كأنَّه الشمس
إلى روح أمي رحمها الله
ويطلُّ من طرَفِ النهارِ مباغتـا=عيني التي في بحرِ دمعـي تغـرقُ
ويطوفُ بي مدنَ الخيالِ كأنَّهُ=شمسٌ على وطنِ السعادةِ تُشرِقُ
والضوءُ يُطفيء في عروقيَ ليلَها=والبشرُ في جنباتها يترقرقُ
تسري الأماني في شراييني هَنا=حُبلى بآمالٍ لها أتشوَّقُ
ممزوجة بالسَّعدِ يعبقُ ريحُها=والعطرُ من بسماتها يتدفَّقُ
ورياضُها الفيحاءُ رفرفَ طيرُها=فوقَ الضفافِ على الغصونِ يشقشقُ
أنَّى لعيني أنْ تكابدَ دمعَها=وأمامَ ناظرِها البهاءُ المشرقُ
فأطيلُ بالنظرِ الشغوفِ تطلعا=بغوايةِ الحلمِ الجميلِ..أدقِّقُ
فأرى على بعدِ المسافةِ قادمًا=في كفِّهِ خضرُ الأماني تورقُ
أرنو إليهِ والرؤى رقصتْ على=نبضاتِ قلبي والفؤادُ يصفِّقُ
أقبلْ إليَّ ودعْ لأمِّكَ حلْمَها=ينمو ويكبرُ يابنَّيَّ، ويصدقُ
شعر
زاهية بنت البحر
رحمك الله ياأخي وليد وأمي التي قضت حزنا عليك، وأسكنكما الفردوس الأعلى.
التعديل الأخير تم بواسطة zahrah ; 02-12-21 الساعة 06:57 PM
|