الموضوع: أطفالنا ورمضان
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-10, 08:01 PM   #1
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
أطفالنا ورمضان




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أحبتي الكرام


كل عام وأنتم بخير


وتعالوا نستعرض معا


ما جاء بصيام الأطفال


نُقل عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أنهم كانوا يدربون أبناءهم الصغار على الصيام، ويعودونهم عليه، وأقرهم على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم،



فقد روى البخاري في صحيحه عن الرُّبيِّع بنت مُعوِّذ قالت أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه ومن أصبح صائماً فليصم، قالت: فكنا نصومه بعد ونُصوِّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذلك حتى يكون عند الإفطار),


وجيء بسكران في رمضان إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال موبخاً وزاجراًفي رمضان ويلك وصبياننا صيام), فهذا دليل على أن صيام الصبيان على عهد الصحابة رضوان الله عليهم كان معروفاً غير مستنكر أو مستهجن، كما آل إليه الحال عند بعض الأسر في هذا الزمان من استنكار صيام الاطفال واعتباره من التشدد والقسوة.


وحتى ينشأ أطفالنا في طاعة الله ويكونوا شباباً يتفيأون في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله يجب تعويدهم وتدريبهم على الصيام.


وفي تدريب الأطفال على الصيام تدريب للأمة على الاجتهاد والعمل والطاعة والانضباط لينشؤوا رجالاً أقوياء العزيمة والارادة يعتمد عليهم في البناء والتقدم وحماية الأوطان.


وينبغي تدريب الطفل على الصيام بعد سن السابعة لأن طفل السابعة لا يقدر على الصيام وتعد السن العاشرة هي السن النموذجية لصيام الطفل.


لكن يمكن تدريبه ابتداء من السنة الثامنة أو التاسعة حسب استعداد الطفل ويكون تدريبهم على الصيام بالرفق واللين والتدرج.


ويجب عدم اجبار الطفل على الصوم فهذا يدفعه الى تناول المفطرات سرا ثم يتظاهر بالصوم ويكبر معه سلوك الخيانة وعلى الوالدين مراقبة الطفل فإذا شعرا بمرضه او ارهاقه او عدم تحمله الصيام وجب عليهما ان يسارعا الى افطاره.


ويجب التنبه الى ان بعض الامراض تمنع الاطفال من الصيام مثل مرض البول السكري وفقر الدم والكلى وقرحة المعدة والدرن.


إذا كان الحديث الوارد في شأن الصلاة «مروا أولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع واضربوهم عليها وهم ابناء عشر» فهو ينطبق على الصيام ايضاً بفارق واحد وهو مراعاة القدرة البدنية للطفل.


فقد يبلغ السابعة أو العاشرة ولكن جسمه ضعيف لا يحتمل الصيام فيمهل حتى يشتد عوده ويقوى جسمه.


ويجب التنبيه الى خطورة صيام الطفل عند السابعة أو قبلها لأنه عند هذه السن يكون الطفل في أمس الحاجة الى المواد الغذائية المختلفة وبنسب معينة تلاصق نمو جسمه السريع.


ولا يعني تدريب الأولاد على الصيام افتراضه عليهم، فإن جمهور العلماء يفتون بأن الصيام غير واجب على من هو دون البلوغ ؛ لكن المقصود من هذه الأحاديث مشروعية تمرين الصبيان على الصيام وتعويدهم عليه.


. وثمة طريقتان لصيام الطفل:


الطريقة الأولى:


تعتمد على تأخير تناول الطفل لوجبة إفطاره العادية، فبدلا من تناولها في السابعة صباحا كما هي العادة، نؤخرها إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا، ثم يصوم الطفل بعدها حتى يفطر مع أسرته عند أذان المغرب (أي يكون قد صام حوالي 5 ساعات) وذلك لأيام عدة، وفي الأيام التالية نؤخر وجبة الإفطار إلى الحادية عشرة صباحا ثم إلى التاسعة... وهكذا.


الطريقة الثانية:


تكون بأن يصوم الطفل ابتداء من تناوله لوجبة السحور مع أسرته، ثم يفطر عن أذان الظهر (أي يكون قد صام حوالي 7 ساعات) وذلك لمدة عشرة أيام ثم نزيد فترة الصيام في الأيام العشرة الوسطى بأن يصوم الطفل من السحور وحتى أذان العصر (أي يكون قد صام عشر ساعات) ثم يصوم الطفل الأيام العشرة الأخيرة مثل أفراد أسرته، أي ابتداء من السحور وحتى أذان المغرب؛ وبذلك يستطيع الطفل صيام يوم رمضان كاملا، وعندما يقبل رمضان التالي يكون قادرا بإذن الله على صيامه كاملا.

وكل عام وأنتم بخير

ابو نواف


.


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس