|
رد: متابعة لأخبار حماس والسلطة
ميتشل يلتقي بعباس وبيريس في احدث محاولة لاحياء مفاوضات السلام
2010/5/8 الساعة 3:49 بتوقيت مكّة المكرّمة
التقى جورج ميتشل مبعوث الادارة الامريكية الى منطقة الشرق الاوسط يوم الجمعة بكل من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الدولة الاسرائيلي شيمون بيريس، وذلك في احدث محاولاته لاحياءمفاوضات السلام المتعطلة منذ عام 2008.
وجاءت هذه اللقاءات قبل يوم واحد من الموعد الذي ستقرر فيه منظمة التحرير الفلسطينية موقفها من اطلاق المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل.وكان مقررا ان تنطلق العملية التفاوضية في شهر مارس/آذار المنصرم، الا ان اعلان اسرائيل عن نيتها انشاء عدة مئات من الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس المحتلة ادى الى تأجيلها. وتقول واشنطن الآن إنها تتوقع ان تنطلق المفاوضات غير المباشرة - التي سيلعب فيها ميتشل وفريقه دور الوسيط - خلال الايام القليلة المقبلة.
ومن المتوقع ان يبلغ عباس ميتشل بقرار منظمة التحرير يوم السبت.وقال بيريس لميتشل اثناء اللقاء الذي جمعهما في القدس إن اسرائيل ملتزمة بالتوصل الى تسوية لنزاع الشرق الاوسط، ولكنه اكد على ان موضوع امن الدولة العبرية يجب ان يتصدر جدول اعمال المفاوضات غير المباشرة.
وقد التقى ميتشل في وقت لاحق من يوم الجمعة بوزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني.وانتق المبعوث الامريكي بعد ذلك الى رام الله حيث اجرى مباحثات مع الرئيس الفلسطيني. ولم تصدر بعد هذا اللقاء اية تصريحات من اي من الطرفين.
وكان ميتشل الذي وصل الى المنطقة يوم الاربعاء الماضي قد التقى مرتين برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.يذكر ان عباس كان قد قال إنه يتطلع الى الحصول على دعم منظمة التحرير قبل الموافقة رسميا على المشاركة في المفاوضات.
وكان الفلسطينيون قد سحبوا موافقتهم على المشاركة في العملية التفاوضية في مارس/آذار الماضي بعد ان اعلنت اسرائيل عن موافقتها على خطط لتشييد المئات من الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية المحتلة خلال زيارة كان يقوم بها للدولة العبرية نائب الرئيس الامريكي جو بايدن.
وقد تسببت الخطوة الاسرائيلية في ازمة في العلاقات بين واشنطن وتل ابيب.يذكر ان الموقف الرسمي الذي تتبناه السلطة الوطنية الفلسطينية يقول إن الفلسطينيين لن يشاركوا في مفاوضات مباشرة مع الجانب الاسرائيلي ما لم توقف اسرائيل كل النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وكانت اسرائيل قد اعلنت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي - تحت ضغط امريكي قوي - تعليق اعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر.الا ان الاسرائيليين لا يعتبرون القدس الشرقية المحتلة - التي ضموها الى دولتهم - جزءا من الاراضي المحتلة، ولذا استثنوا المدينة المقدسة من قرار التجميد.
وتحتل اسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ حرب عام 1967، وتصر على ان القدس الشرقية المحتلة جزء من "عاصمتها الابدية" رغم اصرار الفلسطينيين على ان يكون الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم المستقبلية.يذكر ان زهاء نصف مليون مستوطن يهودي يقيمون في اكثر من مئة مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة. انتهى
|