11-06-11, 07:25 AM
|
#101
|
رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
|
 |
|
رد: أخبار يومية طازجة
أردوغان.. بائع الخبز الذي غيّر وجه تركيا
السبت 11 يونيو 2011 اسطنبول ـ رويترز

رجب طيب اردوغان
حين كان رجب طيب اردوغان يبيع وهو صغير لفافات الخبز في شوارع اسطنبول القديمة كانت تركيا دولة محاصرة بسلسلة من انقلابات الجيش وكان أبناؤها المتدينون مضطهدين في المجتمع.
وبينما يوشك اردوغان الآن على إتمام عشر سنوات كرئيس لوزراء تركيا تبدو بلاده مختلفة تمام الاختلاف. إنها صاحبة واحد من أسرع اقتصادات العالم نموا ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي وقوة إقليمية لا يستهان بها كما أزاح الأتراك المتدينون النخبة العلمانية من السلطة.
واردوغان بالنسبة لأعدائه إسلامي مستبد وخطير أما في عيون معجبيه فهو بطل همام.
غيّر اردوغان وجه هذه الدولة الديموقراطية المسلمة منذ وصل حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الى سدة الحكم عام 2002 على نطاق لم تشهده منذ أسس كمال اتاتورك الجمهورية التركية عام 1923 على أنقاض الإمبراطورية العثمانية المهزومة.
وتظهر استطلاعات للرأي أن اردوغان (57 عاما) سيفوز بسهولة بولاية ثالثة من حكم الحزب الحاكم في الانتخابات التي تجري في 12 يونيو. وفي حين أن المسألة الوحيدة غير المؤكدة بشأن الانتخابات هي الهامش الذي سيفوز به اردوغان فإن النتيجة ستحدد مستقبل هذه الدولة البالغ عدد سكانها 74 مليون نسمة.
كان اردوغان قد قال إنه اذا فاز حزبه فسيعيد صياغة الدستور الذي صيغ بعد انقلاب عسكري عام 1980 وتسري تكهنات الآن حول ما اذا كانت خطوته التالية ستكون نحو الرئاسة في إطار نظام رئاسي أكثر قوة.
وقال هنري باركي خبير الشؤون التركية في معهد كارنيجي للسلام الدولي بواشنطن «اردوغان يريد أن يذكره الناس بوصفه الرجل الذي صنع من تركيا قوة عالمية».
وأضاف «انه يريد أن يثبت للعالم أنك تستطيع أن تكون لاعبا عالميا ومسلما في نفس الوقت». واردوغان سياسي صاحب كاريزما وقد خاض مجازفات عندما تحدى الجيش والقضاء العلمانيين في وقت شهد انتقال السلطة من أيدي النخب الحضرية التي تميل للغرب الى طبقة جديدة من المسلمين المتدينين.
وأدت سياسات السوق التي شجعها حزب العدالة والتنمية المحافظ اجتماعيا الى زيادة نصيب الفرد من الدخل القومي الى ثلاثة امثاله في الأعوام الثمانية الماضية.
ويشعر البعض بالقلق من أن يسمح حصول حزب العدالة والتنمية على أغلبية الثلثين بأن يقر اردوغان تعديلات دستورية أحادية الجانب ويطلق يد رجل يعرف عنه أنه غير محب للمعارضة واعتاد القيام بالأمور بطريقته الخاصة.
وأحزاب المعارضة ضعيفة وتعاني من استمرار الفوضى التي تحاصرها منذ هزيمتها في انتخابات عام 2002 التي جاءت بحزب العدالة والتنمية الى السلطة مما يزيد من الانطباع بهيمنة اردوغان الكاملة.
وإذا انتخب اردوغان فلن يسمح له بخوض الانتخابات لولاية رابعة.
لكن مواد الدعاية الانتخابية تظهر أنه يعتزم البقاء على الساحة السياسية بعد ذلك. واعتمد لملصقات ونشرات الحملة صورة له وهو غير مبتسم ويبدو فيها بمظهر الاب وتعيد للأذهان صورة مؤسس الجمهورية اتاتورك ويستخدم شعار «الهدف 2023» وهي الذكرى المئوية لتأسيس تركيا الحديثة.
وقال تيموثي اش المحلل في رويال بنك اوف سكوتلاند «تركيا دولة اكثر ثقة بنفسها في وجود معدل نمو مرتفع وقطاع مصرفي واموال عامة تبدو جيدة وفي ظل طفرة في الاستهلاك والإسكان وارتفاع نسبة الشباب بين السكان لكن من الواضح أن هناك مخاوف بشأن تركز السلطة».
ولد اردوغان لأب من منطقة البحر الأسود يعمل ربان زورق وهاجر حين كان طفلا الى اسطنبول.
ويقول كاتبون للسير إنه كان يبيع لفافات الخبز وعصير الليمون ليتمكن من دفع تكاليف مدرسته الدينية. ويشير كاتبو السير الى أن صفات اردوغان النضالية والشعبوية ربما ترجع الى خصائص حي قائم باشا وهو حي قديم في اسطنبول يعيش به عمال من الريف وأصحاب المتاجر. ولايزال ينظر الى اردوغان في شوارع حي قاسم باشا الضيقة على أنه واحد من ابنائه.
وتعلق المتاجر والمقاهي صوره بعضها من دعايته الانتخابية والبعض الآخر وهو بملابس كرة القدم حين كان لاعبا نصف محترف ويتحدث الجيران باحترام عن «رئيس وزرائنا».
وعلى الرغم من شخصيته المثيرة للجدل فإن حتى ألد أعداء اردوغان لا ينكرون أنه قوة يعتد بها.
ولا تقتصر شعبية اردوغان على الداخل حيث أظهر استطلاع دولي للرأي تزايد شعبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الدول المجاورة لتركيا لتصل إلى 78% في مصر، و72% في الأردن ثم لبنان 64% والضفة الغربية 61% وغزة بنسبة 35%.
وقال الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة الأبحاث الأميركية «بي إي دبليو»، ونشرت نتائجه في تركيا اول من امس «إن اسرائيل جاءت على رأس المتخوفين من سياسة حكومة أردوغان الخارجية: إسرائيل بنسبة 87% فألمانيا بنسبة 69% وفرنسا بنسبة 59%». وتعزز نتائج هذا الاستطلاع من التوقعات بفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بأغلبية أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي ستجري يوم غد للمرة الثالثة على التوالي. واظهر الاستطلاع زيادة رضاء الشعب التركي لسياسات الحكومة وواقع البلاد والثقة في المستقبل 12 ضعفا مقارنة مع عام 2002. وقال الاستطلاع إنه في الوقت الذي كانت نسبة الرضاء العام في تركيا عام 2002 تقدر بنحو 4% أصبحت الآن نحو 48%.
|
|
|