رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
دريد بن الصمة
قصيدة لمن طلل الشاعر دريد بن الصمة
بتاريخ : 8 / 8 /2009
لمن طلل
لِمَن طَلَلٌ بِذاتِ الخَمـسِ أَمسَـى
عَفا بَينَ العَقيـقِ فَبَطـنِ ضَـرسِ
أُشَبِّهُـها غَمامَـةَ يَـومِ دَجـنٍ
تَلألأَ بَرقُهـا أَو ضَـوءَ شَمـسِ
فَأُقسِم ما سَمِعتُ كَوَجدِ عَمـروٍ
بِذاتِ الخـالِ مِن جِـنٍّ وَإِنـسِ
وَقـاكِ اللهُ يَا ابنَـةَ آلِ عَـمـروٍ
مِـنَ الفِتيـانِ أَمثالِـي وَنَفسِـي
فَلا تَلِـدي وَلا يَنكَحـكِ مِثلِـي
إِذا مـا لَيلَـةٌ طَرَقَـت بِنَحـسِ
إِذا عُقبُ القُـدورِ تَكَـنَّ مـالاً
تُحِبُّ حَلائِـلُ الأَبـرامِ عِرسِـي
لَقَد عَلِـمَ المَراضِـعُ فِي جُمـادَى
إِذا اِستَعجَلـنَ عَن حَـزٍّ بِنَهـسِ
بِـأَنّـي لا أَبيـتُ بِغَيـرِ لَحـمٍ
وَأَبدَءُ بِالأَرامِـلِ حِيـنَ أُمسِـي
وَأَنِّـي لا يَهِـرُّ الضَيـفَ كَلبِـي
وَلا جَاري يَبِيتُ خَبِيـثَ نَفسِـي
وَتَـزعُـمُ أَنَّنِـي شَيـخٌ كَبيـرٌ
وَهَل أَخبَرتُها أَنِّـي ابـنُ أَمـسِ
تُريـدُ أُفَيحِـجَ القَدَمَيـنِ شَثنـاً
يُقَلِّـعُ بِالجَديـرَةِ كُـلِّ كِـرسِ
وَأَصفَرَ مِن قِـداحِ النَبـعِ صُلـبٍ
بِهِ عَلَمـانِ مِن عَقَـبٍ وَضَـرسِ
دَفَعتُ إِلى المُفيـضِ إِذا اِستَقَلّـوا
عَلَى الرَكَباتِ مَطلَعَ كُلِّ شَمـسِ
وَإِن أَكـدى فَتـامِكَـةٌ تُـؤَدّي
وَإِن أَربَـى فَإِنّـي غَيـرُ نِكـسِ
وَمُرقِصَـةٍ رَدَدتُ الخَيـلَ عَنهَـا
بِمـوزِعَـةِ التَّوالِـي ذَاتِ قِلـسِ
وَما قَصُرَت يَدي عَن عُظـمِ أَمـرٍ
أَهُمُّ بِـهِ وَمـا سَهمـي بِنَكـسِ
وَمَا أَنا بِالمُزَجّـى حِيـنَ يَسمُـو
عَظيـمٌ فِي الأُمـورِ وَلا بِوَهـسِ
وَقَد أَجتازُ عَـرضَ الخَـرقِ لَيـلاً
بِأَعيَسَ مِن جِمالِ العيـدِ جَلـسِ
كَـأَنَّ عَلـى تَنـائِفِـهِ إِذا مَـا
أَضـاءَت شَمسُـهُ أَثـوابَ وَرسِ
|