18-09-10, 02:59 PM
|
#1
|
رقم العضوية : 9716
تاريخ التسجيل : Nov 2007
عدد المشاركات : 117
عدد النقاط : 10
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ تاج الوقار
|
 |
|
صباحٌ جديد بنـكهــة الـ"surprise"
[FONT=Simplified Arabic][CENTER][SIZE="4"]

بَعْضُ الذّكرياتِ جَمراتٌ تَختَفِي تَحْتَ رمَادِ النّسيانِ..
وبَعْضُ المَواقِفِ نسَمَاتٌ تُزيحُ هَذا الرّمادَ..
لَيْلى باتت تُدركُ هَذا جيّداً !
بِرفْقَةِ صَدِيقتيهَا : أروى وإسراء, تَعيشُ ليلى أجْمَلَ أوقاتِها. يتَجاذَبنَ أطرافَ الحَديثِ
ويتَناقَلنَ أخْبارَ " الفنّ " و" المُوضَة " و" الجمَال ", كَمَا يتندّرنَ بمواقفِ أَقْرَانِهِنّ في الجامِعَةِ من فتيانٍ وفتيات !
فتعلوْ الضّحكات وتكثرُ الهَمَسات.. وتُقضَى السّاعات.
لَيْلى : "العامَ الماضِي, يَوْم عيدِ الفطر, عَرَّفتني أسماء على رَفِيقاتِها . لا بُدّ أنّهُنَّ سأَلْنَها عنّي هذا العَام في صلاةِ التّراويح.."
أروى : "صَلاة التّراويح.. المُشكِلَة أنّ وَقتها يتَعَارضُ مَعَ وقتِ المُسَلسَل الّذي أتابعُه, كمَا أنّ صَلاةَ التّراويح في النّهايةِ سنّة.. لا يُعاقبُ تاركُها."
لَيْلى باسِمَةً : "صَدَقتِ يا أختاهُ ! باركَ الله فيكِ !"
ضَحِكَت الفَتيات.
إِسْرَاء : "صَبايَا.. اسْمعنَ ما حَدَثَ مَعي اليَوْم. طَلبتُ من أمّي زِيارَة الـ net cafe.."
لَيْلى مُقاطِعةً : "طبعاً رَفَضتْ, فَتحايَلتِ عَليها.."
إسراء ضَاحِكة : "ليسَ تمَاماً.. قلتُ لهَا إنني سأزوركِ لأنّني أشعر بالملل في البيتِ,
فأذِنَت لي.. وَفِي طَريقي إليكِ ذهبتُ إلى المَقْهَى وحمّلتُ بعْضَ الأغانِي الجَدِيدَة.. لكِنّي.."
أرْوَى: "لَكنِّكِ ماذا ؟"
إِسْرَاء: "لكِنّي نسيتُ نقلهَا إلى مشغّل الـmp3!"
لَيْلى: "ذكِيّة !"
هُنَا تَعالّت الضّحِكات, وقالَت أروى: "مسكِينَة.. تَعبتِ بلا فائِدَة."
إسراء بِحمَاس : "لا مُشكلة.. لَيْلى.. عِنْدَكُمْ إِنترنِت، خذي الجِهازَ وحَمِّلي الأغانِي فيه."
لَيْلى: "أُختِي أسماء تَجْلِس الآن أمَامَ الحاسُوب, لَنْنتظرها حتَّى تنتَهِي." ثمَّ أَرْدَفَت: "آه تذكّرت... مَتَى سَنخرُج لشراء مَلابِس العيد ؟"
مَضَى الوَقت ومَلّت الفتياتُ مِن الانتظار وأسماءُ لمْ تنهَض..
فَقالَت لَيْلى : "تَعَالَيا مَعي."
اتجهت الفتياتُ إلى غُرْفَة أسماء, دَخلّنَ وسَلّمن..
وخَرَجَت ليلى قائِلة: دَقائِقُ وأَعَود..
ترَكَت أسماء الحاسُوب وإلتَفَتَت إلى صديقتَيْ لَيْلى تَسألهُنَّ عنْ أحوالِهُنَّ و عَنْ أمور الدّراسَة.
أثنَاء الحَدِيث أمْسَكت إسراء بمشغّل الــ mp3 وتَوجّهت إلى أسماء قائلة : "كنَّا نودّ لَوْ تساعِدينَنا في.."
فهِمَت أسماء بسُرْعَة , فأخذت الجِهَازَ من يدِ إسراء ووَصَلتهُ بحاسُوبِها..
وسألت : "حسَناً ماذا تريدِين أن تحمّلي مِنْ شَبكةِ الإنترنت ؟".
إسراء: "الحَقيقَة.. كُنَّا نُرِيد.."
أسماء : "لا تقولِي أغانِي !"
هَزَّت إسراء رأسَهَا إيجاباً بظرافةٍ , لَكِنّ الأمرَ لمْ يكن ظَريفاً بالنّسبة لأسماء
الّتي قالت بإشفاقٍ وأدب : "هلْ يُمكنني الاعتذار عنْ مُساعدتكنّ في هذا الأمرِ ؟"
"لا بأْس", ردّت إسراء.
وفِيمَا بَدأت مُحتويات الجهاز تظهر على الشّاشة أمامَ عينيّ أسماء..
أَوْمَأَت أروى لإسراء بتهكّم : "الأغانِي حَرامْ !"
فهزّت أروى رأسَها بِاستِنكار وهَمَسَت: "كأنّنا ارتكبنا جُرّمَاً !!.. ألا تَرى أنّ النّاسَ كلّهُمْ يستَمِعون للأغانِي ؟!"

––––•(-• بَعْدَ دَقيقةٍ •-)•––––
قَطَعت أسماء على الفتاتَين حَدِيثَهما قائلة : "حمّلت لكُماَ من جهازِي تِلاوَة نَديّة للقرآن الكريم , وبَعْض الأناشيد, وبَعْض المُحاضَرات, أمّا بالنّسبة للأغانِي الّتي كانت على الجهازِ.."
إسراء وأروى معاً: "لا تقولي أنّكِ مَسَحتِها !"
ابتسمت أسماء وهي تناولهنّ الجهازَ لكن الفتاتين تضايقتا من الأمرِ فما أن وطئت أقْدامُهَما عَتبَة البيتِ حتّى ..
انفجرت إسراء في غضبٍ قائلة : "حمقاءُ .. ماذا تظنُّ نفسَها ؟! لتوفّر النّصِيحَةَ لأختِها..
أروى بتهكّم : "فِعلاً.. تخلُّفْ"

––––•(-• وبَعْدَ أسْبُوع •-)•––––
إسراء: "نعم ليلى, أسمعكِ. كيفَ الحال ؟"
ليلى: "أشعرُ بالمَلَل."
إسراء: "جيّد, ما رأيكِ أن نذهب إلى المعرضِ اليوم, لديهم تنزِيلات."
ليلى : "(wow).. كنتُ أودُّ الذّهابَ منذُ فترة فقد سمعتُ أنّ لديهم أشياءَ جميلة, كما أنّي أودُّ شراءَ عَبَاءَة للعيد."
إسراء بضحكةٍ ساخرةٍ : [COLOR="YellowGreen"]"ليلى... تشترِينَ عَبَاءَة للعيد ؟!"
ليلى: "سأشتَرِي مُسْتلزَماتِي كالمُعْتاد وعَبَاءَة أيضأً , أنتِ لا تَدْرِين ما حَصَلَ مَعي العامَ الماضِي !"
إسراء: "أستطيع أن أخمّن. لكنّك كبرتِ يا ليلى, متى ستستقلين برأيكِ ؟"
ليلى: "أهلي يعطونني الحرّيّة.. لكِنْ.."
إسراء: "منْ غيرِ لكِنْ.. متى تُريدِينَ أن نذهبَ ؟"
ليلى: "في الوقتِ الّذي تُحَدِدَانه."
إسراء: "أَلَمْ أخبركِ ؟ لَقَدْ تَصَرّفت أروى كأنّها لا تَعْرِفَنا, ذَهَبت بِمُفْرَدِها, وأعتقدُ أن لديها سَبباً سَخِيفاً.."
ليلى: "تُريدُ أن تُفاجِئنا بمَلابِسَها الجَدِيدَة ؟ لمْ أتَوقّع منها أمراً كهَذا فنحنُ دَوماً نَخرج معاً."
إسراء: "والمخفيِّ أعْظَم.. لا عليكِ.. أراكِ بعد ساعة, إلى اللّقاء"
––––•(-• وفي المعرضِ •-)•––––
ليلى: "لقد أحزَنَتني أروى كثيراً, ليسَ هذا تصَرّف الصّديقات."
إسراء: "لا تبالي، فأروى هذهِ تُثبِتُ يوماً بَعْدَ يومٍ أنّها لا تستحقّ حتَّى صداقتكِ."
ليلى: "لا أنتِ تُبالِغين ؟"
إسراء: "أنتِ لم تسمعي ما قالتهُ عندما خرجناَ من عندِكُم ذلكَ اليوم."
ليلى: "مَتَى ؟"
إسراء: "عِندمَا رَفَضت أسماء أن تُحَمِّلْ لنا الأغانِي, قالت أروى أنّكِ تَسمعِينَ الأغانِي مِثلنا وأنّهُ على أسماء أن توفّر نصائحها لكِ لا لنَا."
ليلى: "مَعْقُول ؟"
إسراء: "أَجَلْ."
ليلى: "هذِهِ فعلاً تَفاهَة !"
انتهت الفتاتانِ من التّسوّق, وعَادَتْ لَيْلى إلى البَيتِ والحزنُ قدْ مَلأَ قلبَهاَ.
" أروى.. صَدِيقتِي المُقرَّبة.. لمْ أتَوقّع ذلكَ أبداً"
كانت الأفكار تعصفُ في أعماقها مُستَثِيرة ذِكريَات مَضَت
" أروى.. كُنَّا دَوْماً مَعاً في حلوِ الأمورِ ومرّها, وما كنتُ لأَذكرها في ظَهَرِها بسوءٍ .."
للحظاتٍ بَدت لَيْلى غيرَ لَيْلى, الفتاة المَرِحَة الّتي لا تفارق الابتسامة وجههَا.
––––•(-• في مَكان ٍ آخَر •-)•––––
|
|
|