عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-11, 03:43 AM   #2

تاج الوقار
خطوات واثقة

رقم العضوية : 9716
تاريخ التسجيل : Nov 2007
عدد المشاركات : 117
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ تاج الوقار
رد: معالمٌ في قلوبنا مخفية { سلسلة ربيع القلوب }


وليسَ للعبدِ شيءٌ أنفعُ منْ صِدقِهِ معَ ربّهِ فِي جميع ِأمورِهِ
فالصّدقُ معَ اللهِ هوَ الخُطوةُ الأولَى في سبيل ِالعودةِ الفِعليّةِ إلَى القرآنِ
لأنّهُ مَنبعُ العزيمَةِ الصّادقةِ والعمل ِالفعليِّ الجادِّ
قالَ تعالَى : { فإذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا الله لَكَانَ خَيْراً لَهُم }

فالأمرُ يحتاجُ مِنّا إلَى :
1- صِدق ِالعَزيمَةِ معَ الحَزمِ وعدمِ التّردّدِ فيهَا
2- وصِدْقُ العَملِ ببذل ِالجهدِ ونبذِ الكَسَلِ

" ومَن صدَقَ اللهَ في جميع ِأمورِهِ :

صنعَ اللهُ لهُ فوقَ مَا يَصنعُ لغيرهِ ، وهذا الصِّدقُ معنىً يَلتئِمُ منْ صِحّةِ الإخلاصِ ، وصِدْق ِالتّوكّلِ ،
فأصدَقُ الناسِ : مَن صحَّ إخلاصُهُ ، وتَوكّلهُ " ابنُ القيّمِ / الفوائدُ
فأعظمُ ملوِّثٍ لهذِهِ العزيمَةِ التّكاسُلُ
وأعظمُ قاتل ٍلهَا التسويفُ , فاحذرْ أوّلاً مِنْ هذهِ الطعناتِ ,
ثمَّ امْضِ وَاثقًا باللهِ ولا تَخْشَ العَقباتِ
لأنكَ صَادقٌ , وعَزمُكَ مؤيّدٌ بِصِدقكَ فلا مَجالَ للتأخّر ِلَحظةً أو المَبيتِ ثانيةً

" وارضَ بكفايةِ اللهِ يَكْفِكَ عنْ كلِّ كافِيةٍ، فإنّهُ غالِبٌ عَلى أمْرهِ، وَلا يَغلِبهُ أحدٌ، وتوَكّلْ عَليهِ

فإنّهُ حيٌّ لاَ يَموتُ ، وسِواهُ مَيّتٌ .
أمَا كَفى إبْرَاهِيمَ الخليلَ وقدْ ألْقِيَ فِي النارِ فَصيّرَهَا لهُ بَرداً وسَلاماً ؟
أمَا أنجَى نوحاً مِنَ الطّوفان ِيومَ صَارتِ الأرضُ كَوكباً فِي بحر ِالماءِ ؟
أمَا شقَّ اليَمَّ لِمُوسَى ودَمّرَ عَدُوّهُ وفجّرَ لهُ الصّخرَ بالماءِ العذبِ الزٌّلال ِ؟
أمَا حَمَى رَسُولَنا صَلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ فِي كلِّ مُعْترَكٍ ، أما أنقَذهُ منَ الويْلاتِ
؟ " [ سِياطُ القلوبِ ]

اِلْجَأْ إليْهِ إذَا دَهَتْكَ مُهِمَّةٌ ... واقْصِدْ جَنابَ الوَاحِدِ القَهّارِ
واعْلَمْ بأنَّ اللهَ جَلَّ جَلالُهُ ... هُوَ كاتِبُ الأرْزاق ِوالأقدارِ





بِهَذا نَكونُ قدْ أعْدَدْنا عَزائِمَنا بقُوّةٍ
وَلكَيْ تَنطِقَ عَزائمُنَا عَملاً , هَا نحنُ نُصافِحُكُم فِي بَرنامَجنَا التّطبِيقِي الثانِي , لنُجَسّدَ عَوْدَتنا إلَى كلامِ ربّنَا
فعلاً لا حرفاً , تطبيقُنا الثانِي سيكونُ علَى سُورَةِ يَس كمَا فعَلنا فِي تطبيقِنَا الأولِ معَ سورَةِ المُلكِ

هـُــــــنَا

ستجدُ فِي هَذا الملفِ /
1- تفسيرٌ ميسرٌ لسورةِ يَس
2- مَعَانِي الكلماتِ الغريبَةِ في السّورَةِ
3- وَقفة معَ آيةٍ
4- كيفَ نطبّقُ السورَة فِي حَيَاتِنا


مَاذا لَوْ حَفظنا هذهِ السّورَةَ وفهمْنا مَا فِيهَا ثمّ أدْركْنا كَيفيّةَ تَطبيقِهَا فِي حَيَاتِنا ؟
نحنُ حِينَئذٍ نقودُ الأمّةَ نحْوَ فجْرهَا البَاسِمِ

ونكونُ قدْ رَأينَا الصّورَةَ بوُضُوحٍ , وبانَتْ لَنا مَعالِمُهَا التِي تَحْكِي
عنْ بحرٍ زاخِرٍ باللّؤلُؤِ والمَرْجَان ِوعَلى شَاطِئهِ صُخورٌ صَمّاءُ قاسِيَةٌ
لَكِنّ القريبَ مِنهَا - مِنَ البَحر ِ- أورَثهَا ضرْبُ الأمْواج ِلُيونَةً وطرَاوَة ً( وهذه ِحقيقة ٌعِلمِيّة )
بينمَا البعيدُ عَنهَا - عنِ البحرِ- فقدْ زادَهَا الهواءُ صلابَة ًوقسوَة ً.
فلنضَعْ قلُوبَنا المُتحَجّرَة َفِي المَكان ِالأقربِ منَ القرآن ِلِكيْلاَ يزيدَهَا الهَوَى قسوَة ً! .
إذنْ كيفَ نبدأُ ؟!
و لمَاذا غيّرَ القرآنُ حياةَ الصحابةِ، ولمْ يغيّرْ حَياتَنا ؟!


ما زالَ الحَديثُ مُسْتَمِراً ومَا زِلْنا نُحدّق فِي الأسبابِ التِي تجْعَلُنا نعُودُ إلَى القرآن ِولنا مَعَ مَوضوعِنا القادِمِ
جميلُ إجابةٍ ولذيذُ خطابٍ بمَشيئَةِ اللهِ- تعَالَى,
فتابعُونَا





تاج الوقار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس