عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-09, 02:36 AM   #65
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


زهير بن أبي سلمى
قصيدة أجد البين فانفرقا الشاعر زهير بن أبي سلمى



أجد البين فانفرقا

إِنّ الخَليطَ أجَـدّ البَيـنَ فَانْفَرَقَـا
وَعُلّقَ القَلبُ مِنْ أَسـماءَ مَا عَلِقَـا
وَفَارَقَتْـكَ بِرَهْـنٍ لاَ فَكَـاكَ لَـهُ
يَوْمَ الوِدَاعِ فَأَمسَى الرَّهنُ قَدْ غَلِقَـا
وأَخلَفَتْكَ ابنَةُ البَكرِيّ مَا وَعَـدَتْ
فَأَصْبَحَ الحَبْلُ مِنْـهَا واهِنـاً خَلَقَـا
قَامَتْ تَرَاءَى بِذِي ضَالٍ لِتَحزُنَنِـي
وَلاَ مَحَالَةَ أَنْ يَشتَـاقَ مَنْ عَشِقَـا
بِجِيـدِ مُغْـزِلَـةٍ أَدْمـاءَ خَاذِلَـةٍ
مِنَ الظِّبَاءِ تُرَاعِـي شَادِنـاً خَرِقَـا
كَأَنَّ رِيقَتَها بَعدَ الكَـرَى اغتُبِقَـتْ
مِنْ طَيِّبِ الرَّاحِ لَمَّا يَعْـدُ أَنْ عَتُقَـا
شَجَّ السُّقَاةُ عَلَى نَاجُودِهَـا شَبِمـاً
مِنْ مَاءِ لِينَـةَ لاَ طَرْقـاً وَلاَ رَنِقَـا
مَا زِلْتُ أَرْمُقُهُمْ حَتَّـى إِذَا هَبَطَـتْ
أَيدِي الرِّكَابِ بِهِمْ مِنَ رَاكِسٍ فَلِقَـا
دَانِيَـةً لِشَـرَورَى أَوْ قَـفَـا أَدَمٍ
يَسْعَى الحُداةُ عَلَى آثَارِهِـمْ حِزَقَـا
كَأَنَّ عَيْنَـيَّ فِـي غَرْبَـيْ مُقَتَّلَـةٍ
مِنَ النَّوَاضِحِ تَسقِي جَنَّـةً سُحُقَـا
تَمْطُوا الرَّشَاءَ فتُجـرِي فِي ثِنَايَتِهَـا
مِـنَ المَحالَـةِ ثَقْبـاً رَائِـداً قَلِقَـا
لَهَا مَتَـاعٌ وَأَعْـوانٌ غَـدَوْنَ بِـهِ
قِتْبٌ وَغَرْبٌ إِذَا مَا أُفرِغَ انسَحَقَـا
وخَلفَهَا سَائِقٌ يَحدُو إِذَا خَشِيَـتْ
مِنْهُ اللَّحَاقَ تَمُدّ الصُّلْـبَ والعُنُقَـا
وقَابِـلٌ يَتَغَنَّـى كُلَّـمَا قَـدَرَتْ
عَلَى العَـراقِ يَـداهُ قَائِمـاً دَفَقَـا
يُحِيلُ فِي جَدْوَلٍ تَحْبُـو ضَفادِعُـهُ
حَبْوَ الجَواري تَرَى فِي مَائِهِ نُطُقَـا
يَخرُجْنَ مِنْ شَرَباتٍ مَاؤهَا طَحِـلٌ
عَلَى الجُذوعِ يَخَفْنَ الغَـمّ والغَرَقَـا
بلِ اذكُرَنْ خَيرَ قَيسٍ كُلَّهَا حَسَبـاً
وَخَيـرَهَا نَائِـلاً وَخَيـرَهَا خُلُقَـا
القَائِـدَ الخَيْـلَ مَنْكُوبـاً دَوَابِرُهَـا
قَدْ أُحكِمَتْ حَكَماتِ القِدَّ والأَبَقَـا
غَزَتْ سِمَاناً فآبَتْ ضُمَّـراً خُدُجـاً
مِنْ بَعدِ مَا جَنَبوهَـا بُدّنـاً عُقُقَـا
حَتَّى يَـؤوبَ بِهَا عُوجـاً مُعَطَّلَـةً
تَشكُو الدَّوابِرَ والأَنْسَـاءَ والصُّفُقَـا
يَطلُبُ شَأوَ امرَأينِ قَدَّمَـا حَسَنـاً
نَالاَ المُلُـوكَ وبَـذّا هَـذهِ السُّوقَـا
هُوَ الجَوادُ فَإِنْ يَلحَـقْ بِشأوِهِمَـا
عَلَـى تَكَـالِيفِـهِ فَمِثْلُـهُ لَحِقَـا
يَسْبِقَاهُ عَلَى مَا كَـانَ مِـنْ مَهَـلٍ
فمِثْلُ مَا قَدّمَـا مِنْ صَالِـحٍ سَبَقَـا
أَغَرُّ أبيَضُ فَيَّـاضٌ يُفَكّـكُ عَـنْ
أَيدِي العُنَاةِ وَعَنْ أَعْنَاقِهَـا الرِّبَقَـا
وَذَاكَ أَحْـزَمُهُـمْ رَأيـاً إِذَا نَبَـأٌ
مِنَ الحَوادِثِ غَادى النَّاسَ أَوْ طَرَقَـا
فَضْلَ الجِيادِ عَلَى الخَيلِ البِطاءِ فَـلا
يُعطِي بِـذَلِكَ مَمْنُونـاً وَلاَ نَزِقَـا
قَدْ جَعَلَ المُبتَغونَ الخَيـرَ فِي هَـرِمٍ
وَالسَّائِلُـونَ إلـى أَبوَابِـهِ طُرُقَـا
إِنْ تَلْقَ يَـوْماً عَلَى عِلاّتِـهِ هَرِمـاً
تَلْقَ السَّمَاحَةَ مِنهُ والنَّـدَى خُلُقَـا
وَلَيسَ مَانعَ ذِي قُرْبَى وَذِي رَحِـمٍ
يَوْماً ولا مُعْدِمـاً مِنْ خَابِـطٍ رَقَـا
لَيْثٌ بعَثّـرَ يَصطَـادُ الرِّجـالَ إِذَا
مَا كَذَّبَ اللَّيْثُ عَنْ أَقرانِـهِ صَدَقَـا
يَطعَنْهُمُ مَا ارْتَمَوْا حَتَّى إِذَا اطّعَنـوا
ضَارَبَ حَتَّى إِذَا مَا ضَارَبُوا اعتَنَقَـا
هَذَا وَلَيسَ كَمَـنْ يَعْيَـا بِخُطّتِـهِ
وَسْطَ النَّديّ إِذَا مَا نَاطِـقٌ نَطَقَـا
لَوْ نَالَ حَـيٌّ مِنْ الدُّنْيَـا بِمَنـزِلَةٍ
وَسطَ السَّمَاءِ لَنالَتْ كَفُّـهُ الأفُقَـا


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس