عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-11, 08:13 PM   #1

الماسه*
الماسة الشرقية

رقم العضوية : 11067
تاريخ التسجيل : May 2008
عدد المشاركات : 291
عدد النقاط : 244

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الماسه*
حقائق مثيرة ومؤامرات...



بسم الله الرحمن الرحيم
فراية القضية الوطنية الجنوبية المضرجة بدماء الشهداء الابرار لن تسقط
وستنتصر: ستنتصر بأذن الله وبإرادة المناضلين المخلصين الحاملين الأمانة
ماذا نقول لأسر الشهداء الإبرار والجرحى الأبطال والمعتقلين والمطاردين؟
أنقول لهم من أجل سواد عيون القيادة اللا تأريخيه تهدر تضحياتكم؟


منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي – الضالع

الأربعاء 27ابريل 2011م ندوة بعنوان الذكرى ال (17) لإعلان الحرب على الجنوب
مابين 27ابريل1994م - و27ابريل2011م
للكاتب والمفكر محمد علي شايف رئيس الدائرة السياسية
للمجلس الوطني الأعلى لتحرير وإستعادة دولة الجنوب
منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع بن زيد - خاص




إن مياها كثيرة كما تعرفون أيها الإخوة قد جرت في نهر الزمن الملوث بالغدر والعدوان منذ إعلان الحرب لاجتياح أرضنا ودولتنا عسكريا واحتلال بلادنا في 7-7-94م الأسود.
أي أن ما بين27 إبريل 94 - و27 إبريل2011م - حدثت تبدلات وتغيرات في إطار كل طرف في الصراع ومعادلاته ..بمعنى آخر أن ظروف وعوامل زمن العدوان لدى المعتدى الطامع (ج ع ي) لم تستقر على تلك الحالة فقد تغيرت عرى العدوان في جهة المحتل الذي عاش وسط عسل النصر أو ما أطلقوا عليه النصر العظيم دون حساب لشعب الجنوب الواقع تحت الإحتلال هذا الأخير الذي شرّع تجربة من غيبوبته يوماً عن يوم ليدرك حجم الخراب الذي لحق به وكان مساهما فيه للأسف ولازال يساهم في إطالة عمر مأساته تحت نير احتلال إجتثاثي كما سنوضح ذلك لاحقا.
وما يحدث في محيطنا العربي من ثورات تؤكد حالة التبدل التي تتشكل على نحو حسي وغير حسي في النفسية الاجتماعية وهذه سنة التطور والتغيير وبما هي سنة ثابتة إذ لايوجد ثابت في حياة الإنسانية غير (قانون التغير ) أي التطور كما قال ذلك الفيلسوف اليوناني قديما,وبتعبير أحد الفلاسفة القدامى أيضا أن المرء (لايغتسل في النهر مرتين)
فالظروف والعوامل التي ساهمت في تحقيق هدف ابتلاع الجنوب وطمس هويته ومحو وجوده أخذت في التحلل التدريجي في الطرفين.
عموما ، إن قراءة هذه الفترة التاريخية الأقسى والأدمى بالنسبة لشعب الجنوب من كل تاريخه تحتاج إلى دراسة شاملة لاتستوعبها مداخلة في ندوة زمنها ساعتين إلى ثلاث بالكثير نظراً للظروف التي نعلم.
ولذلك سنحاول وبإيجاز واقتضاب أن نشير مجرد إشارت إلى أهم مايلزم دراسته – من وجهة نظر سياسية وتاريخية – من قبل كتاب التاريخ السياسي والباحثين المحايدين في المستقبل.
حيث أن الدراسة العلمية المنهجية تتطلب من النتائج والمظاهر إلى أسباب وجذور المشكلة المعينة... أي ربط التاريخ بالأسباب ، لا كما يحدث في مجتمعات التخلف وإعادة إنتاجة، تلك التي تختلف حول النتائج بقطيعة معرفية كلية عن الأسباب.
فنجد أن الناس يقتتلون حول النتيجة لتتحول إلى سبب لنتيجة جديده وهكذا دواليك.
وهذه الحال نعيشها اليوم في الشارع السياسي الجنوبي منذ 4 سنوات. فحتى حينما تكتشف الحقيقة بجلاء فداحة التنازل عن القضية والثورة الشعبية الوطنية الجنوبية السلمية وتضحياتها لصالح صنّاع مأساتنا. فلازال لكثير يتساءل لماذا عجز الجنوبيين (قوى الثورة) عن توحيد صفوفهم وإرادتهم بمواجهة المحتل وكأنهم لايرون النتيجة ومصدرها؟!
على العموم ... يمكننا وإياكم أن نحاول فهم هذه المرحلة التاريخية عبر المرور من بوابتها أي من مدخله المنهجي .. كرد على السؤال : ما الذي أدى إلى إعلان رأس النظام في (ج ع ي) ألحرب على دولة الشريك الجنوبي في مشروع الوحدة السياسية الفاشل؟؟ ولذلك تكون نقطة البداية هي : المقدمات السياسية والثقافية لإعلان الحرب على دولة الجنوب واحتلالها.
ثانيا : أهداف الحرب الظاهرة والخفية
ثالثا: الحلف الشيطاني (أي قوى الحرب والإحتلال لدولة الجنوب) وأسلحتها
رابعا: دور الجنوبيين في إنجاز إحتلال وطنهم
خامسا: شعب الجنوب والدفاع عن هويته
اولا: المقدمات السياسية والثقافية (الايدوليوجية ) لاعلان الحرب واحتلال دولة الجنوب:
1))إيديولوجيا الوحدة العربية: وأكذوبة الوحدة الأزلية للأرض والشعب اليمني . وقبل الحديث عن إيديولوجيا الوحدة القومية العربية نود أن نذكّر بأن مفهوم اليمن لم يظهر إلاّ في صدر الإسلام وقد كان لدى كل المؤرخين مفهوما إشكالياً إذ تساءلوا : لماذا سمي اليمن بهذا الاسم ؟؟ ((أنظروا كتاب المسعودي: مروج الذهب + جواد علي : تاريخ العرب قبل الاسلام المجلد الثاني + كتاب أحد أبرز المجسدين لمقولة المفكر العربي د.محمد عابد الجابري ((المثقفون الرحل)) وأحمد الصوفي في كتابه : الاعتراف المنيع في المسالة اليمنية وغيرهم لكن تطور علم الآثار وترجمة النقوش القديمة أهدى الباحثين بما يفيد بأن مفهوم القيمة جاء منحوتاً عن اللغة وليس عن تبلور سياسي لإقليم سياسي تأريخي ,فهو آت من لغة المسند( آشان وايمن) أي الشام واليمن وتعني لغويا: الشمال والجنوب أي شمال الجزيرة وجنوب الجزيرة. وما نعلمة ولاندري لماذا يتم تناسيه هو أن التاريخ العلمي وليس الرواية التاريخية تحدث عن خمس ممالك عرفت بإسم ممالك جنوب الجزيرة العربية ((وهي : معين -الجوف – قتبان- شبوة – حضرموت – اوسان (عدن- بئرعلي)+ سباء – صرواح - مارب))
السؤال لماذا قامت هذه الممالك في هذه المساحة من الارض ولم تقم مملكة واحده ؟؟ ولماذا كان تجاورها وتزامنها (= وجودها في زمن واحد) تتنازع وتتصارع بحدة لدرجة أن كان تاريخها هو تاريخ حروب واحتلالات متبادلة طول الألف الأولى ماقبل الميلاد؟؟
ولم يتغير الحال في الفترة التالية لظهور الإسلام. فالصراع اتخذ المسار التاريخي نفسه ولم يحدثنا التاريخ عن دولة لاقبل الميلاد ولا بعد الاسلام عن دولة أسميت باسم اليمن حتى عشرينيات القرن العشرين. حيث غيّر الإمام يحي مملكته من إسم المملكة المتوكلية الهاشمية إلى المتوكلية اليمنية. لاسيما بعد الإعلان عن المملكة العربية السعودية. ثم دولة الاستقلال في الجنوب (ج ي د ش)
وللإفادة بأن شعب الجنوب قاوم تمدّد دولة الأئمة الزيود في القرن السابع عشر الميلادي إذ تمكنت ثورة الجنوب أن تخرج الأئمة من الجنوب بعد صراع عنيف دام (38 عاما) وذلك نهاية القرن السابع عشر .. وحافظ الجنوبيين على استقلال أراضيهم حتى إحتلال بريطانيا لعدن مايساوي 3 قرون إلى عام 1990م.
وفي هذا المضمار لابد من الإشارة إلى الحقائق التاريخية الآتية:

1- أن ترسيم الحدود بين الجنوب واليمن من قبل البريطانين في الجنوب والأتراك في اليمن كان مجرد إضفاء الشرعية على ماهو قائم على الارض منذ دحرالجنوب لاحتلال دولة الائمة الزيود (الدولة القاسمية) التي قامت عقب الإحتلال العثماني الأول (1538-1635م)
2- أن الامام يحي وقع على اتفاقية ترسيم الحدود بين الدولتين عام 1934م
3- لم يقل أحد بوحدة اليمن بما أن اليمن قد عرف بحدود مملكة الائمة طوال التاريخ إلى 3مارس 1956م عندما أصدر الإتحاد العمالي في عدن بيانا أكد فيه وحدة الأرض والإنسان اليمني شماله وجنوبه!

4- إنتصار الجبهة القومية المنتمية إلى تنظيم القوميين العرب . واستلامها لإستقلال الجنوب من بريطانيا كانت من دافع إيديولوجي أصرت على ربط الجنوب بهوية اليمن ثم أسمت دولة الاستقلال ب(ج ي ج ش) وللقضاء على الهوية الجنوبية تماما ، عدل الإسم بعد الإطاحة بالرئيس قحطان الشعبي في 22 يوينو 1969م ليصبح (ج ي د ش). ومن هنا بدأت أزمة الهوية الجنوبية ، وغدت المقدّمة المركزية لموضوع مداخلتنا..
حيث كرّست دولة الإستقلال في الجنوب ثقافة الوحدة وشجعت التأرِخةِ السياسية التي زيّفت حقائق التاريخ وزوّرت وعي الإنسان الجنوبي لتلتقي مسلّمات الأيدولوجيا القومية بأساطير التأريخ المزيف . لتصنع وعيا جنوبيا مغتصباً وملفقاً أزاء مالم يحدث .. وإيهامة بجنّات النعيم إن هو أنجز مهمّة (الوحدة اليمينة...) الأمر الذي جعل من حوار التوحيد بين الدولتين بعد كل حرب طبعا ــ ليس حواراً بين دولتين وشعبين وإنما حوار الواحد، لإعادة وحدته الضائعة ! والتي بها أضاع حضارته وبها يستعيد تأريخة الحضاري المزعوم !
هكذا زيّفت وعينا إيديولوجيا الوحدة ومسلماتها ولاسيّما في الجنوب الذي زُيّف وعيه التاريخي أيضا ! .. أنظروا كتاب سيف علي مقبل (وحدة اليمن تأريخياً) على سبيل المثال لا الحصر.
إتفاق 30نوفمبر1989م----من نفق القلوعة إلى نفق التاريخ:
جاء رأس نظام الإحتلال (ج ع ي) إلى عدن وفي جعبته خيار الوحدة الفيدرالية ولكن الاأين العام للحزب الإشتراكي اليمني يومئذ علي سالم البيض عرض خيار الوحدة الإندماجية فلم يمانع علي عبدالله صالح . وكان الحوار بين الإثنين في نفق القلوعة واتفقا على التوقيع في اليوم ذاته – هذه الإفادة جاءت على لسان علي سالم البيض وكاتب هذه المداخلة كان حاضراً مع وفد من م/لحج في منزل البيض في إحدى إعتكافاته ..
هكذا كان القرار إرتجاليا غير مدروس وغير مسئول (أفضى- بالطريقة ذاتها-(الهوشلية) إلى إعلان 22مايو1990م المشؤوم.
لقد كان فشل مشروع الوحدة الإرتجالية كامن في بنية المشروع ذاته. ودليل ذلك أن المشروع مات قبل أن تكتمل الزّفة وأصوات الطبول وأصداء الزوامل ...وأثبتت الأيام مصداقية قول الشاعر عن نوايا قوى الحرب والإحتلال المبيتة نحو الجنوب وشعبه بقوله:
((شايعوك بالزوامل وبالنوايا شيعوك)) ولذلك مات مشروع الوحدة السياسية المرتجل في مهد الإعلان عنه.
مفهوم الحرب:
إنّ الحرب ليست فقط في ميادين القتال بين الجيوش والاسلحة...وإلخ.. وإنما الحرب كمفهوم تشمل جبهات صراع أشمل وأوسع .. فهنالكم حرب إعلامية وحرب سياسية وإقتصادية وحرب الإشاعات وحرب التشهير بالآخر. وفي مجتمعاتنا العربية ثمة حرب الفتاوى الدينية الخادمة للأهداف السياسية ( إن أقرب مثال على ذلك : موقف علماء /فقهاء الدين التميزي في فتاواهم فعلى مدى أربع سنوات لم نسمع فتوى فردية أو جماعية تحرّم قتل المحتجين والمعتصمين سلمياً في الجنوب ..حيث جريمة الإبادة الجماعية بحق أهلنا في المعجلة /أبين جريمة تفجير مصنع لذخيرة بالحصن/أبين ولكن الفتاوئ انبرت بقوة وكثافة تحرّم وتجرّم قتل المعتصمين في ساحات التغيير في صنعاء وتعز وغيرهما !
ولا ننسى بمناسبة ذكرى حرب 94م على الجنوب تلك الفتوى التي أجازت قتل الجنوبيين من قبل حزب الاصلاح في حرب 94م )
وبناءاً على ماسلف نلفت نظركم إلى أن الحرب ضد الجنوب بدات عام 1991م بأول طلقة اغتيال إستهدفت المرحوم عمر الجاوي وسقط فيها الشهيد الحريبي,وهي طلقة اغتيال لمشروع الوحدة الفاشل . ثم الحملة السياسية والإعلامية بطابعهما الإرهابي ضد الجنوب وتأريخه وثورته! حملة إعلامية زيّفت كل الحقائق واستهدفت التشهير وإضعاف موقف الجنوب مستخدمة الدين مرتكزاً لتلك الحملة الدعائية اللاخلاقية في الصحافة التابعة لسلطة صنعاء واكثر منها في إعلام حزب الإصلاح الذي استخدم منابر المساجد والأشرطة المسجلة ونشر دعاته في كل مكان من الجنوب – كما نعلم - ضف إلى حملة الإرهاب والتصفيات الجسدية والإغتيالات طول الفترة الإنتقالية التي وصفتها العامة بالفترة الإنتقامية.
ولم يكن إعلان 27 إبريل 94م إلاّ ذروة بلوغ الحرب ضد الجنوب مرحلة إستخدام القوى العسكرية لاحتلال الجنوب لبلوغ هدف ابتلاعه وشطبه من خريطة الوجود السياسي بعد الإجهاز على هويته وفصل أصحاب الأرض (شعب الجنوب) عن أرضهم .... إلخ.
قوى حرب احتلال الجنوب عام 1994م:
ما نقصده بقوى حرب 94م على الجنوب هي القوى الفاعلة والمحرّكة التي جهّزت وأعدت لحرب إحتلال دولة الجنوب .



يتبــــــــــع......







الماسه* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس