منتديات زهرة الشرق - عرض مشاركة واحدة

حبىالزهرة · 09-06-11, 09:07 AM

غموض حول مصير كشميري.. وتأسيس جماعة مسلحة باسم «عسكر بن لادن»
الظواهري يتعهد بالسير على خطى بن لادن: أميركا تواجه أمة إسلامية منتفضة
الخميس 9 يونيو 2011 الأنباء

صورة مأخوذة عن شريط الفيديو الذي بث لأيمن الظواهري (رويترز)

إسلام أباد تتعهد بعدم تكرار عملية آبوت أباد

عواصم ـ وكالات: توعد القيادي البارز في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في شريط مصور مسجل بث على مواقع إلكترونية إسلامية متشددة أمس الولايات المتحدة الأميركية قائلا إنها سوف تندم على قتلها لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، وتعهد بمتابعة «الجهاد» ضد الغرب على خطاه.

وقال الظواهري في الرسالة المصورة التي بثها موقع سايت المتخصص في رصد المواقع الإسلامية «سنواصل العمل على طريق الجهاد لطرد الغزاة من ديار الإسلام».

وأضاف في إشارة الى بن لادن «سيظل قسمه الشهير باذن الله يؤرق منامهم وهو (انكم لن تحلموا بالأمن حتى نعيشه واقعا وتخرجوا من ديار المسلمين)».

وحملت رسالة الظواهري عنوان «وترجل الفارس النبيل»، وهي الأولى التي يشير فيها الى مقتل بن لادن ويرثيه.

وقال في إشارة الى الزعيم السابق للتنظيم «ذهب الى ربه شهيدا الرجل الذي أرعب أميركا حيا ويرعبها ميتا».

وقال الظواهراي موجها حديثه لأميركا «إن واشنطن كانت سعيدة بمقتل الرئيس العراقي السابق صدام حسين ولكن العراق الآن في أيدي المجاهدين».

وأضاف «أنتم الآن تبتهجون باغتيال الشيخ أسامة بن لادن «المجاهد العظيم» ولكنكم أيضا ستندمون». وقال الظواهري في الشريط المسجل ومدته نحو 30 دقيقة إن المسلمين في مصر وليبيا وتونس وسورية يخوضون نفس الكفاح ضد الولايات المتحدة الأميركية.

واعتبر أن أميركا تواجه أمة إسلامية منتفضة وكرس الظواهري وهو مصري المولد معظم التسجيل الذي بلغت مدته 28 دقيقة لتأبين بن لادن الذي قتل في غارة شنتها القوات الخاصة الأميركية على منزله في باكستان في مايو.

وقال الظواهري في التسجيل «اليوم بحمد الله لا تواجه أميركا فردا ولا جماعة ولا طائفة ولكنها تواجه أمة منتفضة أفاقت من سباتها في نهضة جهادية تتحداها حيث كانت».

كما حث الشباب في باكستان على أن يحذو حذو اقرانهم في الدول العربية ويسعون للإطاحة بحكومتهم.

وفي الوقت نفسه نصح الظواهري اتباع تنظيم القاعدة الكف عن شن هجمات على الأسواق والمساجد والأماكن العامة الأخرى.

كما حذر الظواهري الثوار الليبيين من الشروع في صفقة مقايضة مع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، موضحا أنه من الخطأ الوثوق في غارات الناتو، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة قيام الليبيين بتسليح أنفسهم.

وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن باكستان لن تسمح بأي تكرار لعملية على غرار أبوت أباد التي قتل فيها بن لادن. ونبه موجها حديثه الى شركاء التحالف الى أنه لابد من احترام سيادة البلاد.

وقال ان بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها لأي نوع من أنواع الأنشطة الإرهابية.

وأضاف أن الحرب على الإرهاب أثرت سلبا على الاقتصاد موضحا أن باكستان قدمت تضحيات كبيرة في هذه الحرب التي راح ضحيتها 30 ألفا من المدنيين وخمسة آلاف من العسكريين.

في غضون ذلك، كشفت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية أمس النقاب عن ان القيادي الكبير بتنظيم القاعدة الياس كشميري يعتزم تشكيل جماعة جديدة تسمى عسكر أسامة لشن سلسلة من الهجمات الانتحارية الانتقامية رغم ورود أنباء عن مصرعه في هجمات لطائرات أميركية بدون طيار الاسبوع الماضي.

وأضافت الصحيفة على موقعها الالكتروني ان كشميري عقد اجتماعا سريا للقادة العسكريين في التنظيم لبحث مسألة ضرب عدد من السفارات الأجنبية ومحاولة وضع مواد سامة في إمدادات الأغذية التابعة للناتو للأخذ بالثأر من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

واشارت الصحيفة الى أن الكشف عن هذه الخطط يأتي في الوقت الذي يحدث فيه ارتباك وعدم ثقة بين الولايات المتحدة وباكستان حول مقتل كشميري.

ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم ان عملهم الافتراضي يتواصل على ان كشميري مازال حيا على الرغم من تأكيدات مقتله من قبل باكستان.

ويعتبر كشميري (47 عاما) من أخطر قادة العمليات في تنظيم القاعدة ولكن لايزال الغموض يحيط بمصير كشميري، حيث تشكك عائلته نفسها في مقتله في قريته النائية بمنطقة كشمير.

ويقول شودري اصغر (50 عاما) الشقيق الأكبر لكشميري ان العائلة لم تتلق أي أنباء منه منذ ست سنوات، حاملا على شقيقه الذي تبع خطى أسامة بن لادن في دعوته الى «الجهاد العالمي».

ويوضح اصغر ان أجهزة الاستخبارات الباكستانية تستجوب العائلة بشكل متواصل لمعرفة ان كانت تلقت تأكيدا لمقتله قبل خمسة أيام في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار.

وأكد المتحدثان باسم وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين انه لا يسعهما «تأكيد» مقتله في غياب جثة يمكن التعرف عليها.

كما قال مسؤول كبير في الجيش الباكستاني ردا على أسئلة فرانس برس ان العسكريين غير قادرين في الوقت الحاضر على تأكيد مقتل كشميري.