عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-09, 04:34 PM   #1
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
من جديد ومع اقتراب وقفة عرفات


[align=center]من جديد ومع اقتراب وقفة عرفات تعرض إحدى الشركات الأمريكية على المسلمين إمكانية تصنيع ملابس خالية من الخياطة وهو ما يمكن المسلم الذاهب لأداء فريضة الحج من أن يرتدي ثيابه كاملة دون شبهة حرام لأن تلك الملابس سيتم تصنيعها دون أن تكون فيها غرز خياطة وهو الشرط الوحيد لملابس الإحرام.



وكانت إحدى الجامعات الأمريكية قد طرحت هذه الفكرة قبل عامين ولكن أحدا لم يلتفت إليها ولكن هذا العام كشفت التقارير الواردة من الصين إن إحدى الشركات الصينية بدأت بالفعل في إقامة خطوط إنتاج خاصة لتصنيع ملابس بدون خياطة تمهيدا لتصنيع ملابس إحرام يستخدمها الحجاج وتعتمد هذه التقنية على استخدام جهاز يعمل على تحويل الموجات الصوتية ذات التردد العالي إلى اهتزازات ميكانيكية تتجمع في أحد أجزائه، فينتج عنها حرارة تسمح باندماج سريع بين الأجزاء المؤلفة لقطعة الملابس المراد خياطتها، إلا أنه يشترط أن تتكون الأخيرة من خيوط صناعية بنسبة 60% كحد أدنى؛ لضمان نجاح هذه العملية ويطرح ذلك الاكتشاف سؤالا مهما : وهو ما يطرح سؤالا مهما : هل يجوز الحج بعد ذلك بالملابس العادية؟ .


طرح السؤال على عدد من علماء الشريعة ورصدت ردودهم في التحقيق التالي :



بداية يقول الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الشريعة وعضو مجمع البحوث الإسلامية : لابد أن ندرك أن العلماء والمرجعيات الدينية عندما تحدثوا عن ملابس الإحرام أكدوا أن ملابس الإحرام لابد أن تبتعد عن المخيط والمحيط أيضا بمعنى أن ملابس الإحرام لابد أن تخلو من الخياطة وعن كل ما يحيط الجسم حتى لو لم يكن مخيطا .



ويضيف: وقضية ملابس الإحرام ليست قضية شكل بقدر ما هي قضية مقصد شرعي قصده الله تعالى لأن اتفاق ملابس الحجاج في لونها وشكلها وكذلك المشعر الموحدة التي يؤدونها والقبلة الواحدة التي يتجهون إليها تكرس وترسخ التناغم الوحدوى المقصود بحيث يكون المسلمين وحدة واحدة فالأهم وكذلك للتأكيد على سواسية الخلق جميعًا بين يدي الله عز وجل أيًّا كانت جنسياتهم أو أعراقهم أو أوضاعهم المعيشية".



ولكل هذا فلا يجوز أن ينساق المسلمون وراء من يريد تشويه معلم أساسي من معالم دينهم فلا يجوز أبدا تغيير الهيئة التي أُثِرت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الأمر فيها للوجوب (خذوا عني مناسككم) والهيئة جزء من تلك المنظومة التي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نأخذها عنه".



أما الدكتور أحمد عمر هاشم الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر ورئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري فيقول :إن محاولة نسخ ملابس إحرام جديدة هي مؤامرة واضحة المعالم على الدين الإسلامي ولهذا فأنا أحذر وبشدة كل مسلم يحاول إحلال هذه الملابس المزعومة محل ملابس الإحرام التقليدية أو المتعارف عليها منذ العهد النبوي لأنه سيلقى العذاب الشديد في الدنيا والآخرة".



ويشير د. عمر هاشم أن من يريدون نشر تلك الملابس إنما يريدون زرع الفتنة بين المسلمين فبكل تأكيد ستجد من يؤيد ومن يعارض لنجد الحجاج ينقسمون على أنفسهم وحدث وقتها ولا حرج حول حجم الخلافات والنزاعات التي ستحدث داخل المسجد الحرام .



ويضيف : أنا أشعر وبصدق أنهم يريدونها فتنة بين المسلمين في دينهم، وقد قال الله عن هؤلاء و أمثالهم: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، وقد فسر الفقهاء الآية قائلين: فليحذر وليخْشَ من خالف شريعة الرسول باطنًا أو ظاهرًا (أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ) أي: في قلوبهم، من كفر أو نفاق أو بدعة، (أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أي: في الدنيا، بقتل أو حَدٍّ أو حبس أو نحو ذلك" ونحن ملزمون بارتداء ملابس الإحرام كما كان يرتديها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه القائل لنا: (صلوا كما رأيتموني أصلي)؛ ولهذا فكما نتمثل صلاته في القول والفعل والهيئة، فعلينا أن نلتزم بقوله وفعله وهيئته في الحج كذلك".



يطالب الشيخ محمود عاشور رئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة الفقهاء في كل أنحاء العالم بالتحذير من محاولة إغواء الحجاج لارتداء تلك الملابس، حتى لا تتسرب إلى الحج. لافتًا إلى أن "هذا الأمر لو حدث مرة واحدة فإن الأمر من الممكن أن يخرج من أيدينا".



ويري عاشور ضرورة أن يعرض الأمر على المجامع الفقهية المعتبرة في كل أنحاء العالم الإسلامي، من أجل إصدار فتوى جماعية تقطع الطريق أمام المزايدين، خاصة في ظل اختلاط الأمر في ساحة الفتوى، وحتى لا نفاجأ بشخص مجهول يفتي عبر إحدى الفضائيات بجواز هذا الأمر".





ويقول الشيخ عاشور: "من أهم الشروط الواجب توافرها في ملابس الإحرام ألا تكون مفصلة على الجسم، وهو أمر يعني أن ارتداء ملابس تم تفصيلها باستخدام الأشعة تحت الحمراء يعني أنها ملابس تم تفصيلها على جسد الإنسان حتى تناسب مقاساته الخاصة، وبهذا تفتقد تلك الملابس لشرط أساسي من شروط ملابس الإحرام".





ويتابع: "وقد أكد العلماء والفقهاء سواء شيعة أو سنة أن للمحرم تغطية كتفيه بالرداء إلا في طواف القدوم، فإنه يضطبع بردائه، فإذا انتهى أعاد رداءه على كتفيه، والاضطلاع هو: أن يجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وأطرافه على عاتقه الأيسر إلى أن ينتهي من الطواف، ثم يجعل الرداء على عاتقيه قبل ركعتي الطواف.. فكيف سيصنع ذلك من يرتدي (بدلة) مثلاً تم تفصيلها بواسطة هذه الطريقة التكنولوجية الجديدة".



ويضيف: "وحتى لا ينطلق العلمانيون زاعمين أننا بذلك نسمح للغرب بالسخرية منا، نبادر بتذكير هؤلاء أنه رغم تطور وسائل الاتصال فإن الفاتيكان ما زال يستخدم أسلوبًا يعود إلى القرون الوسطى للإعلان عن اختيار البابا الجديد، ولم يقل لهم أحد في الغرب إنهم متخلفون أو يرفضون التطور التكنولوجي، رغم أن وسيلة اختيار البابا ليست أمرًا عقائديًّا يصعب تغييره، بل هو تقليد قديم فحسب، فما بالنا بملابس الإحرام التي علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم كيف تكون وكيف نرتديها".



وعن حكم من يقوم بارتداء هذه الملابس الجديدة يؤكد الدكتور محمد المختار المهدى رئيس الجمعية الشرعية بالقاهرة أنجحه صحيح، ولكن عليه هدي، وعليه ذنب؛ لأن الهدي يكون في حالة الضرورة، وذلك وفقًا لقوله تعالى: (فمن كان منكم مريضًا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك)، والإسلام حدّد هنا الفدية في حالة المرض والأذى في الرأس، أما الذنب فهو أن يختار الإنسان لنفسه ملابس مخالفة في المظهر وهو غير مضطر لذلك، أو محتاج إلى أن يترك الضوابط الشرعية فيكون آثمًا مع وجوب الفدية".



وعن جواز منع من يقدم على ارتداء تلك الملابس في الحج أوضح أنه يجب أن نبدأ أولاً في إقناعه بخطأ مسلكه، وبيان مخالفته لشعائر الإسلام في الحج؛ لأن زي الحج شعيرة من شعائر هذا الركن الإسلامي، والملابس المحددة لزيه يجب أن تكون كما ارتداها الرسول والخلفاء الراشدون من بعده وكل المسلمين حتى الآن، ولا يجوز تغييرها، وذلك لقوله تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) [الحج: 32].



ويتابع المهدي: أما إن أصر على ارتدائها ورفض النصيحة فيجوز لولي الأمر منعه من الإتيان بهذا الفعل حتى لا يفتن المسلمين في دينهم، على أن يتخذ ولي الأمر في ذلك إجراءات مناسبة".



ويلفت إلى أن "إحدى الفلسفات الاجتماعية لهذا التجمع العظيم من جميع أنحاء العالم هي توثيق عرى الوحدة بين المسلمين، وإذا أوجد بعض الحجاج جديدًا من خلال أعمالهم حتى لو كان ذلك في تغيير ملابس الإحرام، فإن هذا يؤدي إلى بث الخلل في هذه الوحدة، مما يؤدي بالتالي إلى التفرقة، مما يوجب سخط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعذاب الله عز وجل".[/align]


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس