عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-09, 10:33 AM   #30

بهجه فراج
خطوات واثقة

رقم العضوية : 13164
تاريخ التسجيل : Oct 2009
عدد المشاركات : 83
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ بهجه فراج
سلسلةهذا خلق الله 14


خلق الله (14 )
قصة لوط عليه السلام
هو لوط بن هاران بن تارح وهو آزر وهو بن أخي إبراهيم عليه السلام وكان لوط قد نزح عن محلة عمه الخليل عليهما السلام بأمره له فنزل بمدينة سدوم من أرض غورزغر وكان أهلها من أفجر الناس وأكفرهم وأسوأهم وأرداهم سيرة يقطعون السبيل ويأتون في ناديهم المنكر وابتدعوا فاحشة لم يسبقهم إليها أحد من بني آدم وهي إتيان الذكور من العالمين وترك النساء لعباده الصالحين فدعاهم لوط إلى عبادة الله وترك المنكرات ولكنهم استمروا على فجورهم وكفرهم وكانت امرأته منهم وكانت تسمى والهة وهي على دينهم وكان له ابنتان اسم الكبرى ريثا والصغرى ذعرتا وكانتا مؤمنتان مع أبيهما , وكان هؤلاء القوم لا يتناهون عن منكر فكانوا إلى جانب فعل الفاحشة يقطعون الطريق ويخونون الرفيق ويأتون في ناديهم المنكر من الأقوال والأفعال على اختلاف أصنافه وكانوا في ذلك كالأنعام بل هم أضل سبيلا ولما حذرهم لوطا من غضب الله وانتقامه قالوا { ا ئْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }العنكبوت29 فعند ذلك دعا عليهم فسأل من رب العالمين أن ينصره عليهم فغار الله لغيرته وغضب لغضبه واستجاب لدعوته وأرسل رسله الكرام وهم جبريل ومبكائيل وإسرافيل , فمروا على الخليل إبراهيم عليه السلام وأخبروه بما جاءوا له {وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ . قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }العنكبوت ولكن إبراهيم أخذا يجادلهم في قوم لوط لعلهم أي قوم لوط أن يرجعوا عن كفرهم وفعلهم الفاحشة ولكنهم أخبروه أن أمر الله قد جاء ولا يرد فوجب تدميرهم وهلاكهم .
قال تعالى {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ }هود74.
قال المسدي : خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قوم لوط في صورة شبان حسان فآتوها نصف النهار فلما بلغوا نهر سدوم لقوا ابنة لوط تستقي من الماء لأهلها فقالت لهم مكانكم لا تدخلوا حتى آتيكم فرقت عليهم من قومها فأتت أباها فقالت يا أبتاه أرادك فتيان على باب المدينة لم أرى وجوه قط أجمل منهم وكان قومه قد نهوه أن يضيف رجلا فجاء بهم فلم يعلم أحد إلا أهل البيت فخرجت امرأته فأخبرت قومها يهم فجاء قومه يهرعون إليه وذكر المفسرون أن نبي الله لوط جعل يمانع قومه الدخول وبدافعهم والباب مغلق وهم يرومون فتحه وولوجه وهو يعظهم وينهاهم من وراء الباب فلما ضاق الأمر وعسر الحال قال { لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ }هود80 وقال لهم { هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ }الحجر عندئذا قالت له الملائكة
{ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }هود81 وذكر أن جبريل عليه السلام خرج عليهم فضرب وجوههم بطرف جناحه فطمست أعينهم فأخذوا يتجسسون مع الحيطان ويتوعدون رسول الله لوط , ويقولون إذا كان الغد كان لنا وله شأن , قال تعالى {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُر . وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ }القمر ذلك بأن الملائكة تقدمت إلى لوط عليهم السلام آمرين له بأن يسري هو وأهله بالليل ولا يلتفت منكم أحد عند سماع صوت العذاب إذا حل بقومهم إلا امرأتك فإنه سيصيبها ما أصاب قومها . فلما خرج لوط هو وابنتاه لم يتبعه أحد فلما تركوا بلادهم وطلعت الشمس فكان عند شروقها جاءهم من أمر الله ومن البأس الشديد ما لم يرد قال تعالى {فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ }هود82
قالوا اقتلعهن جبريل عليه السلام بطرف جناحه من قرارهن وكن سبع مدن بما فيهن من الأمم وما معهم من الحيوانات والأراضي والأماكن فرفع الجميع إلى عنان السماء حتى سمعت الملائكة أصوات ديوكهم ونباح كلابهم ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها وغشاها بمطر من حجارة من سجيل متتابعة مرقومة على كل حجر منها اسم صاحبه الذي سقط عليه ويقال أن امرأة لوط خرجت مع زوجها وبنتيها ولكنها لما سمعت الصيحة التفتت إلى قومها وخالفت أمر ربها وقالت واقوماه فسقط عليها حجر فدمغها وألحقها بقومها حيث كانت على دينهم وخانت زوجها وبلغت قومها عن ضيوفه . قال تعالى
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }التحريم10
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ".

في المرة لقادمة بإذن الله نتحدث عن مدين قوم شعيب عليه السلام


توقيع : بهجه فراج
[align=center][/align]

بهجه فراج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس