اخي الكريم حبىالزهرة حفظك الله

احترم جدا وجهة نظرك ولكن المثل يقول ماتحرق النار الا رجل واطيها

وبما انك اعترفت بان الوحدة كانت غير متكافئة بين ((شعبين ودولتين)) وليست بين شعب واحد ودولة واحده

فكيف تستقيم الامور لديك اذا كان احد الشعبين يرفض تلك الوحدة؟؟

لقد قامت وحدات عربية انتهت جميعها الى الفشل الذريع بسبب الاغراق في النرجسية والانانية وحب التسلط

وكما يذكر التاريخ بانه كانت هناك وحدة بين مصر والسودان انتهت بفشلها وانفضّت ولم تقم القيامة بسبب ذلك

كما ان وحدة اخرى قامت بعدها بين مصر وسوريا وانتهت بعد 3 سنوات ولم ترق فيها قطرة دم واحدة من مسلم

ومع ذلك عندما انتهت لم تنطبق السماء على الأرض!!

وفي سنة 1990 قامت وحدة بين الجنوب العربي وبين الجمهورية العربية اليمنية وانتهت بفشلها

بعد عدة مؤامرات من قبل الحزب الحاكم إستهلها سنة 1991 اي بعد سنة واحدة فقط من الوحدة !! وذلك بتجنيد افراد من القاعدة ممن يعرفون بالعرب الافغان للقيام باغتيال الكثير من ابناء الجنوب انتقاما لحروب سابقة حدثت بين البلدين كان سببها الرئيسي المدعوين العميلين الشيوعيين لروسيا الشيوعية وهما عبد الفتاح اسماعيل ومحمد سعيد عبد الله (الشرجبي) المدعو بــ (محسن) والحزب الاشتراكي اليمني الملحد الكافر الذي أكرمناهم وآويناهم واطعمناهم من جوع بعد هروبهم من اليمن ايام الامام احمد بحسب ادعاءاتهم فردوا لنا الجزاء كجزاء سنمار!!وعملوا كعملاء ضدنا للدول الاجنبية الشيوعية!!

هؤلاء القتلة المجرمين من (الحزب الاشتراكي اليمني) قاموا بالتواطؤ مع المدعو (نايف حواتمه) وغيرهما من العملاء بالعمل على إدخال مصطلح اليمننه على ادبيات المنظمات التي كانت تقاوم الاحتلال البريطاني وتم زرع الحزب الاشتراكي الشيوعي الوحشي في جسد الأمة الجنوبية النبيلة فقاموا بذبح خيرة ابنائها
وعندما تسلق الشيوعي الكافر المدعو عبد الفتاح اسماعيل على جثث ابناء الجنوب بعد ان قام هو وشلته من المرتزقة العملاء يتزوير حقائق التاريخ من خلال اختلاق واحدية التاريخ وواحدية الارض لغرض ابتلاع الجنوب من قبل ابناء الجمهورية العربية اليمنية الذين اثبت التاريخ اطماعهم الدائمة في الجنوب والتي لم تتوقف منذ ان ظهرت اقدم حضارة على الارض وهي حضارة حضرموت حتى الآن!!قام بتصفية حساباته المذهبية
مع خصومه في بلاده في الجمهورية العربية اليمنية وساق خيرة ابناء الجنوب الى محارق الموت والحروب ضد اشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية في حربين كانت الغلبة فيهما لجيوش الجنوب المدربة جيدا (حدث ذلك سنة 1972-1978) اي في الفترة التي حكم فيها هذا الدخيل الحقير الجنوب بالتحديد!!
لندخل كجنوبيين طرفا في ((سلسلة تصفية حسابات)) ليس لنا فيها ناقة ولاجمل بين شوافع سافل اليمن وزيود عالي اليمن !!..وليكون نتيجة لذلك تصفية الجنوبيين بعد الوحدة بعام واحد فقط وبعد ان اكد رئيس النظام اليمني المتخلف ((عدة مرات)) بان الوحدة تجب ماقبلها !!

الوحدة يجب ان تكون وحدة قلوب وليست وحدة شعارات وعنتريات لم يعد لها موقع من الاعراب في عصر النت ..

ولاتنس باننا كنا اكثر وحدة أيام الدولة الاسلامية رغم كثرة امصارنا التي لم تتوحد قط تحت راية ((وحدة فاشلة)) كالوحدات الديماغوجية التي حدثت في قرننا الفائت ..لأن وحدتنا كانت وحدة قلوب اولا وأخير..

قبل ان اختم كلامي هناك اسئلة حائرة ارجو منك الرد عليها وعدم تجاهلها..

بناءا على ماجاء في قولك بان في الوحدة قوة اسالك..

هل سترضى بوحدة بين الاردن وفلسطين بحيث يذوب اسم الاردن تحت اسم فلسطين ((أو العكس ان كنت فلسطينيا))؟؟

وهل سترضى بان يتنازل ملك الاردن لمحمود عباس ليصبح هو الرئيس لشعبي الاردن وفلسطين؟؟((او العكس))

وهل سترضى بان يقال لك بانك لاقيمة لك وانك الفرع الذي عاد للأصل؟؟

وهل سترضى بان تؤخذ كل خيرات الاردن ((او فلسطين)) لتصب في جيب محمود عباس والفلسطينيين ((او ملك الاردن )) لينعموا هم بها بينما انت لاتجد ماتسد به رمق اطفالك؟؟

وهل سترضى بان يقتل منكم الفلسطينيين ((او الأردنيين)) في مجازر يومية وحشية أكثر من الف شهيد بالرصاص وبالقصف بالطيران لمجرد خروجهم في ((مظاهرات سلميه))؟؟

وهل سترضى بان تقتل ويعذب عشرات الآلآف ويجرح مئات الآلآف تحت شعار وحدة زائفه افرغت من مضامينها رغم كل تنازلاتك لها؟؟

الأحصائية التقريبية لضحايا الوحدة المشؤومة هي حوالي (( الف وسبعة واربعين شهيدا ..وأكثر من عشرة آلآف معتقل.. وأكثر من ثلاثمائة الف جريح))!!

بانتظار اجباتك على اسئلتي التي اجزم بانك ستتحاشى الاجابة المباشرة عليها

بل واتوقع ان تصوغ خطبة طويلة عن الوحدة وفوائدها وربما ستجلب الكثير من الآيات والأحاديث للدلالة على صحة ماستذهب اليه..

وانصحك من الآن ان توفر على نفسك اية خطبة عصماء لأنني مصابة بالصمم من كثرة الخطب العقيمة التي صدعت رؤوسنا بها الانظمة الفاشلة


واتمنى منك ان تدخل الى صلب الموضوع وان تجيب عن اسئلتي ((سؤالا سؤالا)) ولك جزيل الشكر..

اليك.