عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-11, 08:15 PM   #3

الماسه*
الماسة الشرقية

رقم العضوية : 11067
تاريخ التسجيل : May 2008
عدد المشاركات : 291
عدد النقاط : 244

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الماسه*
رد: حقائق مثيرة ومؤامرات...




أمّا طرف الحرب فهي بالجملة دولة (ج ع ي) بكل مقوماتها سلطةً وشعباً بكل قواة وأطيافة السياسية وشرائحه الإجتماعية . ليس من جهة حمل السلاح وحده وحسب.. بل ومن جهة الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للحرب . وهل هنالكم دليلاً أسطع من خواتم الذهب التي وضعت من قبل النساء في الكعك المرسل لجبهات القتال كدعم للمجاهدين؟؟؟ وكما تعلمون فإن أبرز تلك القوى في الحرب وحلفها الشيطاني تتمثل في :
1)السلطة السياسية المسيطرة على مقومات الدولة المالية والعسكرية......والخ
2)قوى الإسلام السياسي وفي مقدمتها حزب التجمع اليمني للإصلاح, والمجاهدين العائدين من أفغانستان(العرب الأفغان) الذين تحولوا إلى ما أسمتهم السلطة ب ((تنظيم القاعدة)) وقد وصفها د.أبوبكر السقاف ب((قوى التخلف وإعادة إنتاج التخلف بأسوأ صوره)).
3)القبائل ذات النفوذ السياسي في إطار سلطة اللاّدولة في ال(ج ع ي) وقد لعب الإسلام السياسي دوراً مهما في التعبئة العامة داخل الجيش وفي المجتمع لصالح الحرب وبزعم تحرير الجنوب من الكفر (أي من الشيوعية) وبناءاً على هذه القاعدة التي أعدّت على أساسها خطة الحرب، جاء توصيف الحرب بأنها حرب الردة والإنفصال ولستم بحاجة إلى إيضاح البعد الديني لمفهوم (الردة)ولكنه هنا إتخذ بعدين:
ديني وسياسي: أي ردّة دينية وردّة سياسية. والمقاتل في تلك الحرب – الجريمة – مجاهد في سبيل الله ! بينما المقاتل الجنوبي مرتد وجَب قتله ! فصوروا حربهم بمعركة فتح إسلامي وربط الردّة كجريمة دينية ب (الإنفصال) كجريمة مزدوجة سياسية ودينية ....
أيضاً فهي جريمة سياسية من حيث تأكيد مالم يكن (أي الوحدة) من خلال مفهوم الإنفصال.
فكما يقولون : بأضدادها تعرف الأشياء ، وهو مفهوم لاينطبق على الجنوب –الدولة التي دخلت في مشروع وحدة سياسية مع دولة (ج ع ي) ففشل المشروع قبل أن يبدأ.
وكجريمة دينية : الإنفصال عن الواحد شق عصا الوحدة وإثارة للفتنة ....الخ.
لقد كانت حرب توسّع وهيمنة كما أثبتت الممارسة لفرض وضع لا إنساني على الجنوب هو أسوأ من الإحتلال البريطاني ! لكنها تسلّحت إلى جانب القوى العسكرية باسلحة مختلفة أهمها: إستخدام الدين كوسيلة من الوسائل الفاعلة بل وعنصراً مركزياً فيها لحشد طاقات وإمكانيات الشعب لصالح الحرب العدوانية وأهدافها اللاّأخلاقية ولذلك لم يكن مستغرباً دعم العدوان وغاياته التوسعية والاجتثاثية بفتوى دينية تبيح الدم والنفس والأرض والعرض في الجنوب ! وقد عشنا سنوات الإستباحة لكل ماهو جنوبي ومابرح ذلك اليوم ومن السذاجة بمكان أيها الاخوة : أن ياتي اليوم من يقول إن علي عبدالله صالح والمقربين منه وحدهم المسؤولين عن ما حدث للجنوب من دمار مادي ونفسي و...الخ. ومن جرائم ومظالم تفوق بضع سنوات - أضعافاً مضاعفة ما فعله الإستعمار البريطاني طوال 129عام!بل لا وجه للمقارنة!

وإذا سلّمنا جدلاً بأن ذلك صحيح فالسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو : لماذا لم تعترف ثورة شباب التغيير في ال (ج ع ي) بالدور البارز والريادي لشعب الجنوب بإبداع تجربة النضال السلمي المدني في ثورتها الشعبية مقدمة مئات الشهداء والآف الجرحى وعشرات الآلآف من المعتقلين ولازال المئات منهم في السجون وعلى رأسهم المناضل حسن أحمد باعوم المتقدم في السن ، ولازال غير معلوم مكان اعتقاله؟؟!واذا كان ذلكم الزعم صحيحا فلماذا صارت قناة سهيل تروج لموت القضية الوطنية الجنوبية وتصم قوى الجنوب المتمسكة بخط استعادة الدولة الوطنية الجنوبية بالعمالة للسلطة؟؟!..ولماذا غدى الحصار الإعلامي لقضيتنا اليوم أقوى وأشد في ظل ثورة التغيير الماثلة؟! .. هذا هو موقف ثورة التغيير من قضيتنا وهي في مرحلة الثورة ، فكيف لو صارت مالكة لسلطة الدولة؟؟!
دور الدولة الجنوبية في جلب الاحتلال:
إن المقدمات التي أشرنا لها في مقدمة هذه المرحلة شكّلت الباب المفتوح لضمّ وإلحاق وإلغاء الجنوب : الأرض والإنسان والهوية.
بالنسبة للأشقاء الغزاة الذين لم يفكروا مجرد التفكير بوحدة متكافئة بين شعبين ودولتين، وبشعب واحد متساوي الدور والحق والمكانة . وإنما على قاعدة عودة الفرع إلى الأصل . دعك من المضمون ألإستكباري وإسفافه في وصف إحتلال دولتنا ب(عودة الإبن الضال) الذي لا يراعي أبسط مشاعرنا الإنسانية كشعب ! وحينما يُنظر إلينا بعين الإستكبار والتّجبر! ونلفت إنتباهكم إلى المماثلة المنتقصة من حقنا كشعب ودولة تاريخية في ثنائية الأصل والفرع. فهي مماثلة تجسد منهجية اجتثاث شعب الجنوب عن أرضه في سياسية الإحتلال كما عرفناها .
نعم ، فالمماثلة للعلاقة بين الفرع والاصل تأخذ علاقة الفرع في الشجرة بالأصل .
فالأصل هو المرتبط بالجذور والارض , وليس الفرع .. ولذلك هم أصحاب الأرض وليس شعب الجنوب!.. وعلى ذلك تمت الممارسة : نهب وسلب الارض وتحاصص البر والبحر والثروة وحرمان أصحاب الأرض الثروة ، أي الفرع (شعب الجنوب) من ثروتهم وأرضهم.
نعود إلى موضوعنا.. ونؤكد بأن تكريس أيديولوجيا الوحدة القومية التي كرّستها سلطة دولة الإستقلال في الجنوب كمسلمات يقينية بعدما ربطت هوية دولة الجنوب الجغرافية ب (اليمن) وما ارتبط بهذا من إجراءات فضلاً عن تزييف الوعي التأرخي الجنوبي وو...الخ. مثّلت الباب المفتوح لأطماع صنعاء .. فان هنالكم حقائق أخرى تعرفونها جميعاً ولكن لابأس من الإشارة إليها كعناوين وأبرزها :
1- ألتوجة الفكري لدولة الإستقلال في الجنوب ، ولاسيّما بعد خطوة 22 يونيو 1969م ( لا نحاكم التوجه المنتمي الى زمان ومكان بقدر ما يهمنا النتائج التي أفرزها) الذي شرع بالتأميم والإصلاح الزراعي الذي لم يطبقه وفق نصوص القانون ! فأنتج ذلك شريحة متضررة من إجراءات دولة الإستقلال .
2- ألشمولية الفكرية والسياسية ألتي أقصت قوى جنوبية كبيرة مابعد الإستقلال منتجة قوى أخرى متضررة ، منها ما نزح ومنها مابقى داخل البلاد.
3- ألصراعات السياسية على السلطة ، ألتي انتجت تمزقاً في نسيج الوحدة الوطنية الجنوبية بالغا ذروته في مأساة 13 يناير 86م ... وغير ذلك.
إن تلك الصورة الشائهة التي ذهبت بها قيادة الجنوب إلى صنعاء في مشروع وحدة سياسية مرتجلة كفخ سياسي محكم عام 1990م (ألم يكن الأولى أن تنهض قيادة الدولة في الجنوب بمهمة رأب الصدع الجنوبي وتنجز مصالحة وطنية جنوبية تعيد للجنوب وحدتة قبل الذهاب للوحدة مع دولة أخرى؟؟)هو ما افضى الى إستقواء الطرف الآخر وإستغلال القوى الجنوبية المتضررة لخدمة مشروعه في بسط السيطرة والنفوذ في إبتلاع دولة الجنوب.
وحتى لا نطيل عليكم نشير الى الاطراف الجنوبية المساهمة في صنع الاحتلال العسكري لارضنا في 7/7/94م ولعل ابرزها هي:
1- ألسلاطين والأمراء والمشايخ ورجال الإعمال المتضررين من التأميم وغير ذلك.
2- ألقوى السياسية التي أقصيت بعد الإستقلال : جبهة التحرير،الرابطة وغيرهما.

3- ألمتضررين من الصراعات السياسية على السلطة.
4- ألجنوبيون المنتمين إلى تجمع الإصلاح ، أضافه إلى الذين تم إستقطابهم إلى هذا التيّار قبل 90م من النازحين كمعارضين أو مهاجرين . فصاروا يعرفون بالعرب الأفغان أو تنظيم القاعدة حسب سلطة الإحتلال.
5- ألقيادة العسكرية التي عقدت صفقات مع الاحتلال أوالمتخاذلة .
6- فقدان قيادة الجنوب السياسية الكفاءة في إدارة الصراع.

يتبـــــــــــع.....



الماسه* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس