هل ضاع الحلم النووى؟
بقلم : محمد فاروق أبو فرحة 2011/3/25
الساعة 10:15 بتوقيت مكّة المكرّمة
الكثير منا يريدون عودة الاستقرار فى مصر, وهذا أمر طبيعى بعد إلى شاهدناه بأعيننا، لكن يتبادر إلى ذهنى عدة أسئلة منها, (هل ضاع حلم الدول العربية فى إنشاء المفاعلات النووية؟)،بعد أن منى الاقتصاد المصرى والعربى بخسائر مالية كبيرة، وأيضاً لعدم وجود الجو المناسب لعمل مفاعلات نووية, لقد استطاع الغرب وإسرائيل فى شغل مصر والعرب بمشاكلهم الداخلية حتى يموت الحلم النووى العربى، الذى كان قاب قوسين أو أقرب للتنفيذ, من له المصلحة فى سرقة وتدمير أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمشروع النووى المصرى بالضبعة؟ والذى كلف ملايين الجنيهات، فهذه المعلومة ذكرت فى التليفزيون المصرى فى بداية الثورة ولم أسمع بعد الثورة عن مصير الأجهزة والمشروع بالكامل.
من له مصلحة فى قيامه بسرقة المشروع والذى كلف الكثير من أموال الشعب ويحتاج أموالاً كثيرة أخرى لا قبل لنا بها الآن, وأعتقد أنه انتهى فى بعض الدول العربية والتى سوف يأتى دورها قريباً، مما حدث فى تونس ومصر وليبيا, والتى كانت قد أعلنت عن بدأ المشروع النووى السلمى, والآن علينا أن نلتفت إلى أحوالنا وأن يعود علماء مصر النوويين الذين خرجوا من مصر لعدم وجود أمل فى أن يعملوا فى مجالهم, فهذا دورهم الآن فى صنع مصر الدولة النووية.
مصر أنجبت علماء لهم قيمتهم الدولية والعالمية ولقد تربوا فى مصر وتعلموا العلم فيها ومن حق مصر عليهم أن يقوموا بواجبهم نحوها, والآن مصر تحبو نحو الحرية والعالمية, وهذا هو الوقت المناسب للاستفادة من خبراتكم العلمية الكبيرة, أرجو أن تعودوا لبناء مصر الحديثة النووية, فقد رأينا دول فقيرة ولا توجد بها موارد مثلنا وهى الآن، تمتلك السلاح النووى مثل كوريا الشمالية وباكستان وغيرهم.
وأنا أقول إننا يجب أن نبنى وطننا الآن كوطن حر لا يوجد به فساد أو رشاوى، فالرشوة تقضى على أى بلد فى العالم، وأنا أعتقد أن الرشوة والظلم هما ما أوصلانا إلى ما نحن فيه الآن من مظاهرات ثورية تطالب بالتغيير, وما حدث هو نقلة تاريخية فى الديمقراطية المصرية, وأنه لابد من بذل المزيد من الجهد والوقت فى سبيل تحقيقها، فلا يجب أن نرى الوجوه المستفزة المتكبرة التى اعتاد الشعب رؤيتها طوال الفترة الماضية، خاصة فى المراكز السياسية والحزبية لفترات طويلة.
فكما كنا نطالب أن يصبح رئيس الجمهورية لدورتين فقط, يجب أن يطبق ذلك أيضاً على الأحزاب وأن يصبح أى رئيس حزب لمدة دورتين فقط, وأطالب أيضاً ألا يزيد عدد أعضاء الحزب الواحد داخل مجلس الشعب أو الشورى عن 51% من عدد أعضائه, حتى تكون هناك معارضة لها صوت مسموع تعمل على صالح البلد.