استنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قيام جهات يهودية بانتهاك حرمة مقبرة مأمن الله وحرمة المدفونين فيها من أموات المسلمين، حيث قام هؤلاء في الأيام الأخيرة بانتهاك حرمة المقبرة بشكل قذر وقبيح.



حيث قام وفد من المؤسسة بالإضافة إلى الحاج مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة مقابر المسلمين في القدس بزيارة ميدانية للمقبرة لتفقد أحوالها، حيث تفاجؤوا بوجود عدد من زجاجات الخمر الكبيرة ملقاة على بعض القبور وتكسير البعض الآخر من زجاجات الخمر على قبور أخرى فيها، بالإضافة الى وجود علامات وإشارات تشير الى ممارسة الرذيلة والفاحشة بين تلك القبور، إذ وجد في نفس الموقع على مخلفات ما يقال عنه "الواقي المطاطي"، وقد وضع بجانب هذه الرجائس والقاذروات "وردة مشمعة " وهي تلك التي توزع لديهم فيما يسمى بـ "عيد الحب"، علماً أن الكثير من المنحطين أخلاقيا من اليهود الذي يعبرون من داخل المقبرة يقومون بأعمال رذيلة داخل المقبرة، حيث تستولي المؤسسة الإسرائيلية على جزء واسع من المقبرة وتقيم عليها حديقة عامة، الأمر الذي جعل الجزء المتبقي من مقبرة مأمن الله يتعرض لإنتهاكات واسعة من قبل افراد المجتمع اليهودي.

وقام الوفد مباشرة برفع وإزالة القاذورات عن القبور وتنظيف محيطها.

من جهته استنكر المهندس زكي إغبارية رئيس مؤسسة الأقصى انتهاك الاحتلال الصهيوني لمقبرة مأمن الله، من شرب الخمر وممارسة الفاحشة بين قبور الأموات فيها، وحمّل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية مسؤولية هذه الجريمة وهذا الإنتهاك الفظ لحرمة المقبرة التي دفن فيها عدد كبير من الصحابة والعلماء والفقهاء والشهداء على مر مئات السنين.

أما الحاج مصطفى أبو زهرة فأكد على الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال الصهيوني لمقدسات ومقابر المسلمين، وطالب بضرورة العمل على حماية المقدسات الإسلامية وخصوصاً مقبرة مأمن الله وذلك للحفاظ عليها من تدنيس اليهود

.