التي تحولت الى مقر قيادة كتيبة الغريان بضواحي مصراتة يلتقط الرجال صورا امام سيارة مكشوفة استعملت في سرت لاعتقال القذافي وعلى مقدمتها قطرات دم جافة.
وفي رواية جديدة عن مقتل القذافي قال عمران شعبان (21 سنة) انه كان اول من قبض على القذافي الذي كان مختبئا في أنبوب لصرف المياه في غرب معقله بسرت حيث لم يكن احد يتصور ان يجده.
وأضاف الشاب الذي يرتدي سترة من جلد بني «عندما رأيته فوجئت الى حد لم أستطع التفوه بأي كلمة ولا حتى التفكير، كانت مفاجأة كبرى فقلت لنفسي: هذه هي النهاية، قد انتهى القذافي».
وأضاف رفيقه احمد غزال ان كتيبتهم كانت متوجهة ذلك الصباح لمساندة قواتهم في الهجوم الأخير على سرت عندما اعترضوا مجموعة من قوات القذافي نجت من قصف لحلف شمال الأطلسي على حافة الطريق.
وأوضح انه بعد تبادل اطلاق النار «أقر لنا رجل من أجهزته الأمنية بأن القذافي كان داخل أنبوب من الاسمنت المسلح».
وتابع احمد ان «عمران كان الأقرب منه فقبضه فقلت «الله اكبر» وجذبت ساقيه الى الخارج وعندما خرج من مخبئه قال «ماذا يجري؟ ماذا هناك؟»، و«حينها وضع عمران مسدسه تحت ذقن» القذافي.
وابتسم قائلا «كنت أظن ان له هيبة لكن في الواقع كان حينها يشبه فأرا صغيرا».
وأكد انه خلال القبض عليه «كانت ثياب القذافي ووجهه ملطخ بالدم، كان جريحا».
وعندما عادوا الى السيارة أحاط بهم حشد هستيري. وكشفت أشرطة الفيديو المتداولة على الانترنت ان القذافي تلقى صفعات وضربات وجذب من شعره.
لكن بعد ذلك «نقلناه في سيارة إسعاف» على بعد كلم من هناك، كما قال عمران. وأكد المقاتلون ان الديكتاتور الراحل توفي على طريق مصراتة. وأعلنت السلطات الليبية الجديدة انه توفي متأثرا برصاصتين أصابتاه في تبادل اطلاق النار خلال اعتقاله واحدة في الرأس كانت قاتلة، وفق ما أكد الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل.
وقال ابراهيم المرغوب احد عناصر الكتيبة «كان في حالة يرثى لها عندما رأيناه وكنا نعلم انه سيموت».
وأتى أحد القادة من ورائهم يهمس تعليمات باللغة العربية «الجميع يقول ان هنا لم يقتل أحد القذافي».
ويتوقف الحديث ويفضل احمد التحدث عن الساعة الجديدة الذهبية التي يحملها في معصمه.
وقال «انها ساعة أبو بكر يونس» وزير الدفاع السابق للقذافي الذي قتل أيضا في سرت.
في الحقيقة لا يثير الجدل حول مقتل القذافي اهتماما كبيرا في مصراتة المدينة التي قصفتها قوات النظام السابق خمسة أشهر.
ومازال سكان المدينة منذ أمس الأول يقفون طوابير ليشاهدوا بأم أعينهم جثة جلادهم الممددة على الارض في ثلاجة للحوم في احدى ضواحي المدينة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية امس ان البعض وخاصة النساء منهم اشرأبوا بأعناقهم لرؤية جثة معتصم نجل القذافي، وتوجه مسؤولون أيضا من بينهم رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي محمود جبريل لمعاينة الجثث.
وقال وزير النفط علي الترهوني ان جثة القذافي لن تدفن في الحال، مضيفا «طلبت ابقاءها في الثلاجة لبعض أيام حتى يتأكد الجميع أنه مات». وكان مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي قد قالوا انهم سيدفنون القذافي في مكان سري تفاديا لتحويل مدفنه الى محج لأنصاره مستقبلا، وكانت هناك تكهنات باحتمال دفنه في البحر كما فعل الأميركيون مع جثة أسامة بن لادن، وذلك لضمان عدم تحول قبره الى مزار.
وأوضح عضو في المجلس العسكري لـ «فرانس برس» طالبا عدم كشف اسمه ان رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل أسدى لنا هذه النصيحة عندما جاء يعاين الجثة بعد ظهر الجمعة، وهو ما أكده أعضاء آخرون في المجلس العسكري.
في نفس السياق، بثت قناة ليبيا الفضائية تسجيلا مصورا تناقله متابعون على «يوتيوب» أمس الأول يظهر عددا من الثوار الليبيين بجانب جثة معمر القذافي، التي وصفتها القناة بـ «جثة الطاغية».
ويقول أحد الثوار مخاطبا جثة القذافي: «لقد أنكرت السنّة، أنكرت الحديث وتعاليت وتألهت فها أنت عبد ها أنت جثة هامدة»، ثم يسأله: «أين سلطانك، أين غرورك الزائف أين جبروتك وأين طغيانك؟».
ثم يضيف: «ذهب عنك كل شيء، أني أبشرك بالنار».
من جانبهم قال قادة عسكريون في مدينة مصراتة الليبية انهم لن يسمحوا بتشريح الجثمان رغم الملابسات التي أحاطت بمقتله.
|