عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-09, 09:49 AM   #3
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: الصراع على السلطة والهزية العسكرية


فى المشهد رقم ٦٣:

منزل المشير

المكتب

حكيم ومعه ناصر فى المكتب والمواجهة ساخنة.

عامر:

أنا ما بدأتش بغلط.. إنت ورجالتك اللى بدأتوا بالغلط.. فيه قوات بتحاوط كل مداخل الشوارع بتاعة بيتى وفيه عربيات بتراقب كل واحد داخل أو خارج من عندى.. ده غير كل الناس اللى بيتقبض عليهم واللى كل ذنبهم إنهم بيحبونى.

ناصر:

أنا ما بنكرش أى حاجة من اللى قولتها.. بس كل ده بسببك إنت ورجالتك.. والله إنت ما كنتش قاعد فى حالك.. وحصل كل اللى بيحصل.. الواقع بيقول إن فيه ظباط متحصنين فى بيتك ورافضين يسلموا نفسهم لجهات التحقيــــق وكمان فيه رجالة من بلدك جايين بسلاحهم وحولت بيتك لترسانة أسلحة.. عشان إيه مش عارف.

عامر:

كل ده بسبب إنك من الأول ما عملتش اللى اتفقنا عليه فى التنحى.

ناصر:

ح نرجع تانى من الأول يا حكيم.. إنت طلبتنى عشان نرجع نتخانق.

يدق باب المكتب.. يلتفت حكيم ويتجه لفتحه ليجد جلال هريدى متواريًا وراء الباب ويهمس له بيده أن يخرج ليقول له شيئًا فيخرج المشير ويغلق الباب على عبدالناصر.

جلال (بهمس):

أهو جه برجليه.. فرصتنا وجت لحد عندنا.. رجالتنا تحت كفاية عشان تعتقل حراس الموكب بتاعه.. وأنا ح اخده أتاويه ونخلص تمامًا.

عامر (بغيظ مكتوم):

جلال.. غور من وشى.. مش عايز أسمع الكلام ده خالص.. غور.

والمشهد رقم ٦٦ كاملاً:

بدروم فيلا المشير

حكيم على رأس ترابيزة مجتمع مع شمس وجلال وعثمان نصار وعبدالرحمن فهمى وحمزة البسيونى وبقية الضباط الكبار، الجو كله يوحى بالمؤامرة وشبيه بجو التخطيط الخاص بالتنظيمات السرية.

عامر:

أنا موافق على خطتك يا شمس بس بشرط.. بعد ما نسيطر على القيادة الشرقية.. لازم نعمل عملية عسكرية على الجبهة ونكبد إسرائيل خسائر كبيرة.. ساعتها يبقى فيه مصداقية لى وأنا بتفاوض مع عبدالناصر.. عايز أوريه بعينه نموذج صغير من اللى ممكن نعمله.

جلال:

دى سهلة خطط إنت العملية وكل القوات اللى فى منطقة القناة ح تبقى تحت أمرك بعد ما نسيطر على القيادة.

شمس:

دلوقتى لازم نعرض عليك تفاصيل خطة وصولك واستيلائك على القيادة.

جلال:

قبل كده ممكن أسأل سؤال: بعد ما نعمل كل ده وننجح فيه وجه جمال زرجن ورفض.. وقرر المقاومة؟

شمس (مقاطعًا):

جلال بلاش اقتراحات وحياة أبوك.. ننفذ الأول خطتنا ونتعامل مع اللى يستجد أول بأول.

وينظر شمس لجلال (بذعر) بمعنى (إحنا ما صدقنا إنه وافق..)

- قطع -

٥ - اعتقال عامر

بعد علم ناصر بالمؤامرات التى يدبرها عامر وأعوانه، اضطر إلى التدخل العسكرى لتصفية الأعوان، بينما قرر تحديد إقامة عامر مثلما جاء فى المشهد التالى:

فى المشهد رقم ٧٧:

عامر:

إوعوا تقولولى إنكوا عايزين تعتقلونى

السادات:

ما تفهمش غلط يا حكيم.. كل الحكاية تحديد إقامة لغاية ما الأمور تستقر.

عامر:

قطع لسانك.. ما عدش إلا إنت كمان اللى يجرؤ يحدد إقامتى.. الكلام ده صحيح يا جمال.. عايز تحدد إقامتى.

ناصر:

أيوه يا حكيم.. بعد كل اللى حصل ما لقيتش حل تانى غير تحديد إقامتك فى بيتك بعد تنضيفه من الرجالة والسلاح.

عامر (يبدأ فى الانهيار):

إنت يا جمال

ثم يتماسك ويعود له كبرياؤه.

عامر:

دا بعدك يا جمال.. وح تشوف رجالتى ح تحولها لمجزرة وح يبقى الدم للركب والعالم كله ح يتفرج على الزعيم الكبير اللى ما عرفش يتشطر على إسرائيل فاتشطر على صاحبه.

٦ - وفاة عامر

كانت وفاة عامر أكثر الموضوعات صعوبة فى تناولها سينمائياً لتضارب الأقاويل بين الانتحار والقتل، لذلك كتب السيناريست نهايتين فى الفيلم، بينما هذا نص مشهد نهاية الفيلم.

المشهد رقم ٨٠ كاملاً:

مكتب ناصر- فيلا المريوطية

لقطة مقربة لملف مكتوب عليه «إلى السيد رئيس الجمهورية تقرير مفصل عن حادث وفاة المشير عبدالحكيم عامر.. من وزير العدل عصام حسونة والنائب العام محمد عبدالسلام».

تمتد يد وتفتح الملف.. إنها يد عبدالناصر وهو جالس على مكتبه ويبدأ فى قراءة التقرير تقترب الكاميرا من وجهه وعليه دلالات حزن العالم كله، ونرى من وجهة نظر التقرير الرسمى ما يلى:

المشير ناظرًا من نافذة حجرته بفيلا المريوطية على لحظة غروب الشمس ونستمع على صورته لأصوات تتردد أصداؤها داخله.

صوت عامر:

معقولة الدنيا تخلص بيك كده يا حكيم مسجون بين أربع حيطان.. وإنت اللى كانت الدنيا كلها ملكك.. يا خسارة يا حكيم.

ويلتفت بعنف وكأن شخصًا آخر يحدثه، ولكنه صوت حكيم نفسه، ومن الممكن أن يجسد بصورته مرتديًا بدلته العسكرية.

عامر:

الخسارة لجمال مش ليك.. هو اللى خسر أقرب بنى آدم ليه فى الدنيا.. نهايته ح تكون أبشع من دى.

ثم يلتفت مرة أخرى للشباك.

صوت عامر:

هو انت ح تستنى لما تشوف نهايته.. يا راجل إخلص بقى من العذاب ده وروح ارتاح.

ثم يلتفت مرة أخرى بعنف لنفس صوته أو صورته السابقة.

عامر:

أنا المرة دى مش ح امنعك.. عارف ليه.. عشان جمال ح يفضل عمره كله يندم لأنه هو اللى خلص عليك وأنهى بإيده حياتك.. ما هو عارف إنك لو وصلت للحالة دى لازم تنتحر.. يبقى هو اللى أصدر عليك حكم الإعدام.

ثم يلتفت بهدوء مرة أخرى.

صوت عامر:

الموت هو الطريق الوحيد دلوقتى المؤدى للشرف والكرامة.. موت موتة أبطال مادام ما عرفتش تعيش للآخر حياة الأبطال.

يلتفت بعنف ويعزم أمره ويتجه ناحية الحمام ويغلقه عليه ويفتح شريطًا لاصقًا على جسده ويخرج منه حبة «أكونيتين» ويضعها فى فمه بسرعة قبل أن يتردد ويشرب وراءه كوبًا كاملاً من المياه فتخور قدماه على الفور ويسقط فى الحمام.

نعود لنجد ناصر قد أطفأ أنوار حجرة مكتبه إلا من أباجورة صغيرة بجانبه وهو جالس على فوتيه يدخن سيجارة ونرى، من وجهة نظره، عدة لقطات سريعة جدًا تمر أمام عينيه كأنها شريط سينما لبعض المواقف المهمة التى رأيناها فى الفيلم بينهما سواء حميمية أو عنيفة، وتنتهى هذه اللقطة بجملة المشير لناصر وهما ضابطان صغيران.

عامر (صغيرًا):

ما تيجى نقسم البلد نصين انت تعلمنى القراءة وأنا أعلمك البوكر.

نعود على وجه ناصر ودمعة حزينة فى عينيه ويتحدث بصوت مسموع.

ناصر:

يا خسارة يا حكيم لا انت عرفت تعلمنى البوكر ولا انا عرفت أعلمك القراءة ولا كان ينفع نقسم البلد نصين.

-النهایة-

[read] [read]يذكر لنا الاستاذ ممدوح الليثى ان ماكتبه موثق لدية

وبناء على هذ نقول ان صراع كهذا وعقليات بهذا المستوى من التفكير لابد ان تؤدى بالوطن الى الهزيمة [/read]
[U][/read]أنا موافق على خطتك يا شمس بس بشرط.. بعد ما نسيطر على القيادة الشرقية.. لازم نعمل عملية عسكرية على الجبهة ونكبد إسرائيل خسائر كبيرة.. ساعتها يبقى فيه مصداقية لى وأنا بتفاوض مع عبدالناصر.. عايز أوريه بعينه نموذج صغير من اللى ممكن نعمله. .... علي اساس ان اسرائيل كانت فى الوقت دا هينه كأن الكلام علي ان اسرائيل علي اول الشارع هيروح يضربهاويرجع -------- اطلبلى سفير الاتحاد السوفيتى.. وحياة راس أبوك يا جمال لأفقعلك الدمل


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس