عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:45 PM   #40
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]الشهيد طارق دوفش



شهيد عملية اقتحام مستوطنة "أدورا" قرب الخليل




بيت لحم – خاص:

قريباً من باب الزاوية قلب مدينة الخليل يقع أستوديو صغير للتصوير يديره رسمي دوفش ، و ما يلحظه الداخل إلى الأستوديو هو طزاجة تلك القصة التي حدثت قبل أكثر من عام و نصف ، حيث تنتشر صور مختلفة في أنحاء الأستوديو لطارق دوفش ابن رسمي ، و هو طفل صغير يحمل مسدساً من البلاستيك أو و هو منهمك في قراءة القرآن و هو لا يتجاوز السنوات العشر ، ثم صورة لطارق و هو في الجامعة.


و غالباً ما يتحدّث رسمي دوفش و الداخلون إلى الأستوديو عن طارق المعروف على نطاق واسع في الخليل باسم (بطل عملية أدورا) على اسم تلك المستوطنة التي تقع قرب قرية تفوح .


في شهر نيسان 2002 كانت قوات شارون تجتاح المناطق الفلسطينية جميعها ، و ترتكب جرائمها ، في مخيم جنين و رام الله و نابلس و في بيت لحم حيث حصار كنيسة المهد ، و في هذه الأثناء كان هناك أحد طلبة جامعة البوليتكتك في الخليل يخطّط مع زملائه لتوجيه ردٍّ موجع على جرائم المحتلين ، و كان هذا الطالب طارق دوفش .


يقول رسمي دوفش والد طارق : "في ذلك اليوم 27/4/2002 ذهبنا إلى المسجد و صلّينا الفجر ، و لم يعدْ طارق و لم نقلق عليه ، و بعد ساعات كانت أنباء عملية اقتحام مستوطنة أدورا تنتشر ، حيث استطاع مقاومون دخول المستوطنة و تنفيذ عملية بها ، و لم نكن نعرف أن طارق أحد المشاركين في تلك العملية" ..


فرح المواطنون في المناطق الفلسطينية بالعملية ، التي كانت بطولية بكلّ المقاييس ، حيث تمكّن طارق دوفش و زميله فادي الدويك من اقتحام المستوطنة و المكوث فيها لبعض الوقت دون أن يكتشفهما أحد من المستوطنين أو الحراس ، ثم قاموا بقتل عددٍ من المستوطنين و تمكّنا من الخروج من المستوطنة بسلام ، و لكن طارق كان يتوقُ إلى الشهادة ، و نقل عنه قوله : "إنني لم آتِ إلى هنا كي أعود" ..


و وقع اشتباك بعد ساعات من اقتحام المستوطنة استشهد على إثره طارق . و شكّلت العملية إرباكاً كبيراً لقوات الاحتلال التي عجَزت مخابراتها عن تفسير لغز تلك العملية ، فاتهمت في البداية كتائب شهداء الأقصى بتنفيذها ، و لكن كتائب عز الدين القسام أصدرت بياناً بعد يومين من العملية نعت فيه طارق دوفش و سردت تفاصيلها .


و في هذه الأثناء كانت قوات الاحتلال تعتقل رسمي دوفش و تنقله إلى معسكر عتصيون العسكري ثم إلى سجون أخرى و جدّدت له الاعتقال الإداري و فيما بعد هدمت منزله و منزل عائلة فادي الدويك .


و يعتزّ رسمي كثيراً بالوصية التي تركها ولده طارق و التي وجّهها إلى فئات مختلفة . إلى أمه التي "ما برحت و هي تنشئنا النشأة الإسلامية الصحيحة" ، و أبيه "الذي كان النبراس الذي يضيء لنا الطريق" ... توجّه طارق أولاً بوصيته .
قال طارق لهما : "بارك الله فيكم و دمتم ذخراً للإسلام و المسلمين ، لقد سبقتكم ، أرجو مسامحتي على أني سبقتكم إلى جنة عرضها كعرض السماوات و الأرض ، فلا تحزنوا بل أبشروا و ارفعوا رؤوسكم عالياً ، حتى تلحقوا بي ، فأنا ما زلت أنتظركم" ..


و إلى أقاربه و جدّه و جدّتيه كتب طارق : "لا تحزنوا بل أبشروا و افرحوا و أقيموا الأفراح و الأعراس ، فأنا بإذن الله عز و جلّ في نعيم مقيم ، إنها ميتة واحدة فلتكن في سبيل الله" ..


و أوصى طارق إخوته بطاعة الوالدين و الحرص على الصلاة و حفظ كتاب الله . و حيّا طارق شباب المساجد و هم "يقومون بأسمى شيء في الوجود ، تحية لكم و أنتم تحافظون على بيوت الله .. تحية لكم و أنتم تسهرون دأباً في تنشئة جيل النصر ، الجيل القرآني الفريد"..


و حيّا طارق أيضاً زملاءه أبناء جامعة البوليتكنك : "و أنتم تحمِلون همّ هذه الأمة و هم هذا الوطن و تقومون بإعداد أنفسكم مهندسين و علماء و إداريين لخدمة إسلامنا العظيم" ..


و لم ينسَ طارق أيضاً أن يحيّي أبناء الكتلة الإسلامية "و أنتم تحملون راية ربكم لتجعلوها مجلجلة فوق ربوع العالمين .. تحية لكم و أنتم تسهرون ليلكم لرفع كلمة لا إله إلا الله" ..


و وقّع طارق وصيته "أخوكم المشتاق إلى ربه العبد الفقير : طارق رسمي دوفش ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام"...
[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس