عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:49 PM   #43
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


الفتى "أحمد حنني" : استشهد و هو ذاهب لقيام العشر الأواخر من رمضان

تقرير خاص :


تناول طعام الإفطار مع عائلته ثم أمسك بيد والده لقيام العشر الأواخر من رمضان في المسجد ، على بعد أمتار من مدخل البيت سال دمه ليروي به تراب أرضه .

هكذا كانت قصة استشهاد الفتى أحمد مروان حنني - 14 عاماً - من قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس مساء يوم السبت 15/11/2003 ، لتصبح قصة تحكى بين ألسنة زملائه و جيرانه الذين لم يفارقهم مشهد استشهاده .

"كان يسير معنا و يحدثنا عن قرب العيد و ما الذي يريد أن أجلبه له في العيد ، فجأة أفلت من يدي و سقط على الأرض" ، بهذه الكلمات المليئة بالحزن و ممزوجة بالدمعة التي انهمرت على خده تكلّم مروان حنني والد أحمد .

و يضيف : "أنا لا أدري ما الذي حدث ، كنا نسير باتجاه المسجد كعادتنا في كلّ يوم لصلاة التراويح ، و لكن اليوم كنا مبكرين بسبب دخولنا في العشر الأواخر من رمضان" . و يتابع : "كانت هناك أصوات تكبير من بعيد و كان يقول الآخرون إن هناك جيباً صهيونياً دخل البلدة و هذه ظاهرة يومية تتكرّر ، فهم يومياً يدخلون إلى البلد و في كلّ وقت يريدون ، و فجأة سمعت صوت رصاصة .." ، توقّف عن الكلام قليلاً ثم أكمل بعد أن تنهّد و استنشق الهواء : "لم أدرك بأن هذه الرصاصة التي سمعتها هي من قتل فلذة كبدي" .



حلوان الشهادة :

"كأنه كان يدرك أه سيتشهد بعد لحظات ، طلب النقود من والده ثم أسرع إلى البقالة و أحضر الحلاوة ، أطعم جميع إخوانه و حضر لإطعامي فقلت له (أنا لا أريد خذها لك) ، رفض ذلك و أجبرني على أكلها من يده" .

كلمات خرجت من فم والدته التي اختلطت كلماتها بالدموع حزناً على فراق أكبر الأبناء من الذكور ، حيث إنه يعيش ضمن أسرة مكوّنة من 7 أشقاء ، ثلاث شقيقات و 4 أشقاء .

و تتابع والدته الحديث : "كان تصرّفه منذ يومين كغير العادة ، مرح و يداعب إخوانه ، و كان يساعدني كثيراً في أيّ طلب أريد ، كأنه كان يعلم أنها آخر أيامه بيننا" .



ملابس العيد تنتظر :

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك و مع قرب حلول عيد الفطر ، أخذ أحمد يستعدّ للعيد ، أخذ النقود من والده و ذهب إلى صالون الحلاقة قبل استشهاده بيومٍ واحد و تزيّن ، ثم أخذ يناقش والديه مع أشقائه متى سيذهبون إلى السوق حتى يشتروا ملابس العيد" .

شقيقته فداء - 16 عاماً – قالت : "كان يحلم بشراء ملابس جميلة للعيد ، و كان يقول لوالدي (أنا أصبحت الآن كبيراً فيجب أن ألبس كالكبار)" . و تضيف : "كان يَعدُ أخي الصغير محمد - 5 سنوات - بأن يشتري له لعبة صغيرة عند ذهابه للمدينة" .



جاء لأرض الشهادة .. فنالها :

أحمد من مواليد السعودية حيث كان والده يعمل هناك عامل بناء ، و في عام 95 حضر مع عائلته إلى فلسطين ، أرض الجهاد و الشهادة ، فكانت نهايته البريئة طيبة و مباركة فقد نال الشهادة بأرض الشهادة .



فتى حماس :

و كان أحمد من شباب المساجد الذين يعمرونها بالإيمان و الإخلاص العظيم ، حيث كان القدوة لباقي رفاقه من الفتيان الذين كانوا يتسابقون للقيام بالأعمال الموكَلة لهم من قبل شباب المساجد .

أما أحمد فقد كان فتىً حمساوياً أحب الشهادة منذ صغره ، و كان دائماً يحكي القصص الطويلة عن مخطّطاته في المستقبل التي ستجعله أحد بناة الوطن القادم . و قد كان أحمد ممن يشاركون في دورات تحفيظ القرآن بالمسجد حيث كان يحب الجلوس ضمن هذه الحلقات و قراءة القرآن بصوته الروحاني .


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس