عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-10, 01:49 PM   #1
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
نضال المرأةالفلسطينيه في ظل الأحتلال


مقالات سياسية: واقع المرأة في دولة الأحتلال الصهيوني






احمد محمود القاسم
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم



تعيش المرأة في اسرائيل ظروفا اجتماعية صعبة، وأن نسبة الجريمة تزداد ارتفاعا، فقد بلغ عدد جرائم القتل وخاصة وسط النساء، نحو 1643 حالة في نهاية عام 2002م بينما بلغت نهاية عام 2003م 2759 حالة.وهي في تزايد مستمر، وتعزو الدكتورة (راشيل عوفر) من مركز دراسات المرأة، سبب هذا الارتفاع، إلى حالة التوتر النفسي التي يعيشها الرجال، وتفسخ الوضع الاجتماعي، وإلى الإفراط في تناول الكحول والمخدرات.



المجتمع الأسرائيلي الصهيوني، يحتوي على ثلاثة فئات من النساء، الفئة الأولى، وهي فئة النساء الفلسطينيات، وهن اصحاب الأرض الشرعيين، وهن يقطن في معظمهم المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، وهذه تقع في معظمها في شمال فلسطين المحتلة في العام 1948م، والنساء الفلسطينيات يتميزن بانهن ما زلن محافظات على التراث الشعبي الفلسطيني، من غناء وملابس فلوكلورية واطعمة فلسطينة شعبية، وعادات وتقاليد متوارثة عبر مئات سنين، ورغم ان المرأة الفلسطينية، مضى عليها اكثر من ستين عاما تحت الأحتلال الصهيوني، الا انها ما زالت متماسكة ومحافظة على عروبتها ودينها وقيمها واخلاقها، كما زادت نسبة التعليم بينهن كثيرا، وزادت نسبة النساء العاملات كثيرا أيضا عن ذي قبل، وتبوأت المرأة الفلسطينية مراكز وظيفية وعملية عالية، بمواقع العمل المختلفة رغم انف الأحتلال الصهيوني، وكذلك زاد انفتاحها اجتماعيا عن ذي قبل، واتسعت آفاقها ومداركها وثقافتها، واتسعت مجالات حريتها الشخصية والعملية مع زيادة علمها وثقافتها، كما تقدمت حالتها الصحية عن ذي قبل، نتيجة للوعي الصحي والثقافي، رغم ان المرأة الفلسطينية مضطهدة اضطهادا مزدوجا، فاضافة لاضطهاد الأحتلال الصهيوني لها كفلسطينية ضمن الأضطهاد العام للفلسطينيين، الا انها ايضا مضطهدة من قبل الرجل العربي الفلسطيني، الذي يتحكم بالأسرة الفلسطينية، ضمن الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع الفلسطيني، والفلسطينيون في دولة الأحتلال يمثلون 20% من عدد السكان، وعلى ضوء ذلك، فان نسبة الفلسطينيات في دولة الأحتلال تبلغ 10%. ومجال حركة وانتقال وعمل المراة الفلسطينية هو المدن والقرى والبلدات الفلسطينية بشكل خاص، والقليل منهن من يعملن خارج مدنهن وقراهن، طبقا لأغراءات نوع العمل، والراتب، وتوفر وسيلة التنقل المتاحة، وقد عمل الكثير من ارباب العمل الصهاينة، على نقل مشروعاتهم الصغيرة وبعض الكبيرة منها، الى داخل المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، حتى يكونوا قريبين من قوة عمل المرأة الفلسطينية، وذلك كون اجورهن ورواتبهن منخفضة، قياسا بأجور ورواتب المراة او الرجل اليهودي، وحتى الرجل العربي.
اما الفئة الثانية من النساء، فهن النساء اليهوديات الشرقيات، اللائي هاجرن ضمن اسرهن الى دولة الأحتلال الصهيوني، ويطلق عليهن في العادة، في اللغة العبرية النساء (السفارديم)،وهن كن قد هاجرن بعيد قيام دولة الأحتلال في العام 1948م من كل دول العالم العربي كمصر وسوريا ولبنان والعراق وشمال افريقيا واليمن وغيرها من الدول، وهن يعتبرن من الدرجة الثانية في المجتمع الصهيوني، واليهود الشرقيين بعامة، مضهدون من قبل اليهود الغربيين، والذين يعرفوا عادة بالعبرية (بالأشكنازيم)، فاليهود الشرقيين، اوضاعهم فقيرة نسبيا، وهم يعملون بالوظائف والأعمال المتدنية، ويتقاضوا في الغالب رواتب واجور قليلة، والكثير منهن من يقطنوا المستوطنات الصهيونية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967م، والنساء اليهوديات الشرقيات، نتيجة لما يتمتعون به من فقر، في معظمهن، يتعاطون بالدعارة والحشيش والأفيون، كمهنة تدر عليهن ارباحا كبيرة، كما يعملن في الأعمال الزراعية، وكعاملات في المصانع, رغم ادعائهن بتمسكهن بعاداتهن وتقاليدهن العربية المحافظة.
اما الفئة الثالثة من نساء دولة الأحتلال (اسرائيل) فهي فئة النساء الغربيات، ومعظمهن مهاجرات من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، ودول الرابطة الشرقية، المنشقة عن الأتحاد السوفييتي، وهذه الفئة من النساء، هن من يتمتعن بالامتيازات والأجور والرواتب العالية جدا، اضافة لسيطرتهن على مقاليد الحكم بالكامل مع الرجال الغربيين، والمرأة اليهودية الغربية، معروف عنها، بتمتعها بالجمال الأخاذ، والأجسام المتناسقة والجذابة، والأنوثة المثيرة جدا، والانفتاح المطلق، لدرجة الأباحية، وقلدتهن البعض من النساء الشرقيات في هذا المجال.
رغم ادعاء إسرائيل المتكرر، أمام مؤتمرات حقوق الإنسان، أنها تحافظ على الحقوق وتحترم الديمقراطية والتعددية، فإن المجتمع الإسرائيلي واضح بأنه عكس ذلك.
وفي استطلاع أجرته الدكتورة (مينا تسميح) من مركز "داحف لاستطلاعات الرأي" في اسرائيل مؤخرا، حول العنف ضد المرأة، وكيفية التعامل معها داخل الأسرة، قال 57%، بإنها تستحق الضرب، فيما قال 34% إن العنف ضد المرأة غير عادل.
بين أحد الاستطلاعات أن 59% من النساء، يرين أن المساواة غير موجودة في المجتمع الإسرائيلي، فيما رأى 37% أنه توجد مساواة في الغالب.
يتميز المجتمع الإسرائيلي بأغلبية نسوية، إذ كشفت دائرة الإحصاء المركزية الأسرائيلية، أن عدد النساء في دولة الاحتلال عام 2002م يفوق عدد الرجال، حيث وصل عددهن إلى 3.358 ملايين امرأة، فيما بلغ عدد الرجال 3.282 ملايين رجلا.
على الصعيد الثقافي تشير المعطيات إلى أن 62% من نساء المجتمع اليهودي، يحملن شهادة الثانوية العامة، والتي تعرف بالعبري (البغروت)، فيما يبلغ عدد الرجال الحاصلين عليها 55%. أما الشهادات الجامعية، فتبلغ نسبة النساء 56% مقابل 53% من الرجال.
.


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس