عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-10, 10:32 PM   #16

عمادالدين
عضوية جديدة

رقم العضوية : 14592
تاريخ التسجيل : May 2010
عدد المشاركات : 37
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ عمادالدين
رد: شيخ شعراء صعيد مصر عبد المجيد فرغلي


[align=center]العظيم هو الذى يوًّرث علماً وادباً لا مالاً وعقاراً, هذا ما أؤمن به منذ نعومة أظفارى, واليوم وبالمصادفة ودون ترتيب أو توقع عثرت علي كنز نفيس من هذه الكنوز التى أحلم بها, على صفحات الفيس بوك ذلك الموقع العجيب, الذى بقدر ما له من سلبيات اكتشفت بعد هذه المصادفة أن له ايجابيات من أعظم ما تكون الايجابيات, وأبهى ما تكون الصورة, منها أننى تعرفت وللمرة الأولى فى حياتى على شاعر كبير ورائع من شعراء مصر, لم أكن أعرف عنه شيئاً من قبل ربما لتقصير منى وهذا مؤكد, ولا أعفى نفسى منه مهما كانت المشاغل ودوامات الحياة, وبالقراءة المتأنية للسيرة الذاتيه له ثم التعرف على بعض أشعاره, التى أتاح لنا فرصة التعرف عليها ابنه البار الاستاذ عماد عبد المجيد, والذى يؤمن فى قرارة نفسه بأن والده ترك له ميراثا عظيماً وثميناً مثله يجب أن يُقدر, ويُحفظ حقاً خالصاً وتراثاً أدبياً للأمة جمعاء وليس له وحده فعض عليه بالنواجذ وبدأ رحلتة الشاقة من أجل المحافظة على هذا الميراث النفيس, فحدد واجبه نحو هذه الاشعار والأعمال التى هى فى مجملها تفوق الأبداع بمراحل, حيث يقوم الآن به بجمع هذه الأشعار وإصدارها فى دواوين تباعاً وقبلها هذا الكتاب الرائع الذى أسعد بكتابةهذه السطور لتكون بين دفتيه, ولى عظيم الشرف أن يكون اسمى ضمن باقة من أسماء أحترمها ويقترن بقامة عالية مثل الشاعر عبد المجيد فرغلى شيخ شعراء الصعيد وأمير شعراء عصره فى شعر الفصحى, ذلك الكتاب الذى يعرض لبعض الملامح عن سيرة وأشعار وأدب الشاعر للتعريف به وتقديمه لمن لا يعرفه من الأجيال الحالية.
وهنا أسجل اعجابى الجم لما يجرى على قدم وساق, وأقول للاخ عماد ومن معه رائع ما تقومون به وأرجو ان يتم على خير قريباً إن شاء الله, فهذه الكلمات الرائعة يجب ان تخرج من مكمنها على الورق القديم الينا, فنحن بحاجة الى مثل هذا الرقى فى هذا الزمن الردىء, لنجلو عن أبصارنا ونزيح عن أسماعنا قبح وركاكة ما يصفونه بالشعر, وتمنيت لو اقدم شيئا أكبر وأكثر فائدة ونفعاً إزاء إتمام وإخراخ هذا العمل الرائع الى النور.
وما قرأته على صفحات الفيس بوك ما هو إلا نذر يسير, لم يرو الظمأ من فيض هذا الشاعر الرائع, الذى لا حدود له وفى كل مرة أود لو أستزيد من هذا الكلم الطيب الراقى, ويتملكنى شعور بالحزن لانتهاء سلاسل الذهب المتصلة, وكنت أتوقعها إلى مالانهاية, ثم فجأة يقطعها الناقل ظناً منه بل يقيناً بأنه تخفيف على المتلقى, والحقيقة من يجلس على ضفاف هذا النهر الرقراق العذب لا يشعر بالملل ابداً ولا بالوقت, بل يتمنى لو يظل ينهل من هذا المنبع العذب حتى يرتوى ولا أظنه يرتوى ابداً.
قرأت العديد والعديد من المقاطع الشعرية الرقراقة العذبة المتينة البنيان القوية فى الوقت ذاته, ضمن مقتطفات من قصائد عدة منها مايربو عدد أبياته على المئة بيت, ومنها ما هو أكثر من مئات, كأن بى أطالع المعلقات من جديد فى أوراق الشاعر الموروثة, وكأنى بأمرىء القيس و زهير ابن أبى سلمى و طرفة بن العبد وغيرهم من أصحاب المعلقات أمامى, يلقون أشعارهم جزيلة اللفظ والمعنى بصوت رخيم متمكن من أصول اللغة.
درر غالية ليس مكانها الا القلوب ولابد ان تحفظها ذاكرة التاريخ جيلا بعد جيل
أرجو ان يصلنا هذا الشعر الراقى ويكون متاحاً فى القريب العاجل حتى يتعرف الجميع على هذه الكنوز النفيسة.
أمنياتى الخالصة بالتوفيق
هـــالة عيــــد
صحفية وأديبة مصرية [/align]


عمادالدين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس