|
رد: تونس الخضراء أصبحت حمراء
فرار ستة من عائلته برفقة زوجته إلى الجزائر ومقتل ابن شقيقها
مصادر: بن علي غادر تونس متنكراً بزي امرأة منتقبة!
الاثنين 17 يناير 2011 عواصم ـ وكالات
في اليوم الثاني بعد الإطاحة برئيس تونس زين العابدين بن علي تعددت الروايات حول مصير الرئيس المتنحي وعائلته واعوانه والوسائل التي استخدموها.
وفي حين تحدثت مصادر صحافية عن اعتقال بن علي من قبل الجيش قبل مغادرته، نشرت صحيفة «الوطن نيوز» الاردنية نقلا عن المعارضة التونسية أن الجيش اعتقل بن علي وحجزه في ثكنة عسكرية كما نقلت «أن زوجته ليلى الطرابلسي تم توقيفها أثناء محاولتها المغادرة وبحوزتها أموال طائلة حيث تمت مصادرة الأموال وسمح لها بالمغادرة الى الإمارات».
وكشفت الصحيفة ذاتها أنه «بحسب القانون التونسي فقد تم السماح للرئيس بمغادرة البلاد بزي امرأة منقبة خوفا على حياته رغم أن بن علي كان ضد النقاب وكذلك الحجاب».
وفي معلومات أخرى، نقلت صحيفة جزائرية أمس عن مصدر جزائري أن زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ليلى الطرابلسي وستة من عائلته فروا إلى الجزائر على متن طائرة من الخطوط الجوية الجزائرية الحكومية.
ونقلت صحيفة «الشروق اليومي» عن مصدر وصفته بالمؤكد قوله إن أفراد من عائلة بن علي تتقدمهم زوجته فروا إلى الجزائر قادمين إليها على متن رحلة جوية واستقروا بفندق راق في العاصمة الجزائرية مشيرا إلى أن شرطة الحدود بمطار هواري بومدين في العاصمة سجلت وصول 7 أفراد من عائلتي بن علي وزوجته إلى الجزائر.
وأضاف المصدر أن الأمر يتعلق بامرأة في الـ 59 من العمر كانت برفقة 3 آخرين من عائلة الطرابلسي واثنين آخرين من عائلة بن عبداللطيف وآخر تربطه قرابة بليلى طرابلسي يحمل لقب عطية.
وأكد ان فرار هؤلاء جاء قبل تسارع الأحداث وقبل سقوط الرئيس بن علي وهروبه من تونس باتجاه المملكة العربية السعودية على اعتبار أن تواجدهم في الجزائر كان قبل ساعات قليلة من إلقاء الرئيس لخطاب الوداع الذي جاء في حدود الساعة الثامنة كما أن دخولهم الجزائر يعتبر من الناحية القانونية لا غبار عليه كون الـ 7 الذين لاذوا بالفرار باتجاه الجزائر غير مطلوبين فضلا عن أن الدخول بين البلدين يتم من دون تأشيرة.
وتأتي حالات الفرار هذه متزامنة مع أنباء واردة من تونس تشير إلى حملة اعتقالات طالت عائلة بن علي والطرابلسي والمقربين منهما شملت عددا من أشقاء ليلى الطرابلسي.
في سياق متصل، غادر عدد من اقارب الرئيس التونسي من بينهم احدى بناته بعد ظهر أمس الأول الفندق الذي نزلوا فيه الخميس في حديقة يورو ديزني في ضواحي باريس كما افادت مصادر متطابقة.
ومن هؤلاء نسرين (24 سنة) ابنة الرئيس السابق من زوجته الثانية ليلى الطرابلسي كما ذكر مصدر امني فرنسي. وكانت هذه المجموعة وصلت الخميس الى فرنسا عشية فرار بن علي الى السعودية.
واضاف مصدر اخر ان من بين المجموعة حفيدا لبن علي.
وقال مسؤول في الفندق ان هؤلاء الاشخاص، الذين لم يحدد عددهم «كل المجموعة رحلت لكن لا احد يعلم الى اين».
وكانت المجموعة شغلت الخميس عددا من الأجنحة الفخمة لفندق «كاسل كلوب» في ضاحية مارن لا فاليه شرق باريس.
وقال مصدر مطلع ان الغرف كانت محجوزة حتى الامس.
وأفاد مصدر امني فرنسي لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان المجموعة كان معها فريقها الامني الخاص.
الى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية تونسية مساء أمس الأول أن عماد الطرابلسي، ابن شقيق ليلى الطرابلسي، لقي حتفه متأثرا بإصابته بطعنة سكين.
ولم توضح قناة «نسمة تي في» التونسية التي أوردت الخبر ظروف مقتل الطرابلسي، الذي يصفه معارضون تونسيون بأنه من «أكبر رموز الفساد» في تونس وأكثرهم إفراطا في استغلال «نفوذ» قرابته لبن علي.
لكن مصدر قال انه لقي حتفه في المستشفى العسكري بالعاصمة تونس متأثرا بجراح بليغة أصيب بها عندما طعنه أحد غرمائه بسكين.
|