شمس الأسلام تشرق في كاليفورنيا
--------------------------------------------------------------------------------
شمس الاسلام تشرق على كاليفورنيا
دشن المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية أول إذاعة إسلامية في أمريكا، تعمل على تقديم برامج إسلامية تربوية تهدف إلى نشر الدين الإسلامي وتوضيح أهدافه ومعالمه وأركانه بين المجتمع الأمريكي، ولأول مرة في تاريخ أمريكيا يُسمع صوت إذاعي إسلامي وسيتبعه إنشاء مئات المحطات الإذاعية في شتى أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية .
فقد شهدت مدينة "إرفين" بولاية كاليفورنيا الأمريكية انطلاق أول إذاعة إسلامية ناطقة بالإنجليزية؛ بهدف التواصل مع المجتمع وتعزيز الحوار بين المسلمين وغيرهم من المجتمعات، وتحسين صورة الإسلام، فيما يقدر عدد المسلمين في مقاطعة "أورانج كاونتي" الأمريكية بـ 150-200 ألفًا، العديد منهم يسكن في مدينة "إرفين"، مقر الإذاعة الجديدة.
ويرى مؤسسو الإذاعة أن الهدف من إنشاء الإذاعة يتمثل بتغيير نظرة المجتمع الأمريكي نحو الإسلام وإزالة التمييز والأحقاد وعدم الثقة والعمل على تحسين أوضاع الجاليات المسلمة في أمريكا، وتعزيز التفاهم بين أفراد المجتمع الأمريكي.
كما يؤكد القائمون على الإذاعة أن الهدف العمل على تصحيح الأفكار الخاطئة والتضليل الذي يمارسه الإعلام بحق الإسلام .
وتقدم الإذاعة برامج يومية بنكهة إسلامية تغطي مظاهر الحياة جميعها، بدءا من برامج الحمية الغذائية وإنقاص الوزن، وحتى الاستشارات الاجتماعية المتاحة على مدار الساعة، كما تناقش بعض القضايا المثيرة للجدل.
وانطلاق أول إذاعي إسلامي دليل على تنامي المد الإسلامي وسط المجتمع الأمريكي، حيث ستشهد جميع الولايات الأمريكية إنشاء محطات إذاعية، كما أن وجود هذه المحطة الناطقة باللغة الانجليزية يسهم بشكل كبير وفعال في إيصال الإسلام بصورته الحقيقة للمجتمع الأمريكي، كما وتلعب الإذاعة الإسلامية دورا كبيرا في الدفاع عن الافتراءات التي تثار على الإسلام والمسلمين، ويعلو صوت مسلمي أمريكا ويصبحون أكثر تأثيرا في المجتمع السياسي الأمريكي ..
وتنبع أهمية تأسيس الإذاعات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية من قلة معرفة الأمريكيين بالإسلام، فقد أظهرت إحصائيات جديدة نشرها معهد جالوب الأمريكي أن 63% من الأميركيين لا يعرفون شيئا عن الإسلام و43% من الشعب الأميركي يعترفون بالتحيز ضد المسلمين في حين جاء تحيزهم ضد الديانة المسيحية بنسبة 18 % واليهودية بنسبة 15 % والبوذية بنسبة 14 %.
وأشارت نتائج تقرير مركز غالوب إلى أن كراهية الأميركيين للإسلام تفوق كراهيتهم للمسلمين، ويقول التقرير إن 53 في المائة من الأميركيين كانت آراؤهم في الدين الإسلامي غير جيدة، ويعبّر الجمهور الأميركي عن اتجاهات أكثر سلبية تجاه الدين منها تجاه أتباعه.
خطوة مثل هذه تمثل نقلة نوعية في الإعلام بالغرب وتنذر بشن هجوم عليها من قبل أعداء الإسلام سواء بالتشويش عليها أو بمحاربتها من خلال إنشاء إذاعات مشابهة لها تهدف لهدم القيم والأفكار والمبادئ التي تنشرها هذه الإذاعة الإسلامية الأمريكية .
المصدر \ وكالة معاً الاخبارية
|