عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:27 PM   #29
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]أم لشهيدين وأسير ومطارد تروي قصة الصمود الفلسطيني



خاص


حياة مليئة بالآلام والأسى .. طريق طويل وشاق .. جراح لا تندمل .. قصص لا تنتهي مع عدو بغيض يزرع الموت والدمار في كل مكان.. ويحصد بآلات قتله الحديثة الأرواح البريئة من أطفال ونساء وشيوخ.. هذا هو حال الفلسطيني.. وهذه هي حال الأم الفلسطينية الصابرة الثابتة المؤمنة بأن الفرج والنصر قادم بإذن الله ..



أم الشهيدين والأسير والمطارد الحاجة أم محمد سارت بخطى متثاقلة وقلب مفطور ورأس مرفوع في صباح يوم السادس من آذار قبل أن تشرق الشمس تشق طريقها نحو مقبرة الشهداء في مخيم الصمود والبطولة جنين وفي يدها باقة من الزهور ، توقفت الحاجة أم محمد ورفعت يديها نحو السماء قارئة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ، وتابعت الحاجة طريقها بين أضرحة الشهداء الأبطال تتلمسهم وتمسح وجهها ، توقفت الحاجة أم محمد في منتصف مقبرة الشهداء أمام ضريحين للشهداء هم ولديها لؤي وفادي، وقفت أم محمد وقرأت الفاتحة ومن ثم انحنت ببطىء لتقبل أولاً قبر لؤي وانتقلت إلى القبر الثاني قبر فادي وانحنت أيضا نحوه لتقبله ومن ثم نهضت ومسحت دموعها بمنديلها ورفعت يديها إلى السماء تدعوا لهم وترضى عليهم ، وبدأت تزين القبرين ببعض الورود



وقالت الحاجة أم محمد هذا اليوم هو ذكرى استشهاد ابني لؤي الذي لم يتأخر طويلا عن اللحاق بشقيقه فادي فكلاهما استشهدا برصاص الاحتلال الصهيوني وبدم بارد، وحرموني من قرة عيني وفلذة كبدي ، لقد أفنيت عمري وحياتي في تربيتهم وكنت أنتظر أن أفرح بهما وأزفهما عرسانا , ولكن اليوم أنا فخورة وراضية بأمر الله وأعتز وأفتخر لأن أبنائي زفوا عرسانا إلى فلسطين



ولكن مأساة الحاجة أم محمد لم تتوقف عند هذا الحد فبقيت الجراح تنزف وبقيت آلة الموت الصهيونية تلاحقها وتطارد أبناءها في كل مكان ، وتقول الحاجة أم محمد اليوم الذكرى الثانية لاستشهاد أبنائي فادي ولؤي ومأساتي تتفاقم لأنني عاجزة عن زيارة ابني الأصغر خضر والملقب بالحاج خضر البالغ من العمر 18 عاما المعتقل في سجن "شطة" وقالت الحاجة أم محمد والألم والحسرة يكلمان قلبها لقد أعتقل ابني خضر بعد إصابته بعدة طلقات نارية ووضعه الصحي الآن صعب جدا وقوات الاحتلال الصهيوني تمنع علاجه ولا تسمح للجنة الطبية الخاصة بزيارته وعلاجه ولا تسمح لي أيضا بزيارته



وتابعت الحجة أم محمد تقول :إن الوضع الآن صعب وأنا أعيش لحظات قاسية خاصة بعد أن دمّر الاحتلال منزلي أثناء الاجتياح الصهيوني لمخيم جنين , إضافة لفقدان اثنين من أبنائي الشباب , وقالت إن الصهاينة حولت حياتي لجحيم وأنهم لم يكتفوا بقتل أبنائي فقط بل حرموني من زيارة ابني الحاج الخضر المعتقل الذي لم أشاهده منذ عامين، وتابعت الحجة أم محمد لم يبق لي أحد في البيت من الشباب خاصة أن ابني رائد هو الآخر مطارد من قبل الاحتلال الصهيوني



استشهد الابن الأول لأم محمد في العام الأول للانتفاضة.. تقول أم محمد: استشهد ابني فادي كان عمره (21 عاما) قرب منطقة "الجلمة" عندما كان يشارك في المظاهرات ضد قوات الاحتلال الصهيوني ، عندما استهدفه قناص صهيوني برصاصة في الرأس فاستشهد عل الفور. بعد استشهاد فادي بعام تقريبا وفي شهر آذار 2002 استشهد ابني لؤي (16 عاما) عندما قام بالدفاع عن المخيم والمشاركة في المقاومة, تابعت الحاجة أم محمد مع كل هذا الذي جرى لنا بقي الاحتلال يلاحقنا بيتنا دمر لم لي شيئا اعتقلوا ابني الكبير محمد و وضوعه في السجن وبقي فيه عدة أشهر ، الصهاينة لا يريدون لنا العيش في أرضنا بسلام ،رغم مأساة أهل المخيم الذي لم يبقى بيت فيه إلا وقدم الشهداء والجرحى غير أن جميع المنازل كلها مدمرة حياة صعبة يعيشها أهل المخيم وع هذا لا يريدون لنا أن نعيش لا يريد أن نحيا أو نعيش كباقي البشر , وما دمت فلسطينيا عليك أن تدفع الثمن غاليا والاحتلال لا يتركنا في حالنا فالمخيم معرض كل يوم للمداهمة واعتقال كل فلسطيني يتحرك فيه ولكن نحن الحمد لله صامدين صابرين ولن نرحل عن أرصنا مهما كلفنا من ثمن



لم تحن الحاجة أم محمد هامتها رغم المآسي والجراح والثمن الغالي الذي دفعته كأم فلسطينية.. دفعت فلذات كبدها في سبيل الله والوطن ،فالدمار موجود في كل مكان من المخيم الصامد ، وأهل المخيم يتحدون العنجهية الصهيونية وجبروته، فهم صامدون دمرت بيوتهم ومع هذا نصبوا الخيم وافترشوا الأرض على أن يرحلو ، لقد تعالت هاماتهم على الجراح والمعاناة



تتابع أم محمد حديثها قائلة إن "الله عز وجل صبرنا على فراق الأحبة وإنهم إنشاء الله من الشهداء ولكن المشكلة أن الاحتلال يحاول أن يجعل حياتنا جحيما فاعتقال ابني الحاج خضر عذبني كونه جريح وظروفه الصحية صعبة فالاحتلال يقتله بدم بارد , ولا أحد يعرف ماذا يدور في سجونهم ومعتقلاتهم وخاصة أن سلطات الاحتلال تمنع عنه الزيارات"



وتضيف الحاجة أم محمد "اعتقل الحاج خضر في أيار عام 2002 وكانت قوات الأمن الصهيوني تطارده لأنه كان مطلوبا لهم بزعم أنه ينتمي لكتائب شهداء الأقصى وله علاقة بعمليات ضد الاحتلال , وقالت الحاجة أم محمد الاعتقال جرى على حاجز قرب القدس حيث أطلقوا النار عليه بشكل متعمد فأصيب بتسعه عيارات ناريه في كلتا قدميه ولم يكتف الاحتلال بذلك ،وبدل علاجه اقتاده الصهاينة إلى أقبية التحقيق والتعذيب والتنكيل لفترة طويلة فتدهورت حالته الصحية للغاية ، ورغم تدخل عدة مؤسسات إنسانية لإنقاذه والإطلاع على وضعه الصحي إلا أن قوات الاحتلال الصهيوني تصر على عزله ومنع علاجه، وما يؤلم الحاجة أم محمد "هو أن وضعه الصحي يتدهور يوما بعد يوم" وأضافت "أنا أناشد المؤسسات الإنسانية لزيارته والإطلاع على وضعه" ثم أردفت "وأنا مسلمة أمره لله عز وجل وإذا أراد الصهاينة أن يبقوه في السجن أطالب فقط بعلاجه"



جمعيات حقوقية وإنسانية طالبت السلطات الصهيونية بنقل المعتقل الحاج خضر إلى المستشفى وعلاجه على نفقة أسرة المعتقل، وأفاد رئيس جمعية أصدقاء المعتقل أن أطباء صهاينة من مصلحة السجون الصهيونية اعترفوا أيضا بخطورة وضعه الصحي ، ولكن سلطات الاحتلال ترفض هذه الطلبات بحجة الأمن أية مضاعفات يقول رئيس جمعيه المعتقل ولكن الذي أعربت عن قلقها الشديد للوضع المأساوي الذي يعيشه الأسير خضر



الحاجة أم محمد هي أم فلسطينية تعيش حالة صعبة ومؤلمة ولكن صبرها وإيمانها بالله وبأن ما كتب لها هو من عند الله ، فهي تدعوا الله أن يخلصها من الاحتلال وأن ينجي أولادها من شرهم ،وتسعى الحاجة أم محمد هنا وهناك تارة بزيارة قبر ولديها الشهيدين وتارة بزيارة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتقف على آخر تطورات وضع ابنها الأسير وتارة أخرى على إصلاح بيتها المدمر ، ومع هذه المعاناة التي يعانيها الفلسطيني منذ أن وطأت أقدام الصهاينة أرض فلسطين..


[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس