اهلا بكم أحبتي
سلام
الخياله
حسين
شاكر لكم تواجدكم وتعقيبكم
ونتابع
تسببت خمسة تفجيرات متتالية هزت العاصمة العراقية اليوم الثلاثاء في مقتل 127 شخصا على الاقل واصابة 448 في مؤشر جديد على تصاعد وتيرة العنف قبل الانتخابات العامة المقررة في مارس/ اذار.
وقد وقعت الانفجارات بشكل متتابع في حي الدورة في بغداد وفي نطاق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في منطقة القاهرة، وفي حي الاعظمية وبقرب المبنى الجديد لوزارة المال في سوق الرصافي وفي محكمة الكرخ في المنصور وقرب مكتب تابع لوزارة الداخلية في النهضة.
وفي رد فعل على التفجيرات، قرر البرلمان العراقي الثلاثاء استدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي ووزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر جاسم العبيدي ومسؤولين اخرين لاستجوابهم الخميس في اعقاب اتهامات "بالتقصير في حماية المواطنين" بعد تفجيرات اليوم.
واعلنت رئاسة البرلمان "استدعاء رئيس الوزراء والوزراء الامنيين والقادة العسكريين لاستجوابهم" بشان الهجمات التي تتكرر منذ اغسطس/ اب الماضي ما اوقع مئات القتلى.
وقالت قناة العراقية إن الانفجارات وقعت في سوق الشورجة في مركز بغداد وقرب وزارة العمل في شارع فلسطين شمال شرقي المدينة وقرب ساحة النهضة شرقي بغداد وقرب معهد للفنون الجميلة يقع مقابل متنزه الزوراء في المنصور غربي العاصمة.
ارتفعت اعمدة الدخان في سماء بغداد
وقد سمعت اصوات اطلاق نار بعد وقوع الانفجارات بوقت قليل.
وقالت وكالة الانباء الفرنسية إن الانفجار الاول وقع في الساعة العاشرة و25 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي، بينما وقع الثاني بعد ثواني معدودة والثالث بعد دقيقة واحدة.
وقالت الشرطة العراقية في وقت لاحق إن انفجارا واحدا على الاقل كان انتحاريا، استخدمت فيه سيارة اسعاف مفخخة، اما التفجيرات الاخرى فقد نتجت عن سيارات مفخخة متحكم بها عن بعد.
كما شهدت بغداد هجمات اخرى يوم الثلاثاء، فقد سقط 15 قتيلا واصيب 22 بجراح في هجوم انتحاري في حي الدورة جنوبي العاصمة. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن 12 من القتلى في هذا الهجوم كانوا من طلاب معهد تقني قريب، بينما كان الآخرون من رجال الامن.
"البعث والقاعدة"
واشار الناطق العسكري العراقي اللواء قاسم الموسوي باصبع الاتهام الى حزب البعث وتنظيم القاعدة في تنفيذ هجمات اليوم.
وقال الموسوي لوكالة اسوشييتيدبريس: "نفس الايادي التي نفذت هجمات اغسطس/آب واكتوبر/تشرين الثاني هي التي نفذت هجمات اليوم الارهابية ضد المدنيين."
وكان مستوى العنف في العراق قد انخفض بشكل كبير في الاشهر الاخيرة، حيث اشارت الاحصاءات الرسمية الى سقوط 122 قتيلا فقط جراء اعمال العنف في الشهر الماضي.
ولكن الحكومة العراقية والجيش الامريكي كانا قد حذرا من احتمال تصاعد العنف قبيل حلول موعد اجراء الانتخابات النيابية المقبلة.
الى ذلك وجه موفق الربيعي، المستشار السابق للامن القومي في تصريح لبي بي سي اتهاما للقاعدة التي قال انها تهدف الى الاضرار باستقرار البلاد قبل الانتخابات العامة في شهر مارس/ اذار المقبل.
وقد ادان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة الثلاثاء سلسلة التفجيرات "المروعة"، فيما قدم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن في اتصال هاتفي تعازيه للرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء بعد التفجيرات بحسب ما اعلن البيت الابيض.
السادس من مارس
وفيما يخص الانتخابات، حدد المجلس الرئاسي في العراق السادس من شهر مارس/آذار 2010 موعدا لاجراء الانتخابات التشريعية في البلاد، بدلا من السابع والعشرين من فبراير/شباط كما كان متوقعا.
اعلن ذلك نصير العاني مدير مكتب رئيس الجمهورية جلال طالباني.
ادانة
واصدر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بيانا ندد فيه بالتفجيرات التي وصفها بأنها "تحمل بصمات البعث والقاعدة."
وجاء في البيان "ان توقيت الاعتداءات التي وقعت في بغداد اليوم، بعد نجاح البرلمان في تجاوز اخر عقبة امام اجراءات الانتخابات، يؤكد ان اعداء العراق وشعبه انما يهدفون الى احداث الفوضى في البلاد وومنع اي تقدم في العملية السياسية وتعطيل اجراء الانتخابات."
ودعا المالكي الاجهزة الامنية "للمزيد من الحيطة والحذر والانتباه"
وفي لندن، ادان متحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون الهجمات التي شهدتها بغداد اليوم "باقوى العبارات الممكنة."
وقال الناطق: "بالرغم من استمرار التحديات، فقد حصل تقدم حقيقي في العراق في الاشهر الاخيرة في المجالات الامنية والاقتصادية والسياسية، وسنواصل تعاوننا الوثيق مع الحكومة العراقية من اجل ادامة هذا التقدم."
واضاف: "لن ينجح اولئك الذين يسعون لاستخدام العنف لعرقلة هذا التقدم في مسعاهم."
انتهى