عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-09, 07:58 PM   #32

بهجه فراج
خطوات واثقة

رقم العضوية : 13164
تاريخ التسجيل : Oct 2009
عدد المشاركات : 83
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ بهجه فراج
سلسة هذا خلق الله 16


خلق الله (16)
يعقوب ويوسف عليهما السلام
بشرت الملائكة إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة بإسحاق ومن بعده ابنه يعقوب وقد تزوج إسحاق وعمره أربعين عاما في حياة إبراهيم عليه السلام وكانت رفقة زوجة إسحاق عاقرا فدعا الله لها فحملت وولدت توأمين أولهما اسمه العيص (وهو والد الروم ) والثاني خرج وهو أخذ بعقب أخوه فسموه يعقوب وهو إسرائيل الذي ينتسب إليه بنو إسرائيل ولما كبر يعقوب تزوج ابنتا خاله ليا وبعدها بسبع سنوات أخنها راحيل وكان ذلك غير محرم في ملتهم أن يجمع المرء بين الأختين ووهب أبوهما جارية لكل واحدة منهما فجارية ليا هي( زلفى) وجارية راحيل اسمها (بلهى)
وولدت ليا ليعقوب أربعة أولاد هم : روبيل , ثم شمعون , ثم لاوي , ثم يهوذا فغارت راحيل وكانت لا تحمل فوهبت ليعقوب جاريتها بلهى فحملت وولدت غلاما سمته دان ثم ولدت غلاما آخر سمته نيفتالي ثم أنجبت ليا ولدان هما ايسناخر والثاني اسمه زابلون وبنتا سمتها دينا فصار لها سبعة من يعقوب ثم دعت راحيل الله أن يهب لها غلاما من يعقوب فاستجاب الله دعائها ورزقها يغلام جميل عظيم سمته يوسف وبعد ذلك حملت مرة أخرى فولدت غلاما آخر هو بنيامين ولكنها جهدت في ولادته جهدا كبيرا فماتت بعد ولادته . وأصبح أولاد يعقوب الذكور اثنا عشر رجلا هم : روبيل , شمعون , لاوي , يهوذا , ايساخر , زابلون , وهؤلاء من ليا ومن راحيل: يوسف , بنيامين , ومن جارية راحيل: دان , ونفتالي , ومن جارية ليا: جاد , وأشير .
قصة يوسف بن راحيل عليه السلام
عن ابن عمر , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ".
قال تعالى عن يوسف عليه السلام وهو يقول لأبيه {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ}يوسف رأى يوسف عليه السلام في المنام وهو صغير كأن أحد عشر كوكبا وهم إشارة إلى بقية إخوته الإحدى عشر والشمس والقمر وهم أبويه قد سجدوا له , فهاله ذلك .
فلما استيقظ قص هذه الرؤية على أبيه فعرف أبيه أنه سيكون له شان عظيم فنصحه أن يكتم هذه القصة ولا يقصها على إخوته حتى لا يحسدوه ويكيدوا له . قال تعالى : {قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ. وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }يوسف أي أن الله سيخصك بتفسير الأحلام ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على يعقوب وأبيه إسحاق وجده إبراهيم من قبل ولكن إخوته أضمروا له العداوة وتآمروا على قتله قائلين أن أباهم يفضله عليهم هو وأخوه بنيامين ولو قتلوه فسيخل لهم أبيهم من بعده ثم يتوبوا بعد ذلك إلى الله ويصبحوا صالحين , ولكن أحدهم ويقال أنه أخوهم الأكبر روبيل قال لهم لا تقتلوه بل ألقوه في عيابة الجب فيلتقطه بعض المسافرين وهذا أحسن من قتله , وأجمعوا أمرهم على هذا . قال تعالى {قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ }يوسف10ولما اتفقوا على التخلص منه ذهبوا إلى أباهم طالبين منه أن يرسل معهم أخاهم ليرعى معهم وأن يلعب ويلهو قال تعالى {قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ. أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }يوسف . ولكن أباهم أجابهم أنه يخش عليه إن هم ذهبوا به أن يأكله الذئب وهم غافلون عنه , فطمأنوه أنه كيف يأكله الذئب وهم عصبة قٌال تعالى {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ . قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَّخَاسِرُونَ }يوسف و ولما أقنعوا أباهم بأخذه ذهبوا به وأجمعوا على أن يجعلوه في غيابة الجب وهو المكان الذي ينزلوا فيه لملء الدلو بالماء , ولكن الله أوحى إلى يوسف أنه سوف ينبئهم بصنيعهم هذا عندما يحتاجوا إليه قيما بعد وهم لا يشعرون بوحي الله له .
قال تعالى {وَجَاءُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ . قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ . وَجَآءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }يوسف , فقد أخذوا سخلة ( صغير الماعز ) وذبحوها وأخذوا من دمها ووضعوه على قميصه ليوهموا أباهم أنه أكله الذئب ولكنهم نسوا أن يخرقوا الثوب ولما ظهرت عليهم علامات الكذب والريبة ولم يخيل على أبيهم صنيعهم لإنه يعرف كرههم له .
وظل يوسف في البئر ينتظر فرج الله حتى جاءت قافلة فعطشوا فأرسلوا أحدهم ليحضر لهم الماء من البئر فلما أنزل الدلو تعلق به يوسف فلما رأى يوسف فرح وقال يا بشرى هذا غلام واعنبروه من بضاعتهم وباعوه لعزيز مصر بثمن زهيد .



توقيع : بهجه فراج
[align=center][/align]

بهجه فراج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس