أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 15 شخصا على الاقل واصابة 43 اخرين بجروح خلال اقتحام مجموعة مسلحة المصرف المركزي في وسط بغداد بعد ظهر الاحد، وذلك عشية اجتماع سيعقده البرلمان لبحث مصير الحكومة المعلقة بين الكتل المتناحرة على السلطة.
وقالت المصادر ان "ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا واصيب 43 اخرون بجروح في انفجار عبوة واشتباكات بين مجموعة اقتحمت المصرف المركزي وقوة من الجيش".
واضافت ان "مسلحين يرتدون زيا عسكريا اقتحموا البنك المركزي، وتمكنوا من السيطرة على احد المباني، واحتجزوا رهائن"، مشيرا الى ان "المجموعة تضم عددا من الانتحاريين والقناصين الذين تحصنوا في احد المباني".
وتابعت ان "قوة من الجيش والشرطة حاولت اقتحام المبنى مرتين، لكن اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما، ما منعها من الدخول"، وختمت ان "قوات كبيرة تحاصر المبنى حاليا".
من جهته، قال مصدر عسكري ان "الاشتباكات ما زالت مستمرة"، مشيرا الى ان "المسلحين احرقوا خزانات للوقود وسيارات".
وكان مصدر عسكري اعلن سابقا مقتل اربعة اشخاص واصابة عشرين اخرين بجروح، مشيرا الى ان انفجارا استهدف موظفي المصرف المركزي الواقع في اول شارع الرشيد.
وشوهدت مروحيات عراقية تحوم فوق المكان في حين تصاعدت اعمدة من الدخان الاسود الكثيف من شارع الرشيد، في ناحية الرصافة (شرق نهر دجلة).
بدوره، اكد المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا "مقتل ثلاثة من الارهابيين"، مؤكدا في الوقت ذاته مقتل 15 شخصا.
وكان اعلن ان عبوة ناسفة انفجرت امام مبنى المصرف وعند المدخل الخلفي للسوق العربي"، اكبر الاسواق الرئيسية لبيع الملابس في العراق، ما ادى الى "احتراق محول كهربائي بسبب العبوة الناسفة".
وتزامن ذلك مع سلسلة انفجارات لم تحدد المصادر طبيعتها.
يشار الى انها المرة الثانية التي تقع فيها انفجارات خلال فترة بعد الظهر في بغداد، وكانت المرة الاولى عندما تم استهداف فنادق في كانون الثاني/يناير الماضي.
ولم يعرف ما اذا كانت الانفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة ام سيارات مفخخة ام قذائف صاروخية نتيجة الاشتباكات