عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-10, 01:46 AM   #2
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: تلميذة مغرمة ..رسائل غرامية


إتسعت الدائرة وانداحت ، فتعلمت من جامعة الحياة أنني أحتاج إلى هدوء. ، فهل سأراوغك ؟؟ أم أخدعك ؟؟ أم أتهاوج معك ؟؟؟
كان ينتظر حين طن الزمن أن يجد يدا حانية تلمسه ، وغدا يرى فيه فردانيته تدخل قمقم النهاية ، لكنها قررت تعذبيبه ، وارتجت له بؤسا ، وابتغت له وقتا حزينا .
بنيتي :
إنني أرغب في يد أتوسدها لخدي ، وأضعها راحة على فمي ، وأحنو بها على جسدي أنا راغب ، في روحك ، في عواطفك ، في كلامك ، في هوجك ، في يدك ، فلا تصدميني ، لقد خشيت الصدمة !!!! وحين أصدم ، سأصاب باكتئاب وضعف .
وقتي لحظة لحيلة حياتي ، وقفة لسطور كتاباتي ، خفقة لمنكوب قلبي ، فهل أنت قابلة ؟؟؟ جلوس على بساط القرب ، وحنو على فؤاد موجوع
وتدور الأفلاك في مناخها ، ويتسلم الأستاذ رسالة من تلميذته ، ويضعها في حقيبته ، ويستقبل بوجهه قرص الشمس وهو يعلن الوداع ، نظر في البحر الممتد إلى مطرح أفكاره ، وهو يتسابق كفرسي رهان ، فقال في أعماق روحه :
أنا إنسان لن أرض من نفسي أن أمتهن كرامتها ، ولن أقبل في معادلاتي أن أدوسها بقدمي ، ولن أجعل منها منديلا لليلي
ثم كتب إليها :
إن الذي أرادك حرة طليقة من أسار الجنس هو الذي أحبك حقيقة !!!!.
أنا إنسان على مسار الدرج القائم بروحي لن أتهمك ، ولن أقف موقف الرفض من نزواتك ، وليتها كانت بين يدي طهارتك ، لكنني أرفض أن أراك مقعية على جسدك ، وسهام مسمومة تنهشك ، و فيروسات من لقاح الظلام تخترقك ، و قنبلة مسعورة تتجسد في نزوتك حية رقطاء ، تسمم جسمك ، وتخدر عقلك ، وحين تنتهي النشوة ، تعود بن كما لو كنت ممقعة بلعاب الجنسانية ، ممتحنة بصداع السحر الذي أذاب حشاشتك .
الزمن يمضي إلى الأمام ، فيابنيتي : لقد أيست أن أرى لك حلا ، فهل ألعن الكلمات ؟؟ أم ألعن المعاني ؟؟ تالله لقد أهنت نفسي ، وحياتي ، وغروري ، وكبريائي .
لقد أنهيت كل عمل تجمع في ذهني ، وتأسس في دماغي ، فهل لك من لحظة صحو يصحو فيها عقلك المجنون؟؟؟ وهل لك في معجمك من كلمات الشرف والنبل ؟؟؟
إنني أعرف أنه لن يكون لي رقم في معادلاتك ، ولا ربيع في أحلامك ، فأنا أعترف بأنني لست مثل ذلك البئيس ، بدراهمه ، بسخونته !!!
أنا إنسان بسيط يعيش قيم الحياة بحب ولطف ، فهل سأكون فحلا ، وحشا ، حتى تقبليني حجارة تقذف الزبد ؟؟؟
وأخيرا أتمنى أن تؤوبي الى لحظات صحوك .
ويقف الأستاذ على منصة الخطابة ، ليرش الأرض بمداد الصراحة ، ولينبت موقفا سليما يتصالح فيه مع ذاته ، لقد أدرك إخفاقه وهزيمته ، فها هو يعلنها بجراءة ، ويكتبها بضوء شمعة نحيفة يتمطط على فتحات عينه المغمضتين المفتوحتين .
لقد جربت في حياتي كثيرا من فنونها ، وعركت كثيرا من حروبها ، وتفننت في معرفة جمل قوية من أسرارها وقيم معدودة من خباياها ، إلا أنني لم أجرب قلبي ولوعتي ، ولم أختبر قدرتي ومكنتي.
فحياتي كانت سبيلا لنكران ذاتي ، وفرصة لبروز فكرتي المبكرة بوجودها عندي ، ورحلة طويلة عشتها محروسة ، عاشرت فيها حريتي ، أنانيتي ، إبائي ، حتى أحتربت بحربة الحب فعشت تجربة أخرى بمرارتها ، وأنطلقت في توهاني إلى عواصم أخرى ، وحين رجعت إلى وطني ، فقدت الثقة في الحب ، ودعت كل شيء يدور حولي ، أيام طويلة ، لا أعرف فيها حبا ، لكنني أشعر من قلبي بعشق دفين يكمن بسريرتي ، في داخلي ، ينتظر من يوري زنده ، ويعبد له طريقه ، فمن هي الطاغية التي تستطيع أن تدخل يدها في صرتي ، لتخلخل ميزان أرقام قلبي ؟؟
إنني لم أبحث عنها في حقيقة الوجود الذي فقدت فيه الثقة ، بل بحثت عنها في عالم الكلمة ، فكانت الكلمة خير عوض ، لكن الكلمة بأحاسيسها الباطنية تشكو وتئن مما جف لها من عاطفة هي في مسيس الحاجة إلى هوجها ، فيالها من أزمة ‍‍!!
وفي أبريل كتبت رسالتها التي ضاعت ، فرد عليها الأستاذ
لقد قرأت ما كتبت ، ولا أدري أهل عنيت به شخصي ؟؟ أم داهنت به غروري ؟؟ ولقد كتبت ماكتبت ، وأنا لا أعني به سواك ، فهل بين الذاتين من خط يربط بينهما؟؟؟
إنه طلسم لا يفكه إلاالزمن .
ويشك الأستاذ في رزانته ، ويخال عقله قد ستر بغلالة من عشق ، إنه أدرك من خلال تلاعبها أنها صارت تستوقد عاطفته بهجرانها ، وتستبكيه على ربعها بغيابها ، فيكتب للذكرى :
علمتك الحياة درس التعامل بمشاعري ، وخلدتك نكستي ملاكا على عرش روحي ، فهل أنت رسول العواطف إلى قلبي ؟؟؟ أعترف لك بعد هزيمتي بأنك تجيدين فنون التلاعب كما كنت تجيدين دروس الفلسفة ، فاهنئي بالا فانت عاصفة من عاطفة ، إسمان في قمقم واحد ، وتجربة خرقاء لا تنتهي إلا بمهانة .
إسم لعملة إسمها الجنون .
رزينة قبيحة
وحشية انسية
جنسانية عفيفة
أنت تتقنين فن التلاعب .
ويغضب الأستاذ حين يرى تلميذته التي منحها عطفه وحنانه وحبه تتمادى في عذاباتها .
ويجن جنونه حين أحس بعضات الرحمة تقتاده إلى مصارع العشق .
أيتها الخبيثة ، لقد أضفت إلي عذابا
وأوردتني مجازا أفقد فيه صوابي .
فجهنم تبتلعك ،
والسعير يحرقك ،
ساحرة
ماكرة
خبيثة
ملعونة
لعنة الأرض على عقلها
وفكرها
وذاتها
وكل أيامها .
ويعاود الكرة ليرقب قلبه الذي يهفو إليها ، وهو يقول في رسالة ما قبل الوداع :
استهلكت كثيرا من مشاعري ، وانحنيت بين يديك بهامتي ، فلا تجعلي غلمتي ذلا وهوانا .
حبيبتي : لقد جرحتني الأيام بسيفها الغدار، ورمتني الخلائق بقوسها البتار ، فلا تكوني عونا على الجراح .
حبيبتي : بيننا ركام من الذكريات الحزينة ، أردت منك ان تنفضيها بدبر وإهمال .
حبيبتي : لقد آن الأوان أن تعرفي أنني أحبك ، فماذا ترين ؟؟ أهل غرام المحبين ؟؟ أم ألاعيب المراهقين ؟؟ أم ماذا ترين ؟؟
لاتدعي الرياح تعصف بقلبك ، ولاتدعي النزغ يسيطربعقلك ، ألا يكفيك جريا وتفلتا ، ألا يكفيك ما ألممت بي من جنون ، ألا تعتبرينني إنسانا ، عاطفة ، إحساسا ، شعورا ؟؟؟ فامنحيني ما منحتك من تقدير.
أعرفأن حبنا لن يصل إلى نتيجة ، فها أنت تمرين من وراء الأستار ، ثم ترحلين من خلف الأقدار ، ستتركين ندوبا وجراحا ، ولكن لا عليك إذا كان الأمر يرضيك ، ويدخل السرورعليك ، فأبعديني .
ثم ارتحلت ، وابتعدت في شأوها ، وصار قلب الأستاذ نهبا للهموم ، وخرابا للبوم ، وهو يقول : لا ترحلي .
يستيقظ على هم الدرس الموالي ، وهو يهيأ رسالة لمدير المؤسسة يبرر فيها تعثره عن موعد الدرس .
سيدي المدير :
استسمح أنها لحظات الحلم الخادع


منقول للأمانة


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

التعديل الأخير تم بواسطة zahrah ; 02-01-22 الساعة 08:28 PM
هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس