عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-09, 03:43 PM   #43

بهجه فراج
خطوات واثقة

رقم العضوية : 13164
تاريخ التسجيل : Oct 2009
عدد المشاركات : 83
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ بهجه فراج
سلسلة هذا خلق الله 6


خلق الله (6)

قصة قابيل وهابيل

قال تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }المائدة27.
وعن ابن عباس عن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى الأخرى وأن هابيل أراد أن يتزوج من أخت قابيل وأمره آدم عليه السلام أن يزوجه إياها فأبى فأمرهما أن يقربا قربانا فقرب هابيل جزعة سمينة وكان صاحب غنم وقرب قابيل حزمة من زرع رديء زرعه , فنزلت نار فأكلت قربان هابيل , وتركت قربان قابيل ,فغضب وقال لأقتلنك حتى لا تنكح أختي فقال إنما يتقبل الله من المتقين , فغضب قابيل عندها وضربه بحديده كانت معه فقتله , وقيل أنه قتله بصخرة رماها على رأسه وهو نائم , وقيل بل خنقه خنقا شديدا وعضا كما تفعل السباع فمات والله أعلم .وقال هابيل لقابيل حينما توعده بالقتل {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ }المائدة28
ويقال أن بجبل قاسيون شمالي دمشق مغارة يقال لها مغارة الدم مشهورة بأنها المغارة التي قتل قابيل أخاه هابيل عندها , والله أعلم .وذكر بعضهم أنه لما قتله حمله على ظهره سنة وقال آخرون حمله مائة سنة ولم يزل كذلك حتى بعث الله غرابين فتقاتلا فقتل أحدهما الآخر فلما قتله عمد إلى الأرض يحفر له فيها , ثم ألقاه ودفنه , وواراه فلما رآه يصنع ذالك قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي ففعل مثل الغراب فواراه ودفنه .وقد ذكر مجاهد أن قابيل عوجل بالعقوبة على قتل أخيه فعلقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى الشمس كيفما دارت تنكيلا به وتعجيلا لذنبه وبغيه وحسده لأخيه .
وقد جاء في الحديث عن رسول الله (ص) أنه قال"ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم"
وقد ذكر الإمام أبو جعفر بن جرير في تاريخه عن بعضهم أن حواء ولدت لآدم أربعين ولدا في عشرين بطنا , وقيل مائة وعشرين بطنا في كل واحدة ذكر وأنثى أولهم قابيل وأخته قليما وآخرهن عبد المغيث وأخته أم المغيث ,ثم انتشر الناس بعد ذلك وكثروا وامتدوا في الأرض كما فال تعالى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء1.
وقد ذكر أهل التاريخ أن آدم عليه السلام لم يمت حتى رأى من ذريت أربعمائة ألف نسمة والله أعلم .
وبعد أن قتل هابيل رزق الله ادم بشيث ومعناه هبة الله وذلك من أجل أنه قد وهبه الله خلفا لهابيل الذي قتله قابيل .
قال أبو ذر في حديثه عن رسول الله (ص) "أن الله أنزل مائة صحيفة وأربع صحف , على شيث خمسين صحيفة " .
قال محمد بن إسحاق : ولما حضرت آدم الوفاة عهد إلى ابنه شيث وعلمه ساعات الليل والنهار وعلمه عبادات تلك الساعات وأعلمه بوقوع الطوفان بعد ذلك ويقال أن انتساب بني آدم اليوم كلها تنتهي إلى شيث وسائر أولاد آدم غيره انقرضوا وبادوا والله أعلم . ولما قبضت الملائكة آدم غسلوه وكفنوه وحفروا له ولحدوه وصلوا عليه , ثم أدخلوه قبره , ثم حثوا عليه , ثم قالوا با بني آدم هذه سنتكم , وقد ماتت حواء بعده بسنة , ويقال أنه دفن عند الجبل الذي أهبط منه في الهند ,وقيل بجبل أبي قبيس بمكة , ويقال أن نوحا عليه السلام لما كان زمن الطوفان حمله هو وحواء في تابوت فدفنهما ببيت المقدس .
وعن ابن عباس أن رسول الله (ص) قال "كبرت الملائكة على آدم أربعا , وكبر أبو بكر على فاطمة أربعا , وكبر عمر على أبي بكر أربعا , وكبر صهيب على عمر أربعا ". وقد اختلف في عمر آدم عليه السلام فعن ابن عباس وأبي هريرة أن عمره اكتتب في اللوح المحفوظ ألف سنة .
وقال عطاء الخراساني لما مات آدم بكت عليه الخلائق سبعة أيام , وقام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام , ثم من بعده ابنه أنوش , ومن بعده ابنه قينن , ومن بعده ابنه مهلايبل , ومن بعده ولده برد , فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ولده خنوخ وهو إدريس عليه السلام .

في المرة القادمة بإذن الله سأتكلم عن إدريس ونوح عليهما السلام


توقيع : بهجه فراج
[align=center][/align]

بهجه فراج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس