عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-10, 10:31 AM   #1

أبو الطيب
عضوية متميزة

رقم العضوية : 179
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 346
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أبو الطيب
هيجان إعلامي في غير محله


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا أدري لماذا هذا الهيجان الإعلامي في مصر على اثر ما حدث في ميناء العريش مع المتطوعين الأوروبيين والأمريكان والأتراك والكنديين وغيرهم (قافلة شريان الحياة 3) الذين قطعوا آلاف الأميال ليصلوا إلى غزة عبر الأراضي المصرية (بحكم الجغرافيا) والذين يحملون معهم معونات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة لأكثر من أربع سنوات، هؤلاء المتطوعون لاقوا معاملة سيئة من قبل السلطات الحاكمة في القاهرة لا تتناسب ومكانة شعب مصر العربي، لقد ضرب هؤلاء المتطوعون من قبل الشرطة ورجال الأمن السري حتى سالت دماؤهم واهين بعضهم.

لقد تنكر رجال الأمن المصري كما تقول أوثق المصادر في ثياب مدنية وهم يحملون عصى كهربائية وقاموا بالاعتداء على أعضاء القافلة الإنسانية نتج عن ذلك قتل جندي مصري وإصابة 40 من أعضاء القافلة نقل منهم 11 مصابا بجروح شديدة إلى المستشفيات في العريش، إلى جانب ذلك تعرض الشباب الفلسطيني الذين كانوا في انتظار وصول 'قافلة شريان الحياة 3 ' في الجانب الآخر من الحدود لعدوان رجال الأمن المصري الأمر الذي أدى إلى إصابة البعض منهم بجراح بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفيات في غزة وهم ما برحوا في حالة خطيرة نتيجة لجراحهم.

لا بد أن نعبر عن حزننا العميق لهؤلاء الرجال والنساء الذين أتوا للتضامن وحمل المؤن لشعب فلسطين غزة المحاصرة ونقدم نحن العرب لهم الاعتذار لما أصابهم من الحكومة المصرية كما نتقدم بأحر التعازي لأسرة الجندي المصري الذي قضى بواسطة طلقتين أتته من الخلف ونحمل المسؤولية عن هذا الحادث الحكومة المصرية. يقول الدكتور طارق المحلاوي وكيل وزارة الصحة المصرية في شمال سيناء ' أن الجندي المصري قتل برصاصتين في الضهر ويرجح أن الطلقات جاءت من الجانب المصري للحدود (سي .ان .ان + شبكة الإسلام اليوم).

ما يثير استغرابنا لهذا الهيجان الإعلامي الذي انبرى بلا وعي يكيل الشتائم لكل من ناصر هذه القافلة، واستدعوا الحمية الوطنية لمقتل الجندي المصري، ونريد أن نذكر وزير خارجية مصر السيد أبو الغيط والناطق باسمه في الخارجية في القاهرة إننا لم نسمع هذه اللغة التهديدية والمتوعدة بالشر لسكان غزة عندما قتل الجيش الإسرائيلي 3 جنود مصريين على الحدود في سيناء في 18/1/ 2004، ولم نسمع من أبو الغيط ' إن للصبر حدودا في 2/ 6 / 2006 'نتيجة اغتيال إسرائيل مواطنين مصريين على الحدود، ولم نسمع ا واحدا على مقتل الطالبتين في معهد الخدمة الاجتماعية بمدينة نصر عندما كانتا في زيارة ميدانية في سيناء 'المحررة' وطلب من أسرتيهما لملمة الموضوع. حزني على مصر الدولة التي امتصت النقمة الدولية على إسرائيل نتيجة حصارها وعدوانها على القطاع، حزني على شعب مصر العظيم الذي يقول بعض كتابه المرتزقة إن أهلنا في غزة اخطر على امن مصر من إسرائيل.

د. محمد صالح المسفر


توقيع : أبو الطيب
مشـــــيناها خطـــــــــى كتبــــت عليـــــــــــــنا

أبو الطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس