عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-09, 01:25 AM   #1
 
الصورة الرمزية sad_girl

sad_girl
فخر زهرة الشرق

رقم العضوية : 334
تاريخ التسجيل : Aug 2002
عدد المشاركات : 2,424
عدد النقاط : 177

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ sad_girl
أزياء باريس شنجهاي من الشرق إلى الغرب


[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الصين كالهند وروسيا وغيرهما، كانت دائما منبعا زاخرا يغرف منه المصممون العالميون كلما هفت أنفسهم إلى لمسة من السحر أو الغموض، إلا أن التاريخ لم يسجل أن الآنسة كوكو شانيل كانت واحدة منهم. فهي لم تسافر يوما إلى الصين، لا في الحقيقة ولا في الخيال. صحيح أنها كانت تعشق جمع الأنتيكات الصينية، وهو ما يبدو واضحا في ديكورات بيتها، إلا أن هذا البلد الغني بثقافته وحضارته المتنوعة وألوانه الملتهبة لم يكن حاضرا في تشكيلاتها، كما هو الحال بالنسبة لغيرها، الراحل إيف سان لوران، على سبيل المثال. وهذا ما صححه خليفتها كارل لاغرفيلد مؤخرا، فهذا الأخير يعرف أن الوقت غير الوقت، وبالإضافة إلى أنه يبدو أكثر انفتاحا على الثقافات الأخرى فهو يعرف جيدا أن سوق الصين مهمة جدا للمنتجات المترفة والموضة عموما. لهذا ليس غريبا أن نراه يأخذ الآنسة كوكو في الثالث من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي في رحلة خيالية إلى الشرق وبالذات إلى شانغهاي.




















المناسبة كانت عرض ثامن تشكيلة يحتفل فيها بـ«ميتييه دي زار»، أو باليد العاملة والحرفيين الفنيين. تقليد أصبح يتبعه بشكل سنوي، ويأخذ فيه «شانيل» في كل مرة إلى عاصمة تتميز بالحيوية ولها تأثير خاص على الموضة، ومع الوقت أكد هذا التقليد مدى نجاحه وأن مصمم الدار عبقري على كل المستويات. فهو لا يكتفي في هذه التشكيلات بالاستقاء من الإيحاءات من بعيد، بل يأخذ «شانيل» إليها ليتنفس هواءها عن قرب، فتكون العلاقة أكثر متانة.




















هذه المرة شد الرحال إلى شانغهاي مصحوبا بثلاثين عارضة أزياء من جنسيات مختلفة، ليجسد فانتازيا لقاء فتاة باريسية بثقافة ساحرة مليئة بالغموض والأساطير، وترجم هذه الفانتازيا بلغة عصرية ناعمة في مركب راسٍ على نهر هوانغبو يبلغ طوله 85 مترا وعلى خلفية مثيرة لبنايات تكاد تناطح السحاب بعلوها. وجاءت التشكيلة مزيجا بين أسلوب الدار الذي تعشقه كل أنيقة، والجينات الصينية التي تمثل جنود التراكوتا تارة، ورومانسية الأفلام السينمائية تارة أخرى، من دون أن ينسى الغرف من الترف الذي عاشته شانغهاي في الثلاثينات من القرن الماضي وانعكس على الكثير من مناحي الحياة، بما فيها معمار القصور والأزياء. كيف انعكس هذا على تشكيلة «باريس شانغهاي»؟ الجواب بسيط، من خلال قطع تغلب عليها الألوان المستوحاة من الجواهر النفيسة والتطريزات الغنية كما ظهرت في عهد سلالة مانشو، وأيضا في الرسومات التي استقاها من التحف المصنوعة من البورسلين، لا سيما في الإكسسوارات.











بالنسبة للفساتين، تميزت بأكتافها الهندسية وخصورها النحيلة المستوحاة من فساتين «التشيباو» بياقاتها العالية وتصميمها الطويل المحدد على الجسم بفتحات جانبية تتيح الحركة. الإكسسوارات بدورها كانت تحية لثقافة شانغهاي وبذخها، حيث شملت أقراط أذن طويلة تتدلى وكأنها شراشيب. كذلك الأمر بالنسبة للقلادات، فيما تميزت القبعات بشكلها المثلث الذي كان بمثابة إطار أنيق لوجوه العارضات ولفتة للمزارعين والعاملين في حقول الشاي في الوقت ذاته. كما شملت أحذية عالية الرقبة تستحضر تلك التي كان يلبسها الجنود الصينيون، إلا أنها هنا تعبق بسحر «شانيل» وفي غاية الأنوثة بألوانها والتفاصيل التي أبدعتها دار «ماسارو» المتخصصة في الأحذية[/align]


توقيع : sad_girl


زهرة الشرق

sad_girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس