عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-10, 02:21 PM   #12
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: بنى اسرائيل فى رسالة دكتوارة للشيخ / سيد طنطاوى






قراءة جديدة لأشهر رسالة دكتوراه عن «بنى إسرائيل» (الحلقة الخامسة) اليهود يسيطرون على الإعلام لإشاعة الرذيلة والانحلال الأخلاقى

كتب أحمد رجب ١٤/ ٦/ ٢٠١٠



طنطاوى
للوهلة الأولى، بدا كما لو أن العالم مصدوم من الجريمة الإسرائيلية الأخيرة، التى ارتكبتها بحق أسطول الحرية، ومبعث الصدمة هنا أن الغرب نفسه هو الذى ظل طوال ما يزيد على ٦٠ سنة يروج لديمقراطية الدولة اليهودية، ويدفع ثمن صورتها كدولة مظلومة مضطهدة من جانب جيرانها العرب.
تلك الصورة المغلوطة، فندها الدكتور سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الإمام الأكبر الراحل، إذ خصص رسالته للدكتوراه، فى عام ١٩٦٩، لكشف ما يمكن تسميته جذور العنف فى التاريخ اليهودى، منذ دخولهم مصر، وخروجهم منها وتأسيس دولتهم، بعد أن أبادوا شعوباً بكاملها فى سبيل ذلك.
«المصرى اليوم» تواصل تقديم قراءة جديدة للدراسة.
يواصل الإمام الراحل سيد طنطاوى كشف مظاهر الفساد فى المجتمع اليهودى، ويبدأ فى نهاية فصل الدراسة السابع شرحاً تفصيليا لكيفية استخدام اليهود للجمعيات السرية بشكل عام والماسونية بشكل خاص، والمرأة، والإعلام، من أجل «بلوغ غاياتهم، ونشر مفاسدهم على الجمعيات السرية».
ترجع الدراسة وقوف اليهود وراء «كل الجمعيات ذات الأسرار والمخاطر» سواء بـ«بإنشائها أو يوعزون بإنشائها، أو يجدونها قائمة فيندسون فيها» من أجل «الوصول لمآربهم وينفثون فيها سمومهم، ويوجهون أتباعها الوجهة التى يريدونها».
وتشرح الدراسة كيف كان اليهود خلف عشرات الجمعيات التى نشأت منذ قرون فى أوروبا، لهدم المسيحية كجمعية «فرسان المعبد»، وجمعية «القداس الأسود»، وجمعية «الصليب الوردى»، وجمعية «البناء الحر» التى تسمى بالماسونية.. وغير ذلك من الجمعيات السرية، أو العالمية التى أنشئت لخدمة اليهود، وإلحاق الضرر بغيرهم»، وتستشهد الدراسة بما قاله الاستاذ محمد عبدالله عنان عن أثر اليهود فى الجمعيات السرية فى كتابه «الجمعيات السرية والحركات الهدامة» فيقول «إن الدور الذى قام به اليهود فى بث روح الثورة، وإنشاء الجمعيات السرية، وإثارة الحركات الهدامة عظيم جدا، وإن كان من الصعب أن نعنيه بالتحقيق فمنذ أقدم العصور نرى أن التعاليم اليهودية الفلسفية ظاهرا فى معظم الحكات الثورية والسرية».
وينتقل «طنطاوى» بعدها لشرح فلسفة «الكلابا» اليهودية، فيبدأ بشرح أصل كلمة «كالابا» والتى تعنى بالعبرى «التقاليد» ويقول، والكلابا: «هى مزيج من الفلسفة والتعاليم الروحية والشعوذة والسحر ومتعارف عليها عند اليهود من أقدم العصور، والواقع أن الدور الذى لعبه اليهود - عن طريق الجمعيات السرية- فى الثورات الحديثة ظاهر لا سبيل إلى إنكاره، وبالبحث والاستعراض نرى أنه دور مزدوج، فهو يستند إلى المال والخفاء معا،
ذلك أن اليهود منذ العصور الوسطى امتلكوا ناصية الشؤون المالية، فى معظم الجمعيات الأوروبية وسلطوا عليها فى نفس الوقت سيلا من ضروب السحر والخفاء، وكانوا حيث هبت ريح الثورة الاجتماعية، أو السياسية يجتمعون من وراء ستار، ويميلون إلى الجانب الظافر، ليأخذوا نصيبهم من الأسلاب والغنيمة، وإذا كان اليهود فى معظم هذه الثورات لا يضرمون النار ولا يثيرون العاصفة فقد عرفوا دائما كيف يجعلونها تسير حسب فائدتهم، وإذا عرفنا أن هذه الجمعيات والحركات الهدامة ترمى إلى سحق نظم المجتمع الحاضر من دينية وسياسية وأخلاقية، ذكرنا فى نفس الوقت أن هذه هى الغاية الأساسية التى تعمل لها اليهودية العالمية منذ عصور».
يذكر بعدها الإمام الراحل لذكر أشهر الجمعيات التى أقامتها اليهودية العالمية لخدمتها وشرح عملها فيقول «الماسونية جمعية سرية يهودية يرجع تاريخها إلى أيام اليهود الأولى، وأهدافها فى الظاهر تختلف اختلافاً كبيراً عن أهدافها الحقيقية الخفية، فهى فى الظاهرة جمعية خيرية، قامت لخدمة الإنسانية، ونشر الإخاء والمحبة بين الأعضاء بصرف النظر عن أديانهم وعقائدهم وأجناسهم، أما فى الباطن فهى كما يقول الحاخام إسحاق ويز- حسب كتاب- «الماسونية منشئة ملك إسرائيل» لمحمد على الزغبى «هى مؤسسة يهودية، وليس تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وشروحها إلا أفكاراً يهودية من البداية إلى النهاية».
وقد تغلغل نفوذ الماسونية، ونشاطها فى معظم أنحاء العالم، منذ القرن الثامن عشر حتى وقتنا هذا، وقد أسسوا محفلهم الأعظم فى بريطانيا سنة ١٧١٧م وأطلقوا على أنفسهم اسم (البنائين الأحرار)، وبعد تأسيس هذا المحفل كشفوا عن بعض نواياهم فجعلوا من أهداف الماسونية «المحافظة على اليهودية، ومحاربة الأديان بصورة عامة، وبث روح الإلحاد والإباحية بين الشعوب».
يكمل «طنطاوى»: ومن بريطانيا سرى سم الماسونية إلى الأقطار الأخرى، فأقيمت عشرات المحافل لها فى كل من باريس وألمانيا وهولندا وسويسرا وروسيا والسويد والهند.. وزاد عدد محافلها فى أمريكا سنة ١٩٠٧ على خمسين محفلا تضم ما يقرب من مليون أمريكى، لا تفتح صدورها لكل الناس، وإنما تختار منهم من تتوافر فيه صفات معينة، منها: أن يكون ذا منصب كبير أو متوسط، وذا ثقافة لا تخضع لتعاليم الأديان، وأن يكون من بيئة معروفة بغناها ولو نسبيا، وعندما يصبح الشخص مقبولا فى الجمعية الماسونية يقسم اليمين الآتية:
«أقسم بمهندس الكون الأعظم، ألا أخون عهد الجمعية، وأسرارها وعلاماتها وأقوالها وتعاليمها وعاداتها، وأن أصونها مكتومة فى صدرى إلى الأبد. أقسم بمهندس الكون الأعظم ألا أفشى أسرار الماسونية، لا بالإشارة ولا بالكلام ولا بالحروف، ولا أكتب شيئا منها، ولا أنشر لا بالطبع ولا بالحفر ولا بالتصوير، وأرضى- إن حنثت فى يمينى- أن تحرق شفتاى وأن أقتل».
قسَّم «طنطاوى» فى دراسته الماسونية إلى ثلاث مراتب هى:
الماسونية الرمزية: ويندرج فيها أتباع الديانات المختلفة، من مسلمين ومسيحيين، وغيرهم، وأصحاب هذه المرتبة لا حول لهم ولا طول، فى شؤون الماسونية الداخلية، وإنما يكتفى منهم بترديد شعارات الحرية والإخاء والمساواة، والقيام ببعض الأعمال الشكلية نظير حصلوهم على وظيفة أو أمر يطلبونه. وهذه المرتبة أقسام، ودرجاتها ثلاث وثلاثون، يظل الشخص يتدرج فيها حتى ينال أعلاها، وفى الغالب لا ينال هذه الدرجة إلا من يثبت أنه قد تم انسلاخه عن دينه ووطنه.
الماسونية الملوكية: وأكثر أعضائها من اليهود، ويطلق عليهم الرفقاء، ولا يسمح لغير هؤلاء اليهود بدخول هذه المرتبة إلا إذا كان قد وصل إلى أعلى الدرجات فى خدمة الماسونية.
الماسونية الكونية: وهى أرقى مراتب الماسونية، وأعضاؤها من اليهود الخلص الذين قضوا معظم حياتهم فيها، ويطلق على أعضاء الماسونية الكونية الحكماء، وعلى رئيسهم الحاكم الأعظم وهو مصدر السلطات لجميع المحافل الماسونية ولا يعرف أحد أعضاء هذه المرتبة، ولا مركز نشاطها.
وعن وجود الماسونية فى الوطن العربى يقول طنطاوى تغلغلت الماسونية فى البلاد العربية والإسلامية، تغلغلا كبيراً، ومنذ عشرين سنة كان يعتبر الانضمام إلى محافلها فى مصر مفخرة من المفاخر، وكان المشتركون فيها من الأغنياء والوجهاء وأصحاب المناصب الكبيرة، وفى أبريل سنة ١٩٦٤م أصدرت حكومة الجمهورية العربية المتحدة قرارا بإلغاء هذه الجمعية ومحافلها، فى جميع أنحاء البلاد، ومصادرة أملاكها وأموالها لصالح معونة الشتاء».
تنتقل الدراسة بعد شرح الماسونية وطريقة عملها، لتحليل سيطرتهم على وسائل الإعلام المختلفة، مثل الصحافة والإذاعة ودور النشر والسينما والمسرح، وتستشهد الدراسة بما جاء فى نشرة شهرية أصدرتها جمعية النشر المسيحية عام ١٨٤٦، ونشرها كتاب «الحكومة السرية فى بريطانيا» والتى جاء فيها «أن الصحافة اليومية فى أوروبا واقعة إلى حد كبير تحت سيطرة اليهود،
وإذا حاول أديب أو كاتب أن يجازف، ويسعى للوقوف فى طريقهم، فإنهم يقضون عليه» ويرصد طنطاوى خلال دراسته أهم ملامح هذه السيطرة فيقول: أنشأ اليهود فى بريطانيا «جريدة التايمز سنة ١٧٨٨» ومازالت حتى الآن تحت سيطرتهم وتعتبر هذه الجريدة أوسع الصحف انتشاراً، ولليهود بجانبها عشرات الصحف والمجلات فى بريطانيا، وبلغ عدد الصحف والمجلات اليهودية فى فرنسا «٣٦» صحيفة،
أما فى أمريكا فيحتكر اليهود معظم الوسائل الإعلامية فيها إذ يبلغ عدد الصحف والمجلات التى تخضع لهم فى أمريكا «٢٢٠» صحيفة ومجلة، والإحصاءات الرسمية أثبتت أن اليهود يصدرون «٨١٩» صحيفة ومجلة بمختلف اللغات، وفى مختلف الأقطار وهو عدد يمثل أغلبية صحف العالم ومجلاته، ونفوذ اليهود فى المجالات الأخرى من وسائل الإعلام كالإذاعة والمسرح لا يقل عن نفوذهم فى الصحافة، وهم يستغلون كل هذه الأجهزة لإشاعة الرذيلة والانحلال الخلقى بين الأفراد والجماعات والأمم.
ويرى «طنطاوى» فى دراسته أن «اليهود أبرع الناس فى الترويج للمبادئ والمذاهب والفلسفات والنظريات، التى تنفعهم وتضر غيرهم، وما من مذهب يوصل إلى خير لهم إلا ونشروه ورفعوا صاحبه إلى مرتبة العظماء ولو كان من أحقر الناس، لقد رفعوا «نيتشه» إلى القمة لأنه سخر من الأخلاق الفاضلة، كالرحمة والشفقة، ونادى بأخلاق العنف والاستخفاف بالقيم، التى تتفق مع الروح اليهودية الشريرة، وتاريخها الأسود، ورفعوا «داروين» صاحب نظرية النشوء والارتقاء إلى مرتبة العظماء، وروجوا لمذهبه واستخدموه لمصلحتهم فى التهوين من شأن الأديان والأخلاق، لأنه مادام كل شىء يبدأ ناقصاً مشوها ثم يتطور، -كما يرى داروين- فلا قداسة لدين أو لخلق ولا لعرف متبع


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس