السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام ) وقال تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)



وتعالوا نبحث من هم عباد الله الصالحون؟


قال تعالى


مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح 29)



أحبتي الكرام


وها نحن الأن بالقرن الحادي والعشرين ولا حظوا معي ما يجري من البدع والتضليل بل كيف يحارب الدين ؟ فهناك من أدعى انه لا يتواكب مع العصر وما قوله الا ارشاد من الشيطان الرجيم عندما زين لهم أعمالهم ونفذوا أوامره.


قال تعالى

( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ) [النحل : 100]



وقوله : ( وإن جهنم لموعدهم أجمعين ) قال ابن عباس : يريد إبليس وأتياعه ، ومن اتبعه من الغاوين .



وما نلاحظه وحتما هنا أتكلم عن العصر والذي نحن فيه كثرة الأحزاب والفرق


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي »



وقال أيضاً: «سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصدَّق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة»




فتاوى نور على الدرب


الموقع الرسمي للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى


حديث: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة

س 5 - يقول السائل: هل الملل والنحل والطرق الموجودة الآن هي التي ينطبق عليها قول الرسول صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد والقول الآخر: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة أفيدونا بالصواب جزاكم الله خيرا؟


الجواب: كل طريقة وكل نحلة يحدثها الناس تخالف شرع الله، فهي داخلة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وداخلة في الحديث الصحيح: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل: من يا رسول الله؟ قال: "الجماعة".


وفي رواية أخرى: ما أنا عليه وأصحابي فكل طريقة أو عمل أو عبادة يحدثها الناس يتقربون بها إلى الله ويرونها عبادة ويبتغون بها الثواب وهي تخالف شرع الله فإنها تكون بدعة، وتكون داخلة في هذا الذم والعيب الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وبخصوص الأحزاب


قال تعالى:'كل حزب بما لديهم فرحون'



الا تعتقد أن هذه الآية مرآة لما نشاهده اليوم من كثرة الأحزاب ، الذين يعتنقون فكر معين ويؤمنون به ويقومون بالتضحية من أجل هذه المعتقدات وهي من تحث على الابتعاد عما جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم ؟


قال تعالى

{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.



قال تعالى

"وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ" الأنبياء 105-106.


أحبتي الكرام


وحتى نكون بأذن الله تعالى في مأمن من هذه الأحزاب والفرق الضالة المضلة فلنجتهد لأتباع الفرقة الناجية لا يضرها من خالفها حتى يأتي أمر الله



قال صلى الله عليه وسلم {ما أنا عليه وأصحابي } وقوله في الرواية الثانية: {هي الجماعة } والتي بها يكون لهم ما وعدهم به الله سبحانه وتعالى، وهو النصر على من خالفهم، وأنهم {لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل }، وأمر الله هو: الريح الطيبة التي يرسلها الله تبارك وتعالى في آخر الزمان {فتقبض أرواح المؤمنين فلا يبقى إلا شرار الخلق، وعليهم تقوم الساعة }، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح.



رواه الإمام الحاكم في ‏"‏مستدركه‏"‏ ‏من حديث أبي الأحوص عن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ بلفظ‏:‏ ‏(‏على شرار الخلق‏)‏ فقط‏.‏ ورواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه" من حديث أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه‏]‏‏.‏ ومعناه واضح أنه في آخر الزمان عند قيام الساعة تقبض أرواح المؤمنين - كما ورد في الحديث - ولا يبقى إلا الكفار، وعليهم تقوم الساعة‏.



اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين وتوفنا مسلمين

وتقبلوا تحيتي

أخوكم بالله

أبو نواف