عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:29 PM   #30
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]هكذا تحدثت نساء وأمهات " رهائن الأقصى" في الذكرى السنوية للاعتقال



رام الله – خاص


حدثتنا السيرة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي عن علماء وقادة وشيوخ غُيبوا خلف قضبان الحديد ، لأنهم حملوا دعوة الله وبلغوها للناس , فدفعوا الثمن غاليا بسبب مواقف العزة والآباء , فتحمّلوا هم وعائلاتهم في سبيل الله , الضيم والعناء, فكانت الزوجة أو البنت أو الأم خير صابرة ومعينة لأولئك القادة , بل كانت عائلاتهم تنطق ببوارق الأمل وتبث شعورا بالثبات والإصرار على مواصلة الطريق , طريق الحق المبين وهم يعلمون أن الابتلاء هو طريق الاصطفاء والتمكين .



هذه الصفحات المشرقة ما غابت عنا لحظة , بل وكأننا نعيشها الآن , ونحن نستمع إلى زوجات , بنات , وأمهات " رهائن الأقصى", وقد تحدثت إلينا وقد مر على اعتقال "رهائن الأقصى" عاما كاملا , ما الدموع هناك تكلمت, بل خطى الثبات والإصرار نطقت , وبشائر النصر لاحت , من قلوب وطنت نفسها أنها لدعوة عاملة ولنصرة دين الله ساعية , وليكن بعدها ما يكون ...



فإليكم ننقل نص الحديث : زوجة الشيخ رائد صلاح – أم عمر-

ـ في ظل الهجمة العالمية على الإسلام اعتقال الشيخ لم يكن مفاجئا , بل المفاجىء أن الأمر تأخر .

ـ عندما أزوره اقرأ في عينيه الصبر والإصرار وعدم التنازل ولو سجن 20 عاما .

ـ رقية ابنة الشيخ رائد صلاح: هناك مواقف كثيرة نفتقد أبانا بها , لكن أمي تحاول أن تكون الأب والأم لنا"



ـ هل تشعرين وبحق أن الشيخ رائد غائب؟

أم عمر :الشيخ بالنسبة لنا غائب حاضر، أعطي جل وقته قبل الاعتقال للحركة الإسلامية، ولخدمة الجمهور، أحيانا كنت أستعين به فلم يكن يقصر، فهناك أمور في البيت تحتاج للحسم والحزم خاصة ما يتعلق بالأولاد.

هنا تتدخل ابنته رقية فتقول: كثيرة هي المواقف التي نفتقد أبانا بها خاصة يوم توزيع الشهادات فكان أبي يذهب بنفسه لحفلات التخرج، وبعد الاعتقال كان حفل التخرج لأختي الكبيرة "لبابة" من الثانوية، وقد تأثرنا كثيرا في هذا الموقف، خاصة عندما تحدث الشيخ هاشم وقال :كلنا أبوك يا لبابة.



ـ هل تعدّين الأيام التي غاب فيها الشيخ؟

أم عمر: صراحة لا نعد ساعات ولا أيام ولا شهورا ..لأننا نحتسب ذلك عند الله فالقضية غامضة وغير واضحة وليس هناك ضرورة أصلا لعد الأيام.



ـ كيف تقبل الأولاد غياب والدهم الشيخ؟.

أم عمر: في البداية كان الأمر بالنسبة لهم ليس طبيعيا لكن مع الوقت بدأوا يتقبلونه، في بعض الأحيان يشعر الأولاد أن هناك ضرورة لوجوده بيننا، فيقولون : يا ليته كان موجودا ألان، وتضيف ابنته رقية: كلنا صابرون، أخذنا الاعتقال كأمر واقع، لكنه صعب، هناك مواقف كثيرة، نكون بحاجة إليه، لكننا لم ولن نستسلم, أمي تحاول أن تكون الأب وألام لنا.



ـ كيف ترين الحركة الإسلامية بعد اعتقال الشيخ؟.

أم عمر: الإسلام ربانا على مبادئ وأسس، و نحن أتباع مبادئ ولسنا أتباع أشخاص ..يضايقني جدا أن يقال ذهب الشيخ و ذهبت معه الدعوة، وحسب إطلاعي على نشاط وعمل الحركة الإسلامية فكل شيء طيب جدا .

والحركة الإسلامية وضعها جيد ومطمئن ويسير على قدم وساق ..غياب الشيخ لم يؤثر لأنه لو أثّر لكانت هذه دعوة بشرية، ولكن هذه الدعوة ربانية، واعتقال الشيخ حفّز الإخوة في الحركة، وأدخلهم في وضع تحد وإصرار على العمل.

هل أنت راضية، وبصراحة، عن النشاطات و الفعاليات الية التي تنظمها اللجنة الشعبية للدفاع عن المعتقلين؟



أم عمر: الإخوة في اللجنة الشعبية بارك الله بهم قدموا كل ما يمكن ومستطاع، ولهم الشكر الجزيل على ذلك، ومع ذلك كان بالإمكان أن نعمل الكثير وأذكر في هذا المقام موقفا للشيخ رائد عندما قررت لجنة المتابعة نصب خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة ..وكنا قد تسجلنا لأداء مناسك العمرة فبقي الشيخ هنا للمكوث في الخيمة، وسافرنا نحن مع حماي وحماتي والأولاد.

ـ حسب إطلاعك على ملف القضية إلى أين تتجه الرياح فيها؟.

أم عمر: اتجاه القضية غامض ومبهم لأن القضية سياسية، فيبقى المستقبل غامضا، فهي حملة شرسة على الإسلام، واختاروا أناسا منحوا ودفعوا ضريبة الأقصى والانتماء وهذه الإجراءات القانونية القضائية بحقهم هي فقط تكتيكية وقائية.



من يملأ الفراغ الكبير الذي تركه الشيخ؟

أم عمر: ليس عندنا أو في حياتنا شيء اسمه فراغ، بالعكس، نحن بحاجة إلى وقت أكثر، لننجز المهام الدعوية الكثيرة المنوطة بنا، ونحن كدعاة لم يؤثر الاعتقال علينا فكيف يكون عنده فراغ من يعمل في الدعوة إلى الله.



هلا حدثتنا عن الشيخ رائد صلاح كزوج وكأب وكرئيس للحركة الإسلامية وكرئيس بلدية سابقا؟.

أم عمر: أنا أحكم على الشيخ رائد فقط كزوج وكأب، لكن لا أحكم عليه كرئيس بلدية، لأنه في هذه الحالة كان ملكا لأهل أم الفحم جميعا، ولا أحكم عليه كرئيس حركة، فهو ملك لشعب كامل.

كان يحاول أن لا يقصر في أي جانب من الواجبات العامة، حتى لو كان على حساب بيته، ومصلحة الجماعة والشعب، كانت فوق مصلحة البيت والعائلة، كان أحيانا يعِدنا أن يأخذنا لزيارة قريب في المستشفى أو للمسجد الأقصى، وكان ينشغل بأشياء أخرى تهم الدعوة وكانت تحصل أحيانا بيننا نقاشات في البيت نتيجة لذلك فكان يقول لي (احتسبي أجرك عند الله) و في بداية زواجنا كنت ( أعصّب ) لكن بعد ذلك تعودت وتفهمت وضحيت.

هل كان الشيخ يستشيرك في أمورك الخاصة بالحركة؟.



أم عمر: لم يكن يستشيرني، كان عنده سرية تامة، أحيانا كنت أرى الدموع في عينيه، ولم يكن يتكلم، حتى لا يتعبني، حتى سر الدمعة لم يطلعني عليه، ويقول لي (اتركي هذا الأمر لا أريد أن أتعبك) ..أنا كنت أستشيره، وكنت أخالفه أحيانا خاصة إذا كان رأيي مبنيا على دليل شرعي ..فهو لم يكن متعصبا لرأيه.

هل شاركك الشيخ في تربية الأولاد؟

أم عمر: الشيخ أعطي كل وقته للدعوة والحركة والبلدية، لكن أحيانا كنت أتوجه إليه إذا استعصى علي أمر يخص الأولاد، كان يعطيني حرية كاملة في التربية.

كيف ترين أم الفحم في ظل غياب الشيخ؟.
أم عمر: الشيخ رائد، كان رمزا لام الفحم، ومع ذلك غيابه لم يؤثر على المسيرة، فهناك أشخاص وبحمد لله يقومون بالواجب الملقى على عاتقهم، تجاه أم الفحم.[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس