منتديات زهرة الشرق - عرض مشاركة واحدة

صهيل · 24-01-03, 01:01 PM

[c]

ما ذا يفعل الحزين الذي لا يجد كتفا يبكي عليها أو أذنا تصغي لشكواه ؟

هناك ، في واحد من محطات (( المترو )) في باريس ، داخل نفق تحت الأرض يوجد باب مغلق

علية عبارة تقول :: ( الباب المفتوح ) يقصده الوحيدون و الحزانى و المهجورين لكي يفضفضوا ما في قلبهم ويفرغوا شحنات الأسى التي تحتبس في الصدور.
هذه الفكرة جاءت من مجموعة من السيدات اللواتي يتطوعن للعمل كآذان صاغية، لا أكثر .إنهن
لا يملكن أن يخففن من عذاب صاحب الشكوى . لكن مجرد الاستماع الية يريحة و يشعرة بان هناك أنسانا يشاطرة الهم ويمسح دموعه ويمنحه الكلمة المشجعة .

ستقولون أين الأهل و الأقارب و الأصدقاء و الجيران ؟ أين الأمهات والآباء؟ أين الأحفاد ؟

سأقول لكم ان ملايين الأشخاص يعيشون في وحدة رهيبة في فرنسا وفي مدن الغرب الأخرى .
يقولون انها الحرية المطلقة وانه الإستقلال الجميل وانا لا اناقش انسانا في خياراته لكني

أعرف أن الوحدة محتملة مادام الجسم صحيا و الشباب موفورا و الجيب عامرا .
أما اذا طرق المرض و المشكلات المادية و العاطفية أبوابنا ، وتسللت الشيخوخة من شبابيكنا وأرهقت مفاصلنا ورفعت ضغطنا ، فلا أوحش من العزلة و لا أصعب من أن يئن المرء فلا يسمع سوى صدى أنينه .

وراء الباب المفتوح تجلس قلوب حانية تستقبل هموم الناس وتتركهم يتحدثون او يصمتون او حتى يبكون، ثم يخرجون وهم أخف حملا ليأخذوا المترو عائدين إلى لا ينتظرهم أحد .

بقلم الكاتبة :انعام كجه جي

صهيل

[/c]